إلى أصحاب القرار
في غزة وبلديتها ( صيف ومعاناة مستمرة )
ارحموا أهل غزة ( 13-3-2010م )
أ
. تحسين يحيى أبو عاصي – كاتب وباحث فلسطيني مستقل –
tahsen-aboase@hotmail.com
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
أتمنى أن ينعم شعب غزة في
هذا الصيف ببحر جميل يصلح للاستجمام والرفاهية ، وتتوفر به مقومات الراحة
التي فقدها شعبنا في كل أمور حياته حتى في البحر
والحديقة والشارع ...
بالنسبة للبحر :
نحن الآن على أبواب الصيف ،
والبحر هو المتنفس الوحيد للغُزّيين ، وقد قامت
بلدية غزة بخطوة مشكورة عليها ولكنها ليست كافية ، فلا زال أمامها الكثير
من الخطوات والتي لا بد من القيام بها ، فأنشأت أبراجاً جديدة للإنقاذ
وقاربت بين مسافاتها حرصاً على حياة المواطنين ، وجعلت بين كل مئتي مترا
برجاُ من أبراج الإنقاذ ، .... هذا جميل ولكننا نتمنى على بلدية غزة
وبالمشاركة مع جهات أخرى فاعلة ، أن تشرف على برنامج وخطة من أجل التقليل
ما أمكن من حوادث غرق وموت شبابنا ، الذين يبتلع البحر منهم كل عام عددا
ليس بقليل ، وأن يتوقع المسئول أن البحر سيبتلع هذا العام لا سمح الله ابنه
أو أخاه أو جاره أو صديقه ؛ فيبذل كل جهد لتجنب ذلك ، نتمنى
توفير غرف إسعاف قريبة من الأبراج ، وقوارب إنقاذ سريعة ، وأجهزة اتصال
فورية ، وسيارات إسعاف مجهزة بالكامل ، ومحاسبة المقصرين من المنقذين عند
وقوع حادث غرق ، وتحديد مسافة للسباحة ، ومنع السباحة خارجها ولو بالقوة
حفاظا على حياة الناس ، كما نتمنى من تواجد شرطي دائم يحد من تنغيص راحة
المواطنين التي سببها بعض الشباب ، وأن تمنع الحمير والبغال التي تسبح
بجوار البشر ، أليس ذلك بأمر غريب وهو يجري أمام كل الناس ، وان تمنع حركة
المركبات والدراجات النارية على رمال البحر بين المصطافين ، وكذلك حركة
عربات البيع التي تجرها الحمير ، كذلك توفير أماكن
صالحة للاستجمام على شاطئ البحر ، وعدم استيفاء رسوم دخول ( كما يتردد عند
البعض ) حديقة الشاطيء القريبة من النادي البحري ، ونرجو توفير مقاعد
ومعرشات عامة لحماية المصطافين من حر الشمس .
أما بالنسبة للحدائق
في مدينة غزة : فمقاعدها لا تفي بالحاجة ولا تستوعب المتنزهين ،
وكم كنت أتمنى أن أحظى وأسرتي معي بمقعد في حديقة أمام هذا الازدحام !!! ،
كما نرجو إلغاء رسوم دخول حديقة البلدية الواقعة في شارع عمر المختار ،
ومنع الدراجات النارية من الدخول بين الأطفال والنساء .
القمامة في الشوارع :
أتمنى على بلدية غزة أن تجتهد أكثر في حرصها على نظافة
الأحياء السكنية ، فأكوام القمامة المنتشرة في بعض الأحياء والحاويات
الممتلئة ، تعكس حجم وعينا وثقافتنا ومسئوليتنا ، ولا يخفى على احد ما
تسببه من أمراض ومكاره صحية ، وتلوث بصري ....
ظاهرة الدراجات
النارية المرعبة : لقد وضح خطرها وحصدت الكثير من أرواح
الأبرياء ونتمنى من الشرطة أن تكثف من جهودها للحد من أضرار هذه الظاهرة ،
وهي لا شك تبذل جدا واضحا في هذا المجال ولكنه لا يكفي ، فالكثير من
سائقيها يقومون بحركات بهلوانية في الشوارع وبين الناس وعلى عينك يا تاجر ،
ويجيدون عدم احترام الإشارات الضوئية ، والبعض منهم لا يملك تصريحا يخوله
القيادة ولا يحترم قوانين السير .
تجاوزات السائقين : لا يخفي على
الكثير ما يقوم به كثير من السائقين من مخالفات وتجاوزات ، منها السير في
طريق معاكس ، وعدم احترام الإشارات الضوئية وقوانين المرور ، والوقوف في
مكان ممنوع ، وغير ذلك كثير ...
نتمنى المحافظة على حياة
المواطنين ... فإما الاستجداء ، أو القانون ، أو المسئولية الأخلاقية
والقانونية معا ، فالمواطن أغلا ما نملك ... ولا قيمة لفكر ولا لحركة ولا
لإطار بدون الإنسان ... فارحموا أهل غزة لعل الله يرحمنا جميعا ...
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/