كُتِبَ التاريخ للرجال فقط: فهل المرأة لا تستحق الذكر حقاً؟

هبة
لاما/- تعج المكتبات الفلسطينية والعربية بتلك الكتب التي تتناول
الأدوار السياسية للشخصيات الفلسطينية المختلفة إلا أن هذه الكتب تحتوي
القليل من الأدوار الأنثوية بينما تركز جل اهتمامها على الأدوار الذكورية
في التاريخ النضالي الفلسطيني، فهل انعدم دور المرأة آنذاك أم أنها همشت
فقط وأعطي الرجل كامل الاهتمام؟

الكاتبة والباحثة الاجتماعية د. فيحاء عبد الهادي تؤكد بالاعتماد على بحث
طويل أجرته حول هذا الموضوع أن للمرأة أدواراً سياسية ونضالية مشرفة لم
تذكر في كتب التاريخ وإنما اكتفى المأرخون بالبطولات الذكورية.

وتشير د. فيحاء -بحسب بحثها الذي استغرق 10 سنوات- والتي قامت خلاله
بمقابلات مع نساء مختلفات وشهود عيان، أن المرأة الفلسطينية كانت فاعلة
سياسياً واجتماعياً في سنوات الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات
والستينيات مثلها في ذلك مثل الرجل وذلك وفقاً لما وثقته من الأرشيف
والمقابلات المختلفة.

ومن خلال بحثها هذا تبين ل د. فيحاء وجود نقص هائل في الأدبيات
الفلسطينية السياسية التي قامت بمراجعتها إذ لم تذكر المرأة الفلسطينية
إلا بكلمات محدودة وغير مؤثرة فتقول: "ذكرت أدوار المرأة في الثلاثينيات
في أسطر معدودة بينما نلاحظ ازدياد الحديث عن المرأة بشكل قليل في أدبيات
الأربعينيات في حين ذكرت أدوار المرأة في الخمسينيات في صفحة واحدة فقط
وهنا نلاحظ وجود غبن شديد لأدوار المرأة وفاعليتها في المجتمع".

وبالطبع فإن عدم ذكر الشيء لا يعني انتفاءه؛ فقد امتازت المرأة الفلسطينية
بأدوار فاعلة على كافة الأصعدة الحياتية سواء بما يتعلق بالمشاركة
السياسية أو الاجتماعية أو ما يتعلق بأمور المقاومة؛ فثورة البراق عام
1929 مثلاً شهدت مشاركة أنثوية عظيمة خاصة في التظاهرات الشعبية.

كُتِبَ التاريخ للرجال فقط: فهل المرأة لا تستحق الذكر حقاً؟ Fayha

كُتِبَ التاريخ للرجال فقط: فهل المرأة لا تستحق الذكر حقاً؟ Fayha

ومن
أبرز ما شهده عقد الثلاثينيات قيام نبيهة ناصر بإنشاء مدرسة بيرزيت سنة
1924 التي تحولت فيما بعد إلى كلية ثم جامعة عريقة متميزة فلسطينياً
وعربياً، كما سجل التاريخ مشاركة المرأة الفلسطينية فترة الثلاثينات في
المؤتمرات السياسية العربية التي عُقدت لنصرة القضية الفلسطينية وذلك بحسب
الموقع الرسمي ل"تجمع العودة الفلسطيني".

وليس هذا فحسب إذ تبين الشهادات المختلفة المتواجدة في الموقع ذاته شجاعة
المرأة وصلابتها ومشاركتها للرجل في الأعمال الشاقة كاشتراكها في أعمال
البناء والعمل الزراعي وتحملها التهجير والتشرد أثناء حرب عام 1948 وطرد
الفلسطينيون من مدنهم وقراهم.

واستمرت أدوار النساء المختلفة في مسيرة التاريخ الفلسطيني مروراً بحرب
عام 1967 والانتفاضتين الفلسطينيتين والنكسات المختلفة وفي كل مرة كانت
المرأة تبدي صموداً وشجاعة شديدين وتقف جنباً إلى جنب مع الرجل بينما
تقابل بتهميش في كتب التاريخ والروايات والبطولات الفلسطينية.

ويجب إلا ننسى تَشَكُّل الاتحادات النسائية تاريخياً والتي تعد من أبرز
مظاهر المجتمع المدني وتطوره ومشاركة النساء وفعاليتهن في كافة الأصعدة
الحياتية.

وربما أن تقريراً بسيطاً كهذا لن يفي المرأة حقها وجل ما قد يفعله هو
إظهار بعض النماذج من أمثلة كثيرة لا يسعنا ذكرها إلا أن الإدراك بوجود
دور للمرأة في مسيرة النضال الفلسطيني بالرغم من أنه لم يذكر وتم تهميشه،
قد يفي بالغرض.

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/

اكيد مادام انها نافله شعرها هالمرأه تستحق الدكر ولو يا راجل بندكرها اكيد

» ثلاثة استطاعوا دخول التاريخ ولم يستطيعوا دخول قلب المرأة !!
» مركز شؤون المرأة بغزة يختتم مهرجان أفلام المرأة الأول بعيون النساء
» حقاً إنها القناعات
» حقاً إنها القناعات
» التنمية الإنسانية، أهي حقاً.. أم أكذوبة؟