من يردع هؤلاء المجرمين القتلة ؟؟
بقلم : عبير ابو راس
قرأت بكل أسى ولوعة خبر حادثة محاولة اغتيال الزميل ساهر الأقرع المؤلمة
والذي وقعت في مدينة غزة, والسبب ان مجموعة من قطاع الطرق المجرمين
المستهترين بأرواح البشر وكأنهم قطيع من البهائم حاولوا مرارا النيل منهم
فلم يستطيعوا تحقيق ذلك .
ذلكم هو الموجز أما التفصيل فيقول : إن الزميل الصحفي ساهر الأقرع خرج من
منزلة متجه إلي عملة صباحا ويحمل في عقلة أفكارا جديدة وطموح كبير علي ان
يتم توقيع المصالحة وتجنب شعبنا الويلات التي يتعرض لها ولينقل مأساة
شعبنا في قطاع غزة مما يتعرض له من حصار وانتهاكات لكرامة المواطن
الفلسطيني للعالم الخارجي.
لم يكن ما حدث من عملية إطلاق الرصاص صوب الزميل الأقرع بمدينة غزة، إلا
جزءاً من مخطط الإجرام الذي تقف وراءه خفافيش الغدر الخيانة، دون مراعاة
لحرية العمل الصحفي، ودون مراعاة لأبسط القيم الدينية والأخلاقية، وهكذا
في أبشع استغلال للثقة ولسياسة الأبواب المفتوحة، وهكذا أيضاً هو سلوك
جماعات الإرهاب والضلال المجرمين.
وكان تنفيذ جريمة بهذا القدر وباستغلال، تعبيرا عن حجم الإجرام المتأصل
في نفس هذه الفئات، وحقدها وعدم قدرتها على التعايش معنا في المجتمع
الفلسطيني.
في الوقت الذي خرج الزميل "ساهر الأقرع"، من هذا الحادث المؤلم سليما
معافى يتمتع بكامل الصحة والعافية قاموا المجرمين الذين اطلقوا وابل من
الرصاص صوبة، كانوا بعض عناصرهم الإجرامية يتفرجون على ما آلت إليه نتائج
هذا الحادث المشؤوم, والسبب أن من أطلق النار علي الزميل "ساهر الأقرع"،
يعلم علم اليقين لم يتم سجنه ولا مسائلته بل سوف تتم ضيافته في فيلا خمس
نجوم في ضيافة هذا البلد الطيب وأهله الطيبين, بل سيجد مأكلا وملبسا لا
يجده في منزله المتهالك، مما يجعله حال تطبيقه قد يحد من تلك الظواهر
المؤذية التي تقلق أنظارنا وقلوبنا ونحن نطا لها على صفحات الجرائد وفي
المواقع الإلكترونية في مشاهد تقشعر منها الأبدان وتشمئز منها الأنفس
البشرية , فنستطيع بذلك أن نحد منها ونقضي عليها بعد أن أكلت الأخضر
واليابس.
ان استهداف الزميل ساهر الأقرع لمرات عديدة للنيل منة، كان استهدافاً
للتعامل الإنساني الذي يقوده حتى مع هؤلاء المجرمين، وكان ضربة ضد كل
الجهود التي تتعامل مع المخطئين بمنطق التورط لا الإجرام، وتسمح لهم بكل
أنواع التقارب الأسري ومحاولات إعادة الدمج مع المجتمع، وأن يقوم خائن
بما أقدم عليه، فإنما يحاول تغيير السياسة الأمنية التي تقودها عصابات
الإجرام التائه المفقودة، التي لا ولم تنتمي للوطن بأي شيء.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/