من قال ان حق العودة سيضيع من قال ان هناك من يجروء ان يساوم على حق العودة ومن قال ان العودة ستشطب من ذاكرة الفلسطيني .
ما شاهدتة اليوم في قاعة الفينيق بمخيم الدهيشة كان عرسآ من اعراس الوطن فقد قامت جمعية ديربان الخيرية حفل احياء للذكرى سقوط قريتهم في يد الاحتلال الاسرائيلي لم يكن حفلآ بل كان تواصل بين الاجيال فقد تحدت عبد العزيز ابو هدبا ابن القرية الذي تركها وكان ابن الخامسة عشر من عمرة عن القرية وحياتها بحلوها ومرها....
وصف سهولها وجبالها واشجارها وبدا كأنة يتغزل في محبوبتة الا ان ذرف الدمع من عينة حزنا على فراق قريته...
كان صوتة جهور يدخل قلوب كل المستمعين روا لهم تفاصيل السقوط والعذاب وقال :" ان ثلاثون مقاتلا من اهالي القرية قد سقطوا وهم يدافعون عن عنها".
وكان للزجال جهاد الجيسوسي مشاركة في هذة الذكرى فقال بصوتة الجبلي كلمات العشق والشوق لقرى فلسطين ولقرية ديربان وقال العتابة وابيات من الشعر استرجعمن خلالها ذاكرة كل من عاش النكبة ..
وكما قال اسماعيل الافندي عريف الحفل ان يوم سقوط ديربان كان سقوط كل الانظمة العربية ....
واضاف قائلآ ان ليس من حق اي انسان ان يفكر بالتنازل عن حق العودة فقرية ديربان مثل باقي القرى الفلسطينية التي هجرها سكانها قصرآ ولا بد ان ياتي يوم ليعودوا تماما كما خرجوا
وتمايلت الذكريات مابين صوت الشبابةوقصائد شعر لفرقة جبل
الكروم للفنون الشعبية التي حضرت من جبال الخليل لتقول الميجنا والعتابة وتغني لفلسطين وكل قراها فعادت بالذاكرة كل الشيوخ الى ايام الفرح الفلسطيني الذي سلب يوم سلبت قريتهم .
لم يكن حفلآ خطابيآ... كان محطة من محطات الجوء كي يؤكد بها كل لاجئ حقة في العودة هذا مقالة رئيس جمعية ديربان هاني جعارة ووجة حديثة الى كل السياسين محذرآ اي منهم في التفريط في حق العودة
واضاف جعارة اليوم نجعل من ذكرى سقوط قريتنا يوم تواصل بين الاجيال كي تبقى حكاية الجوء امانة نرويها لكل الاجيال .
اماالحاجة ام فتحي ابنت 85 عامآ اعتلت المسرح وهي تتعكز على ذراع ابنها حتى جلست على الكرسي وعندما احكمت بيديها على الميكرفون اسمعت الحضور صوت قشعرت له الابد بعد ان روت حكايتها مع قريتها ديربان وتحدث عن ايام الحصيدة وايام الخير قالت عن طعم الخبز والقمح والحليب في ايام ديربان ....
وقالت وكأنها تشاهد فلمآ يعرض امامها... وكان الحضور خير مستمعين
انهت ام فتحي حديثها بدعاء الى الله ترجت وتمنت ان يميتها على ثرى ديربان .
ديربان حكاية لجوء واصرار..... حكاية شعب رفض الذل والعار .
وجاء دور الاطفال فقد خرج مجموعة من الاطفال يؤدون القسم على حفظ الامانة وعدم التفريط بها وعاهدوا الحضور ان يبقى مفتاح بيتهم في ديربان امانة في اعناقهم .........
هذا ما شاهدتة اليوم في ذكرى سقوط ديربان القرية الفلسطينية التي تقع في محافظة القدس .....
ما شاهدتة اليوم الاصرار على حق العودة ...............
والاصرار على عدم نسيان القرية الاصلية .................
والاصرار بمحاسبة من يفكر بالتنازل عن حق العودة..........
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/