الأطماع الصهيونية في القدس:
لم تنفرد مدينة القدس بالأطماع الصهيونية فهي ما تزال تحظى بالنصيب الأوفر من الأطماع الصهيونية من أجل تهويدها وإلغاء طابعها العربي الإسلامي فقد استهدفت المخططات الصهيونية منذ البداية تطويق القدس من مختلف جهاتها بغية الاستيلاء عليها باعتبارها الرمز الذي ألهب خيالات الصهيونيين الذين أطلقوا العنان لأطماعهم في تهويدها هي والأراضي العربية المحتلة بعد الخامس من يونيو 1967 م، وقد عبَّرت إسرائيل عن أطماعها الخاصة في مدينة القدس بالإشارة إلي موافقتها من حيث المبدأ علي المفاوضات المباشرة مع الدول العربية للبحث في مستقبل الأراضي العربية المحتلة باستثناء مدينة القدس وهذه النظرة هي أصل الفكر الصهيوني الذي يرى في مدينة القدس رمزاً وتجسيداً لآمال الشعب اليهودي في صلاته ودعائه من أجل الخلاص .
تتميز الأطماع الصهيونية في القدس بطابع ديني خاص ، فهي ليست عاصمة سيدنا داود وسليمان السياسية فحسب وإنما هي العاصمة الدينية التي لا يمكن للإله أن يستقر أو يُعبد إلاَّ فيها ... الرب اختار صهيون واشتهاها مسكنا له .... المزمور132 لذلك فإعادة صهيون واجب ديني عند اليهود ... على أنهار بابل جلسنا ، بكينا عندما تذكرنا صهيون ، إن نسيتك يا أورشليم تنسى يميني، ليلتصق لساني بحنكي إن لم أذكرك ، إن لم أفضل أورشليم على أعظم فرحي المزمور137 ومن أقوال هرتزل في مؤتمر بال عام 1897م ... إذا حصلنا يوماً علي القدس وكنت لا أزال حياً وقادراً علي القيام بأي شيء فسوف أزيل كل شيء ليس مقدساُ لدى اليهود فيها وسوف أدمر الآثار التي مرت عليها القرون وفي قولٍ يُنسب إلي بن غوريون ... لا معنى لفلسطين بدون القدس ولا معنى للقدس بدون هيكل ([25])
كان الاستيطان في مدينة القدس من أهم ركائز الدعوة الصهيونية التي ظلت تردد أحد مزاعم اليهودية التي تقول : ... أقدامنا كانت تقف عند أبوابك يا قدس ، يا قدس التي بقيت موحدة .
وبتركيز الحركة الصهيونية علي مدينة القدس وإثارتها للمشاعر الدينية تمكنت من الحصول علي دعم يهود العالم لأهمية مدينة القدس الروحية في الديانة اليهودية مستغلة ما للقدس من حرمة فريدة في نظر اليهود لوجود جدار المبكى فيها متخذةً من ذلك ذريعة دعائية متحالفة مع الاستعمار لاغتصاب مدينة القدس وقهر الإرادة العربية والإسلامية بالقوة العسكرية ([26]).
إن أطماع الحركة الصهيونية بالقدس جزء من المخطط الصهيوني الشامل الذي جرى تنفيذه علي مراحل منذ نهاية القرن التاسع عشر ومن وسائله الهجرة الكثيفة والاستيطان الواسع ودائرة النفوذ التي لا تنحصر في فلسطين بل تمتد لتشمل البلاد العربية المجاورة لها بزعم أنها وطنهم التاريخي أرض إسرائيل وأنهم الأحق بها دون العرب ففي قولٍ للحاخام حاييم لانداو ... إن روح شعبنا لا تستطيع التعبير عن نفسها إلاَّ إذا عادت الحياة القومية إلي أرضنا من جديد لأن القبس الإلهي لا يؤثر في شعبنا إلا وهو في أرضه .
يقول الحاخام الصهيوني كوك ... ليست أرض إسرائيل شيئاً منفصلاً عن روح الشعب اليهودي ، إنها جزء من جوهر وجودنا القومي ومرتبطة بحياتنا ذاتها وبكياننا الداخلي ارتباطاً عضوياً ويقول الحاخام القبالي ... نحن شعب لا يليق بنا أن نلقب بإسرائيل المدافعين عن الله إلاَّ إذا كنا في أرض إسرائيل ([27]).
