كنت أبحث عن دار
الحزن أدركته عيون خفيًة
كانت القهوة بداية الحوار
سبب لطرح أسئلة ذكية
الصمت والحزن في النٌزِلِ
قسراً...لا خيار
لدى أحمد الوطني بندقية
مضى غرباً مع الأحرار
حلمه شعب يبحث عن هوية
ستون عاما يسكنه الانتظار
رام الله سماؤها حممُ
تهوي على الأرض
تُخلٍف دمار
دار أحمد نُزُلٌ
يُطل على حدود المدينة الشرقية
تسكنه أمٌ وأبٌ وأخ
أملهما عودة ديار سَبيًه
أحمد الوطني
جارُ بلابل برية
تُحلق بألوان زكية
تتوارى كأحمد في الأشجار
أعشاشها على الأرض
مثل ثغر أحمد خفيه
الحقول حوله تبتسم .. له نديًه
الحنين يغشو الثغور والدار
دبابات تتقدم غير مرئية
الطير من عشه تجاه الغرب طار
الثغرُ كشفتهُ إنارة سماوية
أحمد الوطني
متشبث متيقظ في الغار
أمطر بوابل رصاص عدواً
يرد بقذائف فوسوفورية
صامدٌ..ثابتٌ..بطلٌ مغوار
صدى المعركة في المدينة والدار
أحمد الوطني لا يخشى المنية
روحه أرجوانة السماء
حلًقت فوق ربوع ساحلية
مثل البلبل
لما كان له جار
ثم طار
انضم شقيقه علي إلى خلية
على درب أخيه سار
أقسم عند قبره
الذود عن الوطن قرار
ومن أحمد كان وصية
مثوى أحمد حلة وردية
مكلًلٌ بباقات وردٍ
لا تذبل دائمة الاخضرار
بماء الحرية مسقية
أوصى والديه
أن يكون مثواه لأحمد جار
عشية غزوة حتمية
توارى الناس عن الأنظار
الشوارع ثكنة عسكرية
قبل تبلج الفجر فرض الحصار
أعاد الغزاة في أحيائها الانتشار
قاد علي عملية سرٍية
تسلل من دار إلى دار
بثتها قنوات فضائية
في وضح النهار
رن جرس الهاتف في الدار
من عماًن كان خبر استشهاده غنيُه
وقعه على الأم صدمة قوية
لم تدرك أن ابنها الثاني
شهيدٌ تصدًر الأخبار
قصة أخوين للزائر مأساوية
علي أكمل المشوار
كلمات الأم موجعة عفوبة
علي جار شقيقه أحمد صار
مثواهما مثل سلاح المقاومة
شارة حرية
به تُوٍجَت غزة
على الغزاة صارت عصية
منذ استشهاد ولديهما إبان الغزو الجديد للضفة الغربية عام 2003 ...يعيش والدي الشهيدين في النزل بمدينة رام الله بالضفة الغربية..أما المدينة لا زالت محاصرة يحيط بها جدار الفصل العنصري وحواجز عسكرية تحد من حرية الوطنيين الفلسطينيين...الأم والأب لا يتوانان عن زيارة ضريحي أحمد وعلي منذ ذلك الحين ليضعوا أكاليل الغار.
أغنية أجمل الأمهات
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/