ردني اليك خليلي...........

ردني إليك خليلي ...........

ها أنا ذا أعود إليك مجبرة لا مخيرة...ارتمي بين أحضانك واستذكر ما علمتني إياه...صدق القائل إذ قال من علمك حرفا صرت له عبدا.....فكيف بمن علمك كل الحروف...وجعلني أستوعب كل الدروس....أعارني عيناه فأضحيت أرى خبايا الأمور..إلا خباياي ...أمن لي كل الطرق إلا طريقي لنفسي...تفنن وأبدع في حبه...حتى صرت أقرب إليه مني..درس واحد تعلمته ولم يعلمني إياه. ؟؟؟؟؟؟؟؟
.وقف بغرور وخيلاء..ووقفت بانكسار وانهزام...هو كشف لي أسرار الحياة...فما كشفت الحياة لي ؟؟؟ كنت أرفض الإقرار...فحضنني بقوة كعادته وزمجر وقال لا عليك...علمني أني من دونه..قلب توقف نبضه..واني كالقصر المهجور تسكنه الأشباح... هو اختلط بدمي...أتنفسه..واره في كل مكان..على الأوراق...في الأرض..في السماء..
علمني كيف..يحس الناس معه بالخوف وأحس فيه بالأمان...يسكنهم إلا أنا اسكنه...لست من نور..لكن هو من نار..يحرقني لاحسه..يعشق دمعتي...يذوب في صراخي...ويرتاح ليأسي...يرى نفسه في..فيكبر ويكبر ويزداد جبروته..وتعلمت..أني من علمته..من رعيته وحضنته...أنا من جعل من الطفل ماردا...أنا من قدمت له نفسي على طبق من أشواك...سقيته بدمي ...ورويت عطشه بدمعي..كان طفلي وصرت طفلته...كبر ووقفت أنا في مكاني..يحيط بي من كل الجهات...ولست أعارض..بعد اليوم لن ترى مني سوى الخضوع والخشوع...فهنيئا لك أنا أيها الألم ...ورقة على رصيف الطريق اعبث بها كما تشاء....فانا الجزء وأنت الكل ....واعذرني إن كنت اتخذت السعادة خليلا..هي زلة من زلاتي..فانا منك واليك انتمى.. فصحي كبريائي...وردني اليك خليلي