ويتبين مما سبق صعوبة دراسة الأطماع الصهيونية في مدينة القدس إلا ضمن إطار عام يشمل الأطماع الاستعمارية الصهيونية السياسية والاقتصادية التي تسترت وراء غايات دينية لكسب العطف والتأييد من جماهير اليهود للسيطرة علي فلسطين والمنطقة العربية، وإن كانت الدوائر الاستعمارية الصهيونية لا تغفل أهمية مدينة القدس العسكرية والجغرافية والاقتصادية ومكانتها الدينية ([28]).
كان موضوع الرجوع إلي مدينة القدس وتأسيس دولة يهودية في البلاد المقدسة تمتد من الفرات إلي النيل حلم بعض اليهود ممن رفضوا الاندماج في المجتمعات التي أقاموا بداخلها ، ولقد وُضعت التصميمات الأولية لتحويل هذه الأحلام إلي دنيا الواقع في المؤتمر الصهيوني الأول المنعقد في مدينة بازل السويسرية عام 1897م وجرى تنفيذها علي مراحل وكان أبرزها ما يلي :-
المرحلة الأولى ( 1897 م-1917م) :
شكَّل المؤتمر الصهيوني الذي عًقد في مدينة بازل السويسرية عام 1897م برئاسة ثيودور هرتسل محطة رئيسية في محاولات اليهود للتسلل إلي فلسطين عامة والي القدس خاصة عبر قرون، وقد التقى الصهيونيين آنذاك مع أطماع الاستعمار الامبريالي الغربي وتآمر الفريقان علي إقامة حاجز بشري غريب يفصل عرب أفريقيا عن عرب أسيا ويكون قاعدة قوية ومساندة للاستعمار وللامبريالية وسط الأقطار العربية الساعية للتطور وعرقلة نموها واستقلالها واتحادها، مما أدى إلي صدور وعد بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917م الذي تعهدت بموجبه بريطانيا العظمى آنذاك بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ونكثت عهودها التي قطعتها لحلفائها العرب برئاسة المغفور له الملك حسين بن علي في العام 1916 بالمساعدة لإنشاء دولة عربية تضم الحجاز وسوريا والعراق وفلسطين والأردن .
المرحلة الثانية (1918 م-1948م) :
مرحلة الانتداب البريطاني علي فلسطين ما بين عامي 1918م و 1948م التي كرست بريطانيا جهودها خلالها لتنفيذ وعد بلفور وكانت نتائجها : تدفق الهجرة اليهودية في ظل الحرب البريطانية أولاً، والمساعدات الألمانية والأمريكية ثانياً، ومواصلة المقاومة العربية الفلسطينية ثالثاً ، وقد أدت تلك الهجرة إلي ارتفاع عدد السكان اليهود في فلسطين من 56 ألفاً عام 1918م مقابل 644 ألف عربي (مسلم ومسيحي) إلي حوالي 650 ألفاً من اليهود مقابل 1400000 عربي (مسلم ومسيحي ) في آخر الانتداب البريطاني عام 1948م.
كما أدت إلي ارتفاع عدد اليهود في القدس من حوالي عشرة آلاف عام 1918م وكانوا يشكلون حوالي 25% مقابل حوالي ثلاثين ألفاً من العرب ( المسلمين والمسيحيين) وكانوا يشكلون حوالي 75% من سكانها ثم ارتفع عددهم ما بين عامي 1920م و1925م فأصبحوا يشكلون 33% من سكان القدس ويمثلون بمجلسها البلدي بأربعة أعضاء مقابل ستة أعضاء مسلمين واثنين مسيحيين عرب ، وأصبح عددهم في نهاية الانتداب يقارب مائة ألف ويمثلون في المجلس البلدي بنصف أعضائه مقابل مثلهم من العرب المسلمين والمسيحيين .
أدت عمليات الاستيطان الإسرائيلي التي تمت نتيجة للتشريعات المخالفة لصك الانتداب ولحقوق الإنسان إلي رفع نسبة ملكية الأراضي الفلسطينية لليهود فيها من حوالي 2% عام 1918م إلي حوالي 5.66% في أخر عهد الانتداب البريطاني عام 1948م مقابل 94% للعرب عام 1918م و 92% لهم عام 1948م و2% للأجانب ورفع نسبتها لليهود في القدس من حوالي 4% عام 1918م إلي حوالي 14% في آخر عهد الانتداب البريطاني 15/5/1948 م و 2% للأجانب.
