منظمة حقوقية إسرائيلية: حوالي 60 في المئة من ضحايا حرب غزة من المدنيين

منظمة حقوقية إسرائيلية: حوالي 60 في المئة من ضحايا حرب غزة من المدنيين

أثار الدمار الاسرائيلي على أحد المنازل في قطاع غزة

قالت منظمة إسرائيلية معنية بحقوق الإنسان اليوم الأربعاء ان حوالي 60 في
المئة من نحو 1400 فلسطيني استشهدوا جراء العملية العسكرية الإسرائيلية
التي استمرت 22 يوما على قطاع غزة الشتاء الماضي كانوا من المدنيين.

وأفادت منظمة "بتسيلم" ان 1382 فلسطينيا استشهدوا في حرب غزة ، بينهم 325
من المسلحين و245 رجال الشرطة الفلسطينية ،استشهد أغلبهم جراء الغارات
الجوية في اليوم الأول من العملية الاسرائيلية التي استهدفت مراكز الشرطة
التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) .

وقالت "بتسيلم" إن من بين الشهداء 109 امرأة و320 من القصر، مضيفة أن هذه الإحصائيات كانت نتاج بحث دقيق استغرق شهورا.
وفندت هذه الإحصائيات اخرى نشرها الجيش الإسرائيلي أفادت بان 60 في المئة
على الأقل من قتلى العملية العسكرية كانوا من المسلحين ومقاومين من حماس
وفصائل أخرى.
وقال جيش الإحتلال الإسرائيلي إن 1166 فلسطينيا استشهدوا ا خلال العملية العسكرية ، وأنه أحصى بينهم 709 اسما لمسلحين .

واختلفت إحصائيات "بتسيلم" بشكل طفيف عن تلك التي أعلنتها منظمة حقوقية
فلسطينية بارزة مقرها غزة وهي "المركز الفلسطيني لحقوق الانسان" الذي اعلن
ان 65% من ضحايا العملية العسكرية في غزة كانوا من المدنيين.

وكان المركز الفلسطيني أفاد في وقت سابق العام الجاري بأن عدد ضحايا
العملية العسكرية بلغ 1417 ، بينهم 926 مدنيا و255 من رجال الشرطة غير
المقاتلين و236 من المسلحين.

وذكرت "بتسيلم" في بيان أن "الخسائر البشرية الضخمة من المدنيين والأضرار
البالغة التي لحقت بممتلكات المدنيين تتطلب تمحيصا جادا من المجتمع
الإسرائيلي".

وقالت المنظمة إنها تعترف "بتعقيد الصراع في منطقة مكتظة بالسكان" ولكنها
أضافت أن "التصرفات غير المشروعة وغير الأخلاقية" التي سلكتها جماعات
فلسطينية مسلحة بشن هجمات من داخل مناطق يسكنها مدنيون "لا يمكن أن تبرر
مثل هذا الضرر الجسيم الذي لحق بالمدنيين من جانب دولة تلتزم بحكم
القانون".

وقالت بتسيلم إنه " وراء الإحصائيات الرقمية هناك قصص مآسوية (...) مقتل
أسر بالكامل ، آباء رأوا أطفالهم يقتلون بالنيران صوب أعينهم، وأشخاص رأوا
أحباءهم ينزفون حتى الموت ، وأحياء طمست بكاملها".

وحثت المنظمة الحكومة الإسرائيلية على إجراء تحقيق "جدير بالمصداقية" في
الانتهاكات التي ارتكبت خلال العملية العسكرية في غزة بشكل مستقل عن الجيش
الإسرائيلي.

ولقي 13 إسرائيليا حتفهم خلال العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل (27
كانون الثاني (ديسمبر)2008- 18 كانون الاول (يناير) وقالت انها تهدف الى
القضاء على الهجمات الصاروخية من غزة ضد بلداتها وقراها الجنوبية.