sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32793 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: مقال بعنوان : مشهد الإدانة وأسطول وغزة الجمعة 4 يونيو - 3:23 | |
| مقال بعنوان : مشهد الإدانة وأسطول وغزة 01/06/2010 بقلم: جاكلين صالح أبو طعيمةرفح الحدود الفلسطينية المصرية – فلسطين لم أستغرب كثيراً مما تناقلته الفضائيات والصحف المحلية والعربية والقنوات الإذاعية من إدانة لقرصنة إسرائيل على أسطول السلام ... من جهات عربية ودولية ومنظمات حقوقية إنسانية ... بل وكأنني وقعت في شرك التخيل ، هل هذا المشهد هو الذي شاهدته من قبل أم سمعته ، بل اختلط علي الأمر ومزجت بين آخر فيلم لقراصنة البحار شاهدته وأنا في العاشرة وبين الذي يصفه المراسلون والمحللون السياسيون ... ولا أنسى ما يدينه ويستنكره السياسيون وصناع القرار ومجالس الأمن ... المشهد هو ذاته .. القلعة الكبيرة محاصرة بجنود كثر يلبسون لوناً قاتماً ، سكان القلعة يرتجفون من الخوف والجوع، يشتد الحصار من الجنود في الخارج، تصل الأخبار إلى القلاع القريبة والبعيدة، تستنفر الحماسة قلوب بعضهم وتأخذهم الحمية بأن يجب أن يتحركوا لإنقاذ أهل القلعة من الجوع والموت ... يدور المتحمسون من القلاع القريبة في والطرق ينادون العطف والصدقات لإنقاذ القلعة المحاصرة.. يجمعون ما يجمعون ويشدون العزم على القلعة .. يقابلهم الجنود بألوان ملابسهم القاتمة وقلوبهم الميتة يطلقون عليهم الذئاب والكلاب المتوحشة.. تقتل ما تقتل من المتحمسون وتأسر ما تبقى من الضحايا ... يفقد سكان القلعة آخر أمل كان لهم في النجاة ... ويضيع الحلم ... هي غزة بحصارها قصة قرأناها منذ زمن ، يعلمها الصغار وينسى أحداثها أحيانا الكبار ، الشيء الجديد في قصتنا الآن هو الإدانة والاستنكار وكذلك الاستهجان ، في السابق لم تكن هذه المسميات ولم تأخذ هذه الألفاظ نحوها في قواميسنا، نعم هي ليست في قاموسنا ولكنها في قاموس زعاماتنا ورجالاتنا... انتظاري لأسطول السلام على متنه صديقتين لأختي المغتربة قادمات تضامنا مع غزة كان الحدث الأهم بالنسبة لي في الصباح، لكن بعدما عرفت أن قصة القلعة ستعود من جديد، وقفت أنتظر ردة فعل جديدة، القتلى اليوم هو ليسوا عرب ، القتلى دماءهم ليست رخيصة ... غالين على أهلهم وبلادهم ... كل قطرة من دمائهم تساوي قطع علاقات واستنفار وتهديد .. هم ليسوا فلسطينيون لكي تنام الأمة عليهم مثلما تعودنا بأن دمنا رخيص ... نعم دم الفلسطيني رخيص ... المدهش والغريب والمفاجئ هو ردة الفعل نفسها ... يا الله ... الحمد لله ليس دم الفلسطيني وحده الرخيص ، بل إن كل الدماء رخيصة ... حتى آخر ما بقي نمتلكه لو قررنا بيعه أصبح رخيص ولن يشتريه أحد .. حتى الدم صار رخيص ... أي زمن هذا ... ؟ ... بعد القتل والترويع والسرقة من قبل الإسرائيليين لأسطول السلام القادم لكسر حصار غزة، وقف الجميع وكأن على رؤوسهم الطير ، مصدوماً مسكيناً لن يفعل شيء سوى أن يهرول إلى القلم ليكتب ( إدانة ) نعم إدانة ليدين ويسمعنا تلك السيمفونية المؤرقة المملة المتكررة في كل مرة ... الإدانة هذه المرة من عرب وأجانب وأوروبيين وأمريكيين .. أصبحت العدوى مميتة سريعة تشبه الكوليرا في أيام مضت ... ليتهم يصابوا بذات العدوى فيمتنعوا عن الظهور ويختفوا عن الأنظار ... علًّ أعيننا ترتح قليلا من مناظرهم التي مللناها ، وآذاننا تتخلص من الصمغ الأصفر الذي ألصقوه فيها بنباحهم وقهقهاتهم ... أتدري يا نفسي ... أريد أن أعرف ما معنى إدانة ... مللت منها ولا أعرفها ... هل تعرفين لها تفسير ... هذه النفس لا تجيب فليس لديها ما تحتمله بعد الآن ... وأنتم هل تدينون مثلما يسمعوننا مجالس الأمن واجتماعات القمة والخطابات المتملقة ... لا ... لا تدينوا شيئا بل قفوا بإجلال واحترام لكل الذين مزجت دمائهم ببحر غزة، فقد ضاعت أرواحهم من أجل أن نحيا ... هؤلاء هم شهداؤنا الذين جاؤوا ليكسروا حصارنا في وقت نسي العالم فيه شيء اسمه غزة . ... غزة فهل تذكرون ... _________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|