قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غابي اشكنازي "إن احتمال سيطرة حماس على الضفة الغربية وارد وقائم، إلا أن السلطة إذا واصلت تعزيز قوتها وزادت من عملياتها فإن فرص سيطرة حماس على الضفة تقل, ولكن احتمال فرض سيطرتها على الضفة وارد وهذا الأمر واضح للسلطة الفلسطينية ولنا".
يشار إلى أن هذه التصريحات جاءت ضمن مقابلة أجرها غابي اشكنازي مع إذاعة الجيش الإسرائيلي حيث أفردت الإذاعة اليوم ساعة حوارية منفردة له, تحدث في بدايتها عن أوضاع الحدود الشمالية لإسرائيل قائلاً "أنا سعيد انه بعد حرب لبنان الثانية وكل الانتقادات التي شنت عليها أن الهدوء يسود الحدود الشمالية, وهذا الهدوء ليس له مثيل منذ بداية مواجهتنا مع حزب الله وأنا أبارك ذلك".
وأضاف رئيس الأركان" إن حقيقة الهدوء نابعة من أن الجيش حقق الردع على الحدود الشمالية, واعتقد أن حزب الله ليس معنياً الآن وعلى الأقل بتجديد عملياته، ومع هذا نحن لسنا متخاذلين فنحن نراقب عن كثب ما يجري داخل لبنان، فحزب الله يواصل تسلحه, ونحن نعد أنفسنا لإمكانية مواجهة تحديات على الحدود".
وفي سؤال حول إيجاد إسرائيل لحل أمام عشرات آلاف الصواريخ التي يوجها حزب الله إليها ؟, أجاب " انه منذ حرب لبنان الثانية قمنا بعملية شاملة من الدراسات والتحقيقات لإمكانية أن يطلب منا مرة أخرى أن نقاتل على الحدود الشمالية", مضيفاً "نحن الآن نتواجد في مرحلة متقدمة وأساسية في تطبيق الحقائق والعبر في مجال الآليات وخطط القتال, ومن حيث التدريبات والجاهزية المطلوبة من الجيش اعتقد أننا نفهم جيدا ما هو المطلوب منا أن نفعله في المرة القادمة".
وتابع اشكنازي "صحيح أن حزب الله يتسلح ولكن هذا ما يجري من حولنا منذ عشرات السنين, واعتقد أن الجيش عنده الرد وفي نهاية الأمر نحن نستعد لكل الاحتمالات فالجنود يتجهزون والقادة يعدونهم وأنا أثق بالجيش".
وتابع رئيس الأركان "نحن أيضا لسنا متجمدين في مكاننا فالجيش أيضا يتسلح ويتزود ويشتري العتاد ويطور قدرات جديدة ويراقب ما يجري ويتأهب ويستعد ومهمة الجيش أن يستعد للحرب وفيما لو وقعت أن ينتصر فيها".
وعلى صعيد أخر تطرق اشكنازي لتقرير غولدستون الذي ينتقد أداء الجيش الإسرائيلي خلال عملية الرصاص المصبوب التي شنها على قطاع غزة , قائلاً " أن هذا التقرير مضلل وليس عادل ولأسفي هذا ليس التقرير الأول فهذا التقرير منذ أن كلف القائمين عليه بصياغته ليس متزن فهو تجاهل ثماني سنوات كانت حماس تطلق فيها النار على إسرائيل".
وفي سياق متصل تحدث اشكنازي عن إمكانية امتلاك إيران لسلاح النووي, مبيناً أن ذلك لا يشكل خطر على إسرائيل فحسب بل خطر على الشرق الأوسط و العالم الحر".
وأضاف"أن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها وكل الخيارات مفتوحة أمامنا واعتقد انه يجب علينا بذل أقصى جهودنا لكي لا تمتلك إيران السلاح النووي".
ومن جهة ثانية تطرق غابي اشكنازي إلى قضية الجندي الأسير في قطاع غزة, حيث قائلاً "نحن أرسلنا جلعاد لمهمته وطالما جلعاد لم يعد فإن المهمة لم تكتمل ونحن نتناول القضية ونعمل بها ليلا ونهارا أنا ووزير الدفاع و القيادة السياسية".
مشدداً في نفس الوقت أنه لا نريد شيئا أكثر من رؤية جلعاد هنا وطالما لم نعده فإننا لم نكمل المهمة, وليس من السليم أن ادخل في تفاصيل أكثر من ذلك فنحن نفهم المشكلة بوضوح".
وتابع اشكنازي حديثه "أن الكلام في هذه القضية لا جدي نفعا ومن الأفضل آن نتحدث قليلا وأن نفعل أكثر, وهذه القضية ليست فقط ضمن إطار مسؤوليات الجيش وحده بل هذه قضية ذات اثر قومي تتجاوز مسؤوليتي المباشر كرئيس أركان على الجنود".
وفي سؤال للإذاعة عن إمكانية القيام بعملية عسكرية لتخليص جلعاد شاليط فأجاب اشكنازي " أن اعتقد انه يكفي أن نقول إننا نبذل كل الجهود ونحن لا نستثني أي شيء, فلا يمكن أن نعيد جلعاد دون أن نفرج عن (مخربين فلسطينيين), ولكن السؤال ما هو عدد هؤلاء (المخربين) ولا نستطيع أن نخدع أنفسنا بأنه يمكن إعادة جلعاد دون إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وبالتالي هذا لن يكن قرارا بسيطا ولا سهلا".