مركز حقوقي يطالب بالتحقيق في حادثة وفاة نظيرة السويركي بغزة
أفراد من الشرطة المقالة أثناء تنفيذهم مهام في حي الشجاعية |
طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" وزارة الداخلية في
الحكومة المقالة بالتحقيق في ملابسات وفاة المواطنة نظيرة السويركي (56)
عاماً من مدينة غزة, ونشر نتائج التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.
ورأت الهيئة أن الحادث جاء ضمن العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها من
قبل الجهات الأمنية في قطاع غزة، ضد العشرات من كوادر وأعضاء وأنصار حركة
فتح لمنعهم من القيام بأية مظاهر للاحتفال بذكرى انطلاقة الحركة في قطاع
غزة.
كما ودعت الهيئة إلى إصدار التعليمات اللازمة إلى عناصر الأمن بوجوب إتباع
الإجراءات القانونية أثناء الإعتقال, وإحترام وحماية الحق في ممارسة حرية
الرأي والتعبير والتجمع السلمي، المكفول بموجب القانون الأساسي الفلسطيني،
والمواثيق الدولية ذات العلاقة.
وذكرت الهيئة وفقاً لإفادات حصلت عليها.. فإنه بتاريخ 1/1/2009، وحوالي
الساعة الثامنة مساءً توجه أفراد من الشرطة التابعة لوزارة الداخلية في
الحكومة المقالة إلى منزل المواطنة المذكورة، وطالبوا ولديها "عامر ومحمد
سعد الله السويركي" إطفاء الشموع المضاءة في شرفة المنزل، وعندها حدثت
مشادات كلامية بين كل من أفراد الشرطة والأبناء، فقامت الشرطة بالاعتداء
عليهما بالضرب واعتقالهما.
وأضافت " عندما حاولت الأم منعهم من ذلك، قام أحد أفراد الشرطة بدفعها
بقوة داخل سيارة الجيب واعتقالها، وأثناء التوجه إلى مركز شرطة التفاح
بغزة، بدأت المذكورة تعاني من الاختناق، حيث أنها، وحسب إفادة أفراد من
العائلة، تعاني من أمراض القلب والسكر والضغط، وقد طلب أحد أبنائها نقلها
إلى المستشفى مباشرة، إلا أنهم أصروا على التوجه إلى مركز الشرطة، ولدى
وصولها إلى المركز زادت حالتها سوءً الأمر الذي استدعى نقلها إلى مستشفى
الشفاء بالمدينة من قبل أفراد الشرطة، ولدى وصولها المستشفى كانت قد فارقت
الحياة.