تعميم صادر عن مفوضية التعبئة والتنظيم
الاخوة المناضلون أبناء فتح في كل المواقع
باسم
اللجنة المركزية للحركة، نحييكم جميعا ونخاطبكم اليوم من أجل استمرار
التواصل معكم وتسليط الضوء على عدد من القضايا المثارة في الفترة الأخيرة:
1 ـ قضية تقرير جولدستون:
أعلنا كحركة فتح موقفنا المبدئي أننا ضد تأجيل بحث التقرير وطالبنا بالاستمرار في متابعته وحشد التأييد له.
رغم
ذلك، لابد من الايضاح أننا كفلسطينيين بذلنا جهدا كبيرا مع ممثلي الدول
الصديقة من أجل الدفاع عن التقرير وتمريره بنجاح، إنما الضغوط الامريكية
والاسرائيلية التي مورست على الدول المؤيدة للتقرير أدت الى سحب بعض الدول
لتأييدها واحتمال تغيب عدد من الدول عن الجلسة مما يضع التقرير امام خطر
عدم المرور والإقرار، هذا كان تقييم الجانب الفلسطيني ورؤساء المجموعات
المتبنية للتقرير والداعمة له.
ولابد
من الاشارة هنا، ان التقرير أساسا كان مرفوضا من قبل حماس التي أثارت
الزوبعة والحملة ضد فتح وابو مازن، باعتباره كما جاء على لسان حماس يساوي
بين الجلاد والضحية وان صاحبه صهيوني عريق، وأن التقرير يستهدف محاكمة
حماس وقادتها اضافة الى قادة اسرائيل.
رغم
ذلك بدأت حملة منظمة ضد ابو مازن وفتح، وبدعم كبير من بعض الدول الشقيقة
واسرائيل وامريكا ايضا... التقرير مبررها، لكن حقيقة ذلك هو عقاب لنا على
موقفنا تجاه موضوع المفاوضات ورفضنا استئنافها دون ايقاف الاستيطان وتحديد
المرجعيات.
ومن
اجل ايضاح الحقيقة تم تشكيل لجنة تحقيق وطنية للوقوف على تفاصيل ما جرى،
وكذلك تم طلب جلسة خاصة تعقد لمجلس حقوق الانسان من أجل اعادة طرح التقرير
مرة اخرى وسيتم ذلك خلال أيام.
2 ـ الحوار الوطني:
يبذل
الجانب المصري جهودا كبيرة من أجل اعادة الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني
ومتابعة هذا الملف وانجازه، وانتم تعلمون ان قرارنا في فتح هو إعطاء
أولوية لهذا الأمر وبذل كل الجهد من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة
وقضايا الخلاف المتبقية لها علاقة بالانتخابات (قانونها وموعدها). والأمن
في قطاع غزة وكيف تعود السلطة الى هناك، واللجنة الفصائلية المفترض ان
تشكل في قطاع غزة للإشراف على تنفيذ الاتفاق ومرجعيتها.
وآخر
ما طرحه الأخوة في مصر، كان هو إجراء الانتخابات في النصف الأول من عام
2010، وأن يضع الأخوة في مصر ورقة مصالحة توجز ما تم الاتفاق عليه في
جولات الحوار السابقة، وتفتح حوارا لمدة يوم واحد على القضايا المختلف
عليها ليتم الاتفاق عليها وأن توضع أفكار مصرية بديلا لذلك تفرض على كافة
الأطراف، وان يتم ذلك خلال الشهر الجاري.
تعاملنا
بايجابية مع هذا الطرح المصري، لكن من الواضح ان حماس تسعى للتهرب من ذلك
وتريد ترحيل وتأجيل كل القضايا المطروحة، واخذت خلال الأيام الأخيرة قضية
جولدستون مبررا لذلك.
الأخوة
المصريون لازالوا يتابعون مبادرتهم وربما يتم تأجيل توقيع اتفاق المصالحة
لفترة اخرى، وفعلا قدمت مصر اقتراحا جديدا بعد قرار حماس بطلب التأجيل حيث
أرسلت مصر الاتفاق لفتح وحماس على ان يوقع كل منهما على انفراد ويسلم لمصر
قبل (15/10) ثم ترسل الصيغة للفصائل كافة للتوقيع عليها وارسالها لمصر قبل
(20/10) على ان تصدر مصر بيان تعلن فيه ان الفصائل توصلت الى توافق، ويصدر
الرئيس عباس مرسوم بموعد الانتخابات على ان تحدد مصر موعدا للاحتفال بعد
عطلة عيد الاضحى وبذلك تكون مصر قد قدمت موعد التوقيع بدل (25/10) الى
(20/10)، وأجلت الاحتفال الى ما بعد عيد الاضحى بدل (26/10) وسنعلن موقف
الحركة من كل ذلك لاحقا.
