sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32793 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: بعد الحرب .. أوجاع تزداد .. ومعاناة تكبر الجمعة 30 أكتوبر - 3:52 | |
|
بعد الحرب .. أوجاع تزداد .. ومعاناة تكبر
دخل الشتاء في أول أيامه بعض مناطق قطاع غزة اليوم ، دقائق معدودة من سقوط الامطار الخفيفة ، غرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة ، وانفجرت بعض مناهل البنية التحتية ، ليسبح العابرون من السكان المحليين ، في بقع المياه العادمة ، على هيئة غير مستحسنة ولا تدل إلا على إهمال بالغ الخطورة ، من قبل الذين سيطروا على قطاع غزة بالقوة ، وظنوا أن الحكم مجموعة تعليمات و توجيهات ، على متلقياه السمع والطاعة ، ولأن البلديات بمجملها في محافظات قطاع غزة ، تعاني من نقص شديد في أدواتها وميزانيتها ، تقف مكتوفة الأيادي أمام هكذا مشاكل ، يعيشها المواطن رغما عنه ، ولا يحق له الاعتراض لأن ' الحصار ' وليس الانقلاب هم السبب .
تطلع (أمد) على واقع بعض المناطق في شمال قطاع غزة ، ورصد رفض المواطنون لواقعهم الصعب :
المهندس ابو اسماعيل يقول لـ(أمد) : ليس من الممكن أن نحمل حركة حماس مسئولية ما يعيشه المواطن في قطاع غزة من بؤس ، ونقص في الخدمات ، فهذا الواقع موروث من العهد السابق ، ولا أحد ينكر أن السلطة كانت تدعم البلديات وتخصص لها ميزانيات ووضع البنية التحتية كان أفضل ، ولكن كانت كثير من دول الداعمة لمشاريع السلطة نشطة أنذاك وخاصة تلك التي كانت تتعاقد مع البلديات لتطوير شبكة المياه العادمة وحفر آبار ارتوزية وتشكيل غرفة عمليات للطواريء وقت الاجتياحات الاسرائيلية ، وهذه الدول رفعت أيديها اليوم عن القطاع بسبب سيطرة حركة حماس عليه ، وتحمل أعباء ذلك المواطن العادي ، وكان الاجدر بهم أن يكملوا مشاريعهم ولا يرهنوها بسيطرة هذه الجهة او تلك على القطاع '.
سعاد لا ترى في وجهة نظر ابو اسماعيل مطلق الحقيقة بل تحمل حركة حماس مسئولية ما يجري للمواطن ، وبما أنها جاءت بالقوة وازاحت السلطة عن سدة الحكم في القطاع ، كان عليها أن تعبيء مكانها وتتحمل مسئولياتها تجاه من رهنتهم بمصيرها ، وليس من المقبول عند المواطن اعذار لا تسد خرم ابرة ، وكان عليها قبل أن تنفذ انقلايها أن تدرس خطوتها هذه ، وترسم خطا واضحا تقرر فيه مصير مليون ونصف مليون إنسان ، يتحملون اعباء الاحتلال ويحرمون من اقل حقوقهم بالتنقل والحركة خارج القطاع ، واي تحرير هذا الذي يدعونه للقطاع ، وكان ابن قطاع غزة في ظل سيطرة الاحتلال يسافر ويعود الى بيته أمنا ، واليوم تحركه وتنقله لا يتجاوز بيت حانون ابو رفح ، وبما أنهم حصلوا على سيطرة قطاع غزة ليتفضلوا ويعطوا الحكم استحقاقاته ، ومن المعيب أن امشي اليوم على نجاسة في الشوارع بحجة أن البلديات تعاني من عجز كبير في خدماتها وامكانياتها ، بينما حركة حماس تنفق ملاين الدولارات على مهرجانات ومسيرات ومشاريع تخدم فئة ضيقة في المجتمع.
ام هاني أرملة شهيد تعيش في خيمة باردة شمال قطاع غزة وهي من الذين نسفت بيوتهم في الحرب الأخيرة على القطاع واستشهد زوجها وولديها واصيبت هي بجروح خطيرة ، تقول لـ(أمد):' بعد الكارثة التي وقعت لنا ظننا أن العالم سيحمينا من اسرائيل ويعيد لنا اعتبارنا ببناء منازلنا وتحقيق عودتنا الى بيوتنا بعد اعمارها ، ولكن كل الذي حصل أننا ننتظر بعد شتاء وصيف وهذا الشتاء يدخل علينا وقد ساء وضعنا أكثر وخفت يد المعونة التي كانت ممدودة لنا من قبل ، اصبحنا اليوم منسين في ظل المصائب الكبيرة التي تولد يوما بعد يوم ، وكان على حركة حماس أن تنهي هذه المرحلة من حياتنا وتوقع على المصالحة ، كي نعود شعبا واحدا ووطنا واحدا .
غزة التي لم تنم منذ سنتين ونصف على اريكة مريحة ، تستيقظ في منتصف ليلها تتفقد العراة في البرد والثكالى في أحزانهم والجرحى في نزيفهم ، ليطرد النوم من عينيها وتبقى على عكازتها تنتظر حركة حماس أن تنهي سيطرتها الاجبارية عليها وتعود الى وطنيتها ورسالتها التي انطلقت من أجلها _________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|