المرحلة الثالثة ( 1948 م- 1967م):
وقد تم خلالها إنشاء دولة إسرائيل واغتصابها بمساعدة الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة لمعظم أراضي فلسطين العربية وطرد أكثر من مليون عربي فلسطيني منها ومصادرتها لجميع أملاكهم المنقولة وغير المنقولة ومنع عودتهم إليها خلافاً لقرارات الأمم المتحدة و فتح أبواب الهجرة اليهودية علي مصراعيها وقد أدت هذه الاعتداءات إلي رفع عدد السكان اليهود من حوالي 650 ألفاً عام 1948م حوالي 2400000 في عام 1967م ومن وضع اليد الإسرائيلية بالقوة علي ما يقرب من 70% من مساحة أراضي فلسطين .
كما تم خلال هذه المرحلة تقسيم مدينة القدس إلي قسمين : قسم تم ضمه إلى المملكة الأردنية الهاشمية ، وقسم احتله الجيش الإسرائيلي عام 1948م ووضع يده علي مساحة حوالي 80% من مساحة المدينة وطرد ستين ألفاً من أهلها العرب المسلمين والمسيحيين منها ، ومصادرة أراضيهم وأملاكهم ، ومنع عودتهم إليها خلافاً لقرارات الأمم المتحدة المتواصلة التي تنص علي حقهم في العودة وتقرير المصير.
وأدت هذه الاعتداءات إلي رفع عدد السكان اليهود في المدينة من حوالي مائة ألف عام 1948م إلي حوالي 190 ألفـاً في عام 1967م وانخفاض عدد العرب بسبب عدم السماح بعودة اللاجئين منهم من حوالي مائة ألف في أوائل عام 1948م إلي حوالي 35 ألف بعد حرب عام 1948م ثم ارتفع إلي حوالي 75الف عام 1967م كما أدت إلي ارتفاع الملكية الإسرائيلية علي الأراضي فيها من حوالي 14% في أوائل عام 1948م إلي حوالي 73 % قبل حزيران/يونيو 1967م مقابل حوالي 84 % كانت للعرب وحوالي 2% للأجانب في أوائل عام 1948م وأصبحت قبل حرب حزيران عام 1967م تشكل 25% للعرب وحوالي 2% للأجانب .
المرحلة الرابعة (1967 م-1986م) :
وهي التي بدأت باحتلال باقي فلسطين وتشمل أجزاء الضفة الغربية وقطاع غزة والقسم الثاني من القدس في أعقاب حرب حزيران/يونيو 1967 ومباشرة التهويد نهائياً فيها ، ضمن عدد من الإجراءات العسكرية والإرهابية والتشريعية والإدارية خلافاً لاتفاقيات جنيف وحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ([29])
و فيما يلي أبرز ما اتخذته السلطات الإسرائيلية لتنفيذ عملية تهويد مدينة القدس
الإرهاب كوسيلة لطرد السكان.
النسف والهدم.
ضم القدس إدارياً وسياسياً لإسرائيل.
عزل القدس عن القرى والمدن العربية.
تهويد الاقتصاد العربي.
إجراء إحصاء لسكان القدس بعد الاحتلال.
مصادرة أملاك الغائبين.
نهب أملاك المقيمين ومصادرتها.
الحفريات الهدف الذي تسعى وراءه وزارة الأديان الإسرائيلية بواسطة عمليات الحفريات التي تجريها الكشف الكامل عن حائط المبكى وهدم المباني الملاصقة له وإزالتها.
10. إجلاء السكان العرب عن الأراضي والعقارات المصادرة بالقوة.
11. الاستيطان الإسرائيلي علي الأراضي والأحياء العربية المصادرة في القدس.
12. تهويد القضاء النظامي والشرعي الإسلامي.
13. تهويد التعليم العربي.
14. تهويد الإنسان العربي.
15. الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة لتهويد الحرم القدسي الشريف وهدم المسجدين الأقصى المبارك والصخرة المشرفة بدءً بالتصريحات وإعلان المطامع فقد شرحت دائرة المعارف اليهودية أن هدف اليهود هو هدم المسجد الأقصى وقبة الصخرة لإقامة هيكل سليمان على أنقاضهم، ولذلك تم هدم حي المغاربة والعقارات الإسلامية خلف الحائط الغربي للحرم القدسي الشريف وكذلك تم مصادرة أربعة أحياء عربية ملاصقة ومجاورة للحرم القدسي من الجهة الغربية وقد تم أيضاً تطويق الحرم القدسي الشريف بالحفريات واغتصاب سلطات الحكم العسكري لباب المغاربة ، وكذلك الاعتداءات بواسطة الصلوات اليهودية بإباحة الصلاة لليهود داخل الحرم القدسي الشريف ، وكذلك إحراق المسجد الأقصى المبارك والمحاولات المتكررة لمواصلة هدم المسجدين (الأقصى المبارك والصخرة المشرفة) بالاعتداءات المسلحة ووضع اليد الإسرائيلية على مقبرتي الرحمة واليوسوفية الملاصقتين للحرم القدسي الشريف من الجهة الشرقية وضمهما لمنتزه إسرائيل الوطني .
16. الاعتداءات علي الأماكن المسيحية الدينية والمقدسة ورجال الدين المسيحي.
17. إغلاق دائرة الشؤون الاجتماعية العربية.
18. إبعاد المواطنين.
19. تغيير أسماء الشوارع والطرق والساحات العامة.
20. تنفيذ قانون إسرائيلي للتعويض عن أملاك العرب المقيمين في القدس
21. إقرار مشروع تنظيم مدن إسرائيلي جديد للقدس ولضواحيها
22. فك موتورات ومضخات محطات مياه أمانة القدس ونقلها
23. اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي علي شركة كهرباء محافظة القدس وعلي حقوق أمانة القدس فيها.
24. المشروع الإسرائيلي للقدس الكبرى.
25. مصادرة عمارة المستشفى العربي الجديد خارج السور وإغلاق مكاتب الخدمات الصحية ومستشفى الهوسبيس العربي في البلدة القديمة في القدس.
26. الاعتقال والسجن والتعذيب.
27. العقوبات الجماعية الظالمة التي تقوم بها سلطات الاحتلال العسكري الإسرائيلي ضد مدينة القدس كحلقة من حلقات الإرهاب لتضييق مناحي الحياة على أهل القدس لحملهم على النزوح من مدينتهم .
28. تكريس ضم القدس سياسياً لدولة الاحتلال الإسرائيلي([30])
توصيات الدراسة :
- الدعوة إلى وقف كافة أشكال التطبيع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
- العمل على توحيد الخطاب السياسي والإعلامي العربي والإسلامي .
- دعوة جميع الأطراف والفصائل الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية، وعدم التفريط بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها قضية القدس .
- العمل على تعزيز الوعي بقضية فلسطين عامة والقدس خاصة، من خلال مناهج التربية والتعليم في الوطن العربي والعالم الإسلامي.
- دعوة وزراء الأوقاف في العالمين العربي والإسلامي، لحث الخطباء على تكريس مواعظهم عما يدور في القدس.
- حث وزارات التربية والتعليم في العالم العربي والإسلامي على تخصيص برامج وأنشطة منهجية وغير منهجية تحت شعار من أجل القدس .
- الدعوة إلي وضع أجندة عملية لتحرير القدس ونصرتها ، وعدم الاكتفاء بعقد المؤتمرات وإصدار بيانات الاستنكار، التي تشجع المحتلين علي التمادي في عدوانهم.
- عقد وتنظيم المزيد من المؤتمرات والندوات حول مدينة القدس ، للتأكيد علي عروبتها وإسلاميتها ، خاصة في الدول الأجنبية ، لكسب التأييد والدعم السياسي للقضية الفلسطينية .
- إنشاء فضائية متخصصة للدفاع عن قضية القدس بصفتها رمزاً وقيمة من رموز الحرية والعدالة والسلام ، تبث بعدة لغات .
- إنشاء شركة عالمية متخصصة في الإنتاج الإعلامي المرئي والمسموع للدفاع عن قضية القدس وخصوصاً الأفلام التوثيقية التي تترجم لعدة لغات.
- العمل علي إنشاء موقع الكتروني متخصص في قضايا القدس بلغات عالمية و مجلة شهرية تعني بشؤون مدينة القدس.
- الدعوة لإعداد وتأليف موسوعة شاملة عن القدس .
- رصد الجوائز المالية والمعنوية للمسابقات الثقافية المتعلقة بالقدس والأبحاث العلمية لكل مرفق من مرافق القدس علي المستويين العربي والإسلامي .