3 ـ المفاوضات:
لابد
من الاشارة بأن كل الآمال التي وضعت على الادارة الامريكية الجديدة وعلى
الرئيس أوباما قد تبخرت وأنه لم يستطع الصمود امام ضغط اللوبي الصهيوني،
مما أدى الى تراجعه عن مواقفه السابقة بشأن إيقاف الاستيطان وتحديد
المرجعية لعملية المفاوضات والسلام، وبدأ بممارسة الضغط علينا بدل ان يكون
هذا الضغط على الاسرائيليين من أجل القبول باستمرار المفاوضات دون ايقاف
الاستيطان مستعينا ببعض العرب في هذا المجال.
لابد
ان يكون واضحا لديكم، أن قرارنا الواضح هو عدم الخضوع لضغوطاتهم، وسنبقى
على موقفنا رافضين المفاوضات دون تأدية اسرائيل لاستحقاقاتها بخريطة
الطريق المتعلقة بإيقاف الاستيطان بشكل كامل بما فيه القدس وكذلك إيضاح
مرجعية المفاوضات المتمثلة بأن المفاوضات تتم على أساس قرارات الشرعية
الدولية المتعلقة بإزالة الاحتلال عن اراضي 67، بما فيها القدس وازالة
المستوطنات وعودة اللاجئين.
ان موقفنا هذا واضح وسنتمسك به بصلابة، وعلينا ان نتوقع ضغوطا عالية وحصارا يمارس علينا نتيجة لذلك لابد ان نكون مستعدين لمواجهتها.
4 ـ القدس:
نشهد
حملة كبرى من الانتهاكات الاسرائيلية في كل أرجاء الوطن وأخطرها ما يتم من
توسيع متسارع للاستيطان وتحديدا في القدس الشريف، اضافة الى الحملة
الشعواء التي تمارس ضد المسجد الأقصى بهدف ايجاد موطىء قدم للمستوطنين
للتواجد في باحاته.
وهنا،
لابد من تحية الى أهلنا الصامدين في القدس وأهلنا خلف الخط الأخضر الذين
يأخذون على عاتقهم التصدي لهذه الهجمة الاسرائيلية، وهذا يقتضي دعمهم
ومساندتهم والتحرك الى القدس لكل من يتمكن من ذلك في كل الأوقات للمساهمة
في هذه المعركة من أجل القدس والأقصى.
5 ـ الوضع الداخلي في فتح:
عكفت
اللجنة المركزية منذ انتهاء المؤتمر على اجتماعات متواصلة تهدف الى خلق
أجواء الانسجام الداخلي ووضع الاليات اللازمة للبدء بالعمل على هدى
المؤتمر وقراراته، هاجسنا الأساسي أن نكون على قدر الآمال التي وضعت على
كاهلنا والانتقال الى برامج ومهام تتناسب مع برنامجنا السياسي.
الأخوة الأعزاء...
من
كل ما تقدم، تدركون مدى المصاعب والتحديات التي تواجهنا في نفس الوقت الذي
لا نرى ان الوضع الداخلي الفتحاوي والعلاقات الداخلية من الصلابة التي
تتناسب مع هذه التحديات والاستعداد لمواجهتها.
فلابد
من الخلاص السريع من الخلافات والتناحر الداخلي، وإعطاء أولوية لما هو عام
وليس لما هو شخصي، لذلك يجب الخروج من حالة الترهل والتردد، وكبح جماح كل
من يساهم في تسعير الخلافات الداخلية، ونحن نضع آمالا كبيرة على وعي
مبادرة كوادر الحركة، فالى الأمام معا موحدين بصفوف متماسكة من أجل الوفاء
لأهدافنا ومبادئنا وأحلام شهدائنا.
ـ سيعقد المجلس الثوري في 16/10/2009، من أجل تفعيل المؤسسة واستكمال التشكيلات.
ـ
لابد من البدء بمجموعة من المهام الأولية السريعة، وليكن بدايتها مساعدة
المزارعين في موسم الزيتون وتحديدا في القرى التي يهددها الاستيطان دائما.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/