مع أن القصيدة مضحكة الا أنها لا تعبر الا عن تخلف صاحبها, وكان جديرا بهذا الشاعر الأحمق أن يقوم بمدح معلمه لا هجائه اذ لولاه هل استطاع أن يتعلم الكتابة والقراءة و أن ينظم الشعر فيما بعد....الخ
اتفضلوا شوفو التخلف لوين وصل
قم للمعلم يا بني عجولا***واضربه حتى يرتمي مقتولا
هاجمه بالكرسي واكسر رأسه***فالرأس كان مخرفا وجهولا
واذا افتقدت من الكراسي عدة***أشهر عليه الساعد المفتولا
والطمه فوق الوجه لطما موجعا***حتى ترى للدمع فيه مسيلا
وإذا رأيت بوجهه نظارة***عاجل ( ببوكس ) يرفض التأجيلا
وعليك بالأسنان حطم نصفها***كي لا ترى عضا ولا تقبيلا !
وعليك بالثوب العليه فشقه***شقا .. ليمشي عاريا مخذولا
واجثم عليه كليث غاب جائع***واستدع صحبك إن شكوت خمولا
قوموا عليه وحاصروه وحاذروا***أن ترحموه إذا استغاث طويلا
إن الثقافة يا بني تحرر فعلام***ترضى أن تكون ذليلا ؟
والتربويون الكرام تأملوا***في الأمر .. حتى أبدعوا التحليلا
قالوا دعوا الأولاد نخشى أنهم*** ( يتعقدون ) فيذبلون ذبولا
( وفرويد ) علم النفس أعلن أنه***من عقد الأولاد هد الجيلا
الضرب يؤلمهم ويؤذي روحهم***الضرب ميراث القرون الأولى
والتربوين الكرام .. مرامهم***أن يمتعوكم بكرة وأصيلا
من شاء مزحا فالمدرس نكتة***أو شاء لعبا أحضر ( الفوتبولا )
أو مل درسا فليفارق درسه***من ذا يريد لك البقاء ملولا ؟!
أو رام شتما كي يبل غليله***لا ضير في شتم يبل غليلا !
أو رام دردشة فذلك شأنه*** إن السكوت يعلم التغفيلا
إن غاب شهرا فالغياب فضيلة***وغدا السؤال عن الغياب فضولا
لا بأس إن دخل المدارس طالب***بسيجارة .. أو جاءها مسطولا
فالتربويون الكرام شعارهم***لا ترهقوهم أنفسا وعقولا
والتربويون الكرام قرارهم***من مس طفلا يغتدي مفصولا
اتمنى ان تعجبكم و لا تنسوا الردود