- العمل علي إنشاء مشروع وقف القدس لدعم صمود أهلنا في المدينة المقدسة
- إقامة مكتبة عامة في مدينة القدس .
- تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي في القدس ، وتشجيع مستثمرين فلسطينيين وعرب وأجانب علي توفير الدعم اللازم لتطوير صناعة السياحة والارتقاء بها.
- إنشاء مركز للدراسات والبحوث الخاصة بالقدس في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والتراثية والتاريخية والأدبية والاجتماعية والسكانية والتعليمية لإبراز دور القدس في حركة التاريخ العالمي .
- تفعيل الإنتاج الإعلامي الخاص بالقدس في وسائل الإعلام الوطنية والعربية والإسلامية والعالمية، والإنفاق على مسلسلات وتمثيليات وبرامج متخصصة ومتنوعة وفق خطة مدروسة بحيث تبقى القدس أنشودة يرددها الكبار قبل الصغار .
- ضرورة تبني سياسة إعلامية واحدة موحدة ومعروفة المعالم مع التأكيد علي رفض تسويق سياسة حزبية معينة حتى لا يحدث تناقض بين الوسائل الإعلامية المختلفة.
- ضرورة تبني موضوع برامج التوعية بمكانة مدينة القدس السياسية من خلال وسائل الإعلام بالفعل وليس بالقول ، إن تطوير هذه البرامج في ظل الظروف التي يعيشها المجتمع يحتاج إلي تضافر جهود الجامعات ووزارة الإعلام الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع عموماً وصولاً إلي مستقبل أفضل لواقع الإعلام الفلسطيني في التوعية بمكانة القدس السياسية .
- الاستمرار في تقديم برامج التوعية بمكانة القدس وضرورة تعيين متخصصين للعمل فقط في هذه البرامج ، ويكونون قادرين علي الارتقاء بخدمة أبناء المجتمع الفلسطيني بجميع فئاته العمرية وذلك تحت شعار وضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
- تكثيف سبل التعريف بالبرامج وأهميتها وذلك عبر وسائل الإعلام ، وضرورة تكثيف الدورات واللقاءات بين العاملين في البرامج من مسئولين وغيرهم للتعرف علي الجديد من برامج وأنشطة لتبادل الخبرات فيما بينهم.
- تكليف كل طالب جامعي بإعداد نشاط واحد على الأقل كل فصل من قصائد أو مقطوعات شعرية أو رسومات أو خطب دينية أو معلومات جغرافية أو سياسية عن معالم فلسطين والقدس .
- تكوين لجان ثقافية إعلامية من طلاب الجامعات الفلسطينية تعمل علي زيادة الوعي لدى أبناء فلسطين من خلال ندوات و إرشادات توجه إلي المدارس لتوعية الجيل الناشئ بالقضية الفلسطينية وخاصة قضية مدينة القدس.
- توعية الشباب بالقدس من خلال حلقات علمية عن معالم فلسطين وخاصة القدس بشكل مستمر من خلال وسائل الإعلام بشكل دوري ومستمر .
- تأسيس مجلس أعلى للإعلام مكون من الخبراء والمهنيين والأكاديميين الإعلاميين ويضم ممثلين عن شريحة الشباب الجامعي .
- عقد ندوات بين طلبة الجامعات الفلسطينية علي مستوى الوطن من خلال الفيديو كونفرس وغيرها من وسائل التكنولوجيا ما بين طلبة مدينة القدس وطلبة قطاع غزة وباقي مدن الضفة .
- عقد مؤتمرات علمية حول القضية الفلسطينية ومدينة القدس بشكل دوري ومستمر ومترابط مع أبناء الوطن العربي .
- يجب علي واضعي المناهج الفلسطينية والعربية أن يضعوا كم كاف من المعلومات عن القدس لتأصيل الحق التاريخي والديني في المدينة المقدسة .
- زيادة عدد المقررات الدراسية عن مدينة القدس .
- عقد ندوات عن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك .
- توعية الجيل الفلسطيني الناشئ بالقضية الفلسطينية وخطر تهويد القدس .
- إقامة الأمسيات والمسابقات الثقافية حول مدينة القدس والمسجد الأقصى لفضح المؤامرة الصهيونية التي تسعى إلي تغيير معالم مدينة القدس الدينية من هدم وإزالة المقدسات.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/