الاندبندنت تستبعد تكرار حرب غزة

الاندبندنت تستبعد تكرار حرب غزة
استبعدت صحيفتا الاندبندنت والديلي
تيلجراف اللندنيتان قيام جيش الاحتلال بشن هجوم بري واسع النطاق على غرار
العدوان الصهيوني -عملية الرصاص المسكوب- العام الماضي وترجح أن يقتصر
التحرك العسكري الصهيوني على الهجمات الجوية في الوقت الحالي.

وتؤسس الاندبندنت رؤيتها على فشل حملة الرصاص المسكوب في تحقيق أهدافها
رغم شدتها ودمويتها. كما تربط بين هذا التصعيد العسكري وبين الجمود الذي
تشهده عملية السلام بين سلطة فتح برام الله والجانب الصهيوني.

وهدد أمس سلفام شالوم نائب رئيس الوزراء الصهيوني بشن هجوم واسع على قطاع
غزة المحاصر في حال استمر إطلاق الصواريخ باتجاه المغتصبات الصهيوني .


كما قصف الطيران الحربي عدة أهداف في مناطق متفرقة من القطاع وذلك بعد
أسبوع من تصدي كتائب القسام لتوغل صهيوني محدود شرق خان يونس وتمكنها من
قتل جنديين أحدهما ضابط كبير في لواء غولاني .

صحيفة الديلي تيلجراف وفي تقرير لمراسلها في القدس ادريان بلومفيل عزت
استبعادها لإمكانية تحول المواجهة الحالية إلى معركة كبيرة بين المقاومة في
غزة والجيش الصهيوني إلى أن حكومة الاحتلال في الوقت الحالي هشة للغاية
لدرجة لا تستطيع معها أن تخاطر بما يمكن أن يؤدي إليه مثل هذا التحرك من رد
فعل دولي.

علاوة على ذلك فان جيش الاحتلال عندما غزا لبنان عام 2006 قام بذلك بدعم
ضمني من الولايات المتحدة، كما أن العدوان على غزة العام الماضي تم في وقت
انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة وقبل أن يتولى مهام عمله.

وتضيف الديلي تلغراف انه في ضوء التوتر الملحوظ الذي خيم على العلاقة بين
حكومة الاحتلال والولايات المتحدة الشهر الماضي على خلفية الإعلان
الصهيونية عن خطط اغتصابية جديدة في شرقي القدس خلال زيارة نائب الرئيس
الأمريكي جو بايدن للمنطقة، فان من المستبعد أن يقدم نتنياهو على شن هجوم
جديد في غزة في وقت كان يبدو فيه من غير المرجح أن يكون دعم البيت الأبيض
وشيكا.

وذات الشيء ذهب إليه المحلل في الشؤون الصهيونية صالح النعامي، واستبعد
لجوء الاحتلال الصهيوني إلى شن عدوان عسكري موسع على قطاع غزة أو استهداف
قيادات المقاومة الفلسطينية، لافتا إلى أن مجمل الأهداف الصهيونية لن تخرج
عن استهداف مناطق ومؤسسات فارغة وورش حدادة، وأبنية تحتية للمقاومة
الفلسطينية.

وأوضح النعامي أن الاحتلال يريد إرسال رسالة واضحة لحركة المقاومة
الإسلامية حماس التي تسيطر على القطاع عبر عملياته العسكرية مفادها أنه
عليها أن تحافظ على الوضع القائم، في إشارة إلى أنها إذا لم تفعل ذلك فإنها
سوف تدفع الثمن غاليا.