كشف مصدر عسكري إسرائيلي أن حركة حماس وضعت شروطا جديدة مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في جلعاد شاليط هدفها ضمان استمرار سيطرتها على قطاع غزة، .
وقال المصدر "ان قادة أجهزة الامن الإسرائيلية كشفوا مؤخرا في مناقشات جرت في المؤسسات الأمنية والسياسية في إسرائيل، ان حماس أضافت شروطا جديدة لإطلاق سراح شاليط على الشروط التي كانت طرحتها في بداية المفاوضات مثل : الطلب من مصر تعهدا عربيا وإسرائيليا بأن لا تقدم أي قوة على الإطاحة بحكمها في قطاع غزة، وأن تقدم مصر خطة أمنية واضحة تضمن بقاء هذا الحكم، وأن يتعهد الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بوقف ملاحقة عناصر حماس في الضفة الغربية".
وفي ذات السياق بين المصدر، ان أوساطا واسعة في أجهزة الأمن والجيش توصلت الى القناعة بأن حركة حماس لن تطلق سراح شاليط، حتى لو تجاوبت الحكومة الإسرائيلية مع كل طلباتها وأطلقت سراح جميع الاسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصدر قوله "ان المخابرات الاسرائيلية، التي كانت قد اعترضت من البداية على التهدئة مع حماس في قطاع غزة تقول اليوم ان توقعاتها حول إستراتيجية حماس في المفاوضات حول شاليط تحققت، وان حماس تستغل هذه التهدئة لتغيير قوانين اللعبة في المنطقة، وهي تسعى لفرض الاعتراف بقوتها وبحكمها في قطاع غزة لتخليد الانقسام الفلسطيني الداخلي، وتفضل الوضع القائم الذي تبدو فيه قوة راسخة في صفوف الفلسطينيين على إطلاق سراح الأسرى".
وأضاف "أن أجهزة الأمن الإسرائيلية متأكدة الآن ان حماس ترى ان مصلحتها تقتضي الاحتفاظ بشاليط والمراوغة في المفاوضات، حتى لو وافقت اسرائيل على كل شروطها"، مبينا أن تلك الأجهزة "تنصح بتغيير التكتيك الإسرائيلي واتخاذ خطوات عملية تؤدي لإطلاق شاليط، منها العودة لممارسة الضغوط العسكرية على قيادة حماس في المرحلة الأولى، مثل إلغاء التهدئة والعودة الى الاغتيالات والقصف المدفعي والحصار الاقتصادي الكامل فإذا لم تنفع هذه الممارسات في تغيير الموقف وإطلاق شاليط، يكون اللجوء للعمليات العسكرية الكبرى هو الحل".
ويشير المصدر الى أن هذا الموقف يلقى تأييدا في بعض الأوساط العسكرية الإسرائيلية، بينما ترى أوساط أخرى ان على الحكومة ان تدرك أن إعادة الاحتلال يكلف ثمنا باهظا في الأرواح.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/
أمس في 11:22 من طرف رضا البطاوى
