كثيرا ما نجلس كي نقرأ ونكتب ..وتقتحمنا أياما لانحتمل فيها مسك القلم لا لشيئ ولكن لمجرد تساءل بسيط هل يمكن لنا أن نحمي أنفسنا وأهلنا بالكلمة وهل ستنتشل هذه الكلمة أرضي وشعبي من سرطان الانقسام وعنجهية الإحتلال ؟؟!!
فقد أصبح ليل الكلمة طويل وأصبحت معظم الكلمات متشابهة وغدت حملا ثقيلا على بزوغ نهار جديد ...!؟ ومع تشابه الكلمات لم يعد لها تلك القيمة والوزن الذي طالما تغنينا به لأنها إفتقرت الى فعل وتطبيق وأصبح الوعد فيها مجردا من كل أساسيات البلاغة والأدب وبهذا أصبحت ثقيلة كالصخرة التي تكتم على أنفاسنا !!!
في أيام مضت كانت الكلمة نبض وحب وإيمان وعبادة لأجل الأرض والإنسان ،فقد كانت موكب فرح ربما يتأخر أحيانا لكنه يأتي بخطى المجد والكبرياء فدروب الكلمة فيها طويلة لكنها حيّة بأفعال لم يزل صداها لهذا اليوم ...الكلمة دائما نابعة من صدق الإحساس والإنتماء من عيون هاجر منها النوم طويلا بالعمل والإنجاز فقد كانت الكلمة محركة للعقل واليد معا فتكسر حواجز الصمت الكثيرة !! وقد أيقّنا حينها أن الكلمة الحيّة لايقهرها الموت ولا فوضى السياسات ولا شوك الأنذال مشاريع الكلمة في وقت مضى كانت كثيرة للأرض والوطن والإنسان أما مشاريع الكلمة اليوم فحدّث ولاحرج !!!!
فهدير العاصفة يكشف سرّ الكلمات وتستمر الحياة والأهم ما نتمناه أن يبقى جبين الكلمة مرفوعا لا يهزمه جلاّد.....
تغريد أحمد
كاتبة فلسطينية
غزة - فلسطين
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/