قياصرة الحب
أنا لن أقولَ إليكِ أنَّــــــكِ عبلةٌ
لكنني يا حُــــلوتي أنا عنترُ
سجني بقلبِكِ كَمْ أُحِبُّ عـــذابَهُ
لو جَفَّ قلبيَ إنَّ قلبَكِ أخَضْرُ
أنتِ الوحيدةُ في الهوى ريحانتي
لا ألفُ عبلةَ بَعْدَ حُبِّكِ تأسرُ
القُبْلَــةُ العَذْراءُ تنحتُ رايتي
وبـنَظْرَةٍ مِنْ طَرْفِ عيْنِكِ أسْكِرُ !
يا فَـــــــرْخَ فاتنةٍ لأُمِّكِ رَوْنَـــقٌ
مُنْذُ الصِّبا حتَّى الكُهولةُ تَسْحرُ
خَبِّي سياطَكِ فالمحبةُ رأفـــــــةٌ
يا حُرَّةٌ تَنْهى الكِرامَ وتأمـرُ !!
إنْ شِئْتِ كُنْتُ لأجْلِ وجْهِكِ نَسْمَةً
أوْ شِئْتِ إعصاراً بِحُبِّكِ يَصْفِرُ
مجنونتي هي بل أنا مَجْنونُـــها
يا قلبَ ليلى إنَّ قيْسَكَ أصغرُ!
كُنْتُمْ قياصرةَ المحبةِ ســـــــالفاً
واليومَ إنِّي مع مرامِ سنُذْكرُ !!
ماذا أقول بوصفِ مَنْ ذُقْنا بِهــا
شهداً بدهرٍ بـــالمرارةِ يَقْطُرُ !!
طَلاَّتُها طَلاَّتُ شَمْسٍ في الضُّحى
وعوالمٌ مِنْ دَونها لا تُبْـــصرُ
لا هُنْتَ يا قلماً تَزاحَـــمَ حِبْرُهُ
في وَصْفِها واللهِ فيك لأفْـــخرُ
إنْ تأْتني فالشِّـــعْرُ يُنْثَرُ عابقــاً
والحُبُّ في رَحْمِ القصيدةِ يُزْهِرُ
ترمي السَّلامَ وخَدُّها َمُتَـــوردٌ
خجلاً على عِــزٍّ ونَبْضي يَهْدُرُ
مُغرورةٌ بالرِّدْفِ .. تُشْهِرُ نَهْدَها
إنَّ الأنــوثَةَ قـــوَّةٌ لا تُقْهرُ !!
مُحْتالةٌ تُبْــــدي براءةَ طِفـــلةٍ
وإذا انْثنيتُ هي السلاحُ الأخطرُ
أعـْــدُو على آثــــارِها مُتلهفاً
وهْيَ الغزالةُ في الرُّبـــا تتبخْتُرُ
تَمْشي كأنَّ بِخَطْوِها مَسَّ الثَّرى
فيصيرُ مِنْ بَعْدِ المُرورِ يُزَمْجِـرُ!!
أتُراهُ عَمْداً أنْ تُـــــهَمِّشَ لَهْفتي
أمْ كبرياءً حينَ أُقْبلُ يَـــكْبُرُ!!
ورَجَوْتُ وَصْلاً للغــــــزالةِ مِثْلَما
مَـنْ رامَ عيداً والهلالُ مُـــبَعْثرُ
هلْ أستديمُ بـــلوعتي دُونَ الرِّضا
أمْ أنَّ غيري بالمَوَدَّةِ أجْــدَرُ؟!!
*********
فأكملت القصيدة بالأبيات التالية دعوة مني لكل محب ومحبة
ألا يقسون على من يحبون ألا يجرحون من يحبون
فالحب ألفة ورأفة وليس جحود وجفاء وإذلال
يا مَنْ قَسَوْتَ على حبيبِكِ قُلْ:إذا
مات الشُّعورُ لدَيْكَ كَيْفَ سَتَعْذُرُ؟
لا تحترفْ دينَ اللئامِ وطــبْعَهمْ
مهما كَسِبْتَ مِنَ الجُحودِ ستخسرُ
ما عابَ نَفْسٌ في الصميمِ طِعانُها
شرُّ العيوبِ إذا أصُيبَ الجَـــوهرُ !!
إنْ رُمْتَ إذلالي بِحُبِّكَ لا ولـــنْ
تَحْظى انْكساري فالمَهانَةُ خِنْجَرُ
إنْ كُنْتَ تَحْسَبُ أنَّ حُبَّكَ رافعي
أنا في بلادِ العِشْقِ قَبْلَكَ قَيْــصرُ!!
عِشْ كيفما شاءَ الحبيبُ فَـــحُبُّهُ
يُغنيكَ عَنْ كُلِّ الأُناسِ وأخْيرُ !!
ماذا عساكَ تقولُ في فَرْطِ الهوى
شُلَّ الكلامُ فَدَعْ حَيـــاكَ يُعَبـــِّرُ
أفْحَشْتَ في نَفْيِ الوِئامَ لــطالمـا
تَدْري مَماتي في النَّوى لِمَ تَهْجُرُ؟!
ضَحَّيْتُ بالغالي وأثْمَنُ ما أرى
عُمراً فداءً للأحـــبةِ يُــــــهْدرُ !!
قدْ لا أكونُ مِنَ الذينَ تُجيرُهُمْ
وحْدي أنا يا منْ تنامُ وأسْــــهَرُ!
صُودِرْتُ مِمَّا قَدْ لَقيتُ مِنَ الهوى
هَلْ مِثْلَنا عِنْدَ الســـعادَةِ مَنْــظَرُ ؟؟
كلمات الشاعر الفلسطيني
محمد ماهر دويدار
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/