برعاية تركية : عدد من أبناء شهداء غزة في " إسطنبول " خلال رحلة ترفيهية هي الأولي من نوعها
غزة – وسام المقوسي
نظمت جمعية رياض الصالحين للطفولة والخدمات الاجتماعية في قطاع غزة , بدعم من المنظمة العالمية للإغاثة وحقوق الإنسان "IHH " التركية ، رحلة ترفيهية للأطفال الأيتام إلي جمهورية تركيا الشقيقة ، وذلك في إطار الدعم التركي المتواصل والمناصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وقد تضمنت الرحلة عددا من البرامج الترفيهية ، والزيارات للعديد من المؤسسات والجمعيات ، إضافة لاماكن سياحية وتراثية إسلامية ،حيث رافق الأطفال عدد من المشرفين والمشرفات من غزة.
من جانبه قال الأستاذ عمر شلح رئيس جمعية رياض الصالحين في قطاع غزة "أن الرحلة جاءت من باب الترويح عن النفس ، وإدخال الفرحة والسرور على قلوب الأطفال ، ومن باب الاهتمام بالأيتام ، وأبناء الشهداء الذين هم تاج علي رؤوس شعبهم ، وهذا اقل ما يقدم أما تضحياتهم الجسام .
وأوضح شلح أن الرحلة جاءت بالدرجة الأولي رسالة للعالم اجمع ، وكل من يناصرون الشعب والقضية الفلسطينية ، ووضعهم في قلب ما يعانيه أطفال وشعب فلسطين وغزة علي وجه الخصوص، في ظل الحصار الظالم والمطبق علي جميع مناحي الحياة ، والمفروض علي القطاع منذ أكثر من أربعة أعوام.
وأضاف رئيس الجمعية أن الرحلة استمرت لأكثر من 10 أيام متتالية ، حيث تم اختيار الأطفال المشاركين بها بطريقة عشوائية ، وذلك من أعمار 7 إلى 12 عام، وهم من ضمن مجموعة كبيرة من الأيتام التي ترعاهم وتكفلهم الجمعية بدعم من المنظمة العالمية للإغاثة في تركيا .
بدوره أعرب منسق الرحلة وأحد جرحى انتفاضة الأقصى ، والمقيم حاليا في العاصمة التركية اسطنبول ، إسلام عسلية عن سعادته في الوصول للهدف وتحقيق النتائج المأمولة من تلك الرحلة ، وذلك من حيث إدخال البهجة والسرور، ورسم البسمة علي شفاه الأيتام ، وإيصال معاناة وعذابات الأطفال الفلسطينيين إلي الشعب التركي المسلم.
وشدد عسلية في سياق حديثه "على وجود رعاية واهتمام كبير بتلك الفئة من أبناء شعبنا ، وذلك عن طريق دعمهم معنويا وماديا، والوقوف إلي جانبهم في ظل ما يعانونه من حرمان وفقدان لإبائهم ، وأيضا من خلال العمل علي تنظيم رحلات مماثلة إلي جميع دول العالم للترفية عنهم والتعريف بمأساتهم.
أما الطفل فراس احمد حسان احد المشاركين في الرحلة ومن خلال كلمة ألقاها باسم أبناء الشهداء أمام جمع من المحتشدين الأتراك ، عبر فيها عن تقديره للدور التركي في دعم وإسناد أطفال فلسطين ، وقال "كنا نتمنى أن نشكركم على لسان آبائنا لحسن ضيافتكم واستقبالكم لنا، ولكن جميعنا فقدو أبائهم، بعد أن قتلوا علي أيدي قوات الاحتلال الصهيوني الغادر، ورتقوا شهداء".
وأردف الطفل خلال حديثه قائلا: "إنه وأقرأنه الأطفال كان لهم أحلام وطموحات كبيرة ،لكن العدو قتلها وأعدمها في شوارع غزة ، واختتم الطفل حسان قوله "أننا نحبكم وسنبقي نحبكم ولقائنا القادم إنشاء الله في القدس الشريف". شاكرا كل من ساهم في إدخال الفرحة والسعادة على قلوبهم.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/