جامعة القدس تحتفل بتخريج طلبة الفوج الثامن والعشرين

جامعة القدس تحتفل بتخريج طلبة الفوج الثامن والعشرين

احتفلت جامعة القدس اليوم السبت، بتخريج الفوج الثامن والعشرين من كليات الدراسات العليا والطب البشري، والهندسة، والمهن الصحية بحضور عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسة والطلبة الخريجين وذويهم.

وبدأ الحفل بدخول مواكب أعضاء الهيئة التدريسة والطلبة الخريجين على أنغام نشيد جامعة القدس تلاها تلاوة أيات من الذكر الحكيم، والسلام الوطني الفلسطيني، ومنها الى كلمة عمداء الكليات.

كلمة عميد الدراسات العليا
وقال د. حنا عبد النور – عميد الدراسات العليا – في كلمته :" أن د. سري نسيبة قد حدثنا في حفل تخريج الفوج التاسع عشر عن اقطاعية مالية محدثة يشهدها العالم ، حيث تقتات رؤوس الأموال أساساً من المواد الإستهلاكية على اختلاف أنواعها ، من تقنيات الأقمار الصناعية الى تقنيات الأجهزة المستعملة في شرايين القلب ، الى تقنيات الهندسة الجينية ، مروراً بصناعات الأغذية والأسلحة وغيرها . ثم شبه هذه التقنيات بالسور الفاصل بين أسياد الأرض الجدد وأنعامها ، وقال أن ليست العبرة في أن نبتهج في نقل برامج ومناهج وتصاميم تربوية عفى عليها الزمن بل حري بنا أن ننظر في أعماق البنية الذهنية والمجتمعية ، وفي الأنماط التربوية السائدة ، فنصطفي منها ما يصلح ، وننمي فيها ما هو ضروري إنماؤه ، من أجل ضمان وجودنا في ذلك الجانب من السور حيث ينبض الابداع والابتكار والفعل".

واضاف ان سري نسيبة ، رئيس الجامعة التزم بتوفير الأسباب والسبل من أجل نقل الجامعة الى الجانب الآخر من السور، فتم انشاء شراكات مع العديد من المؤسسات الجامعية الأوروبية والأمريكية كان آخرها مع كلية بارد الجامعية في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية . وتشهد جامعة القدس اليوم ولادة كلية شرفية بمستوى البكالوريوس وبرنامج ماجستير الآداب في التعليم آملين أن يصبحا عنصري جذب من أجل تغيير أنماط العملية التعليمية/ التعلمية في جامعة القدس لتركز على ما يجب أن يعرفه الطالب وما يجب أن يكتسب من مهارات بدلا من الاعتماد الحصري على ما يعرفه المدرس .

واكد ان هذا دليل على أن جامعة القدس في تطور مستمر ليس فقط على مستوى الأبنية ولكن أيضاً وهو الأهم على مستوى الرقي بالعملية التعليمية التعلمية لكي تساهم في نقل مجتمعنا الى الجانب الآخر من السور ، لا شك أن جامعة القدس هي مفخرة كل من يعمل بها وكل من يتخرج منها .

وأضاف مخاطباً الخريجيبن : " بالتحاقكم ببرامج الدراسات العليا المختلفة في الجامعة اخترتم ، عن قصد أو عن غير قصد ، أن تخوضوا غمار بحور المعارف الانهائية لكي تنضموا الينا، نحن أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة القدس ، في الجهود التي نبذلها من أجل نقل مجتمعنا من جانب المجتمعات المستهلكة لما ينتجه غيرها الى الجانب الآخر من السور، جانب المبدعين والمنتجين للمعرفة والتكنولوجيا فاليوم تنتقلون من مرحلة العمل لتحقيق مصلحة ذاتية الى مرحلة العمل لتحقيق مصالح أكبر وأشمل بامتلاككم شهادات الماجستر أصبحتم خبراء في مجالاتكم المختلفة : اللغة والأدب والقانون والعلوم بأنواعها والتكنولوجيا ".

كلمة عميد كلية الهندسة
أما كلمة كلية الهندسة فألقاها الدكتور عبد الكريم عياد عبر فيها عن فخره امام العالم أجمع بأن القدس بها جامعة تحمل أسم القدس، فجامعة القدس تحمل كل الأعباء والأحمال المرافة لإسم القدس بصبراً وثبات وتحمل وإقتدار.

وطالب الجامعة إضافة إلى عبئها الأكاديمي أن يكون لها موقف سياسي وإنساني وموقف إخلاقي مرافق لمستوى مهني رفيع مطلوب في جميع تخصصاتها.

وقال :"خريجوا كلية الهندسة في جامعة القدس هم زبدة في المجتمع المحلي وفي كل مجتمع يحلون به أو على الأقل هكذا نراهم ونطلب منهم، مطلوب منهم مهنية عالية وأخلاق مهنية عالية وثقافة واسعة تليق بأسم جامعتهم".

أما الطلبة فكان مطلبه منهم مواصلة السعي لإكتساب المعرفة وزيادة الخبرة بعد التخرج، كما أنه مطلوب منكم :"أن تتحلوا بأخلاق عامه وأخلاق مهنيه توازي أخلاق المهندسين الذين صمموا قبة الصخرة في عهد عبد الملك بن مروان حيث نقص الذهب المطلوب لطلاء القبة فقاموا بصهر أجرتهم من الذهب عن مدة ثماني سنوات لإكمال الطلاء وإكمال هذه العمل العبقري الرائع الخالد.

كلمة عميد كلية المهن الصحية
وقال ألاستاذ عزام نمر الاستاذ المساعد وعميد كلية المهن الصحية بالانابة في كلمته : " الحضور الكريم كم هي التحديات كبيرة والعقبات كثيرة، وكم هي الظروف صعبة وقاسية التي واجهت بل اجتاحت شعبنا الفلسطيني وجميعها بفعل فاعل واحد. فمنذ عام 1948 وشعبنا يعاني ويلات من النكبات وينتقل من فجيعة إلى أخرى ومن اجتياح إلى آخر محاولين محو هويتنا واستعمار عروبتنا وطمس ثقافتنا للقضاء على كل فلسطيني. وبالرغم من كل دماء شهداءنا الطاهرة التي روت كل مخيم وقرية ومدينة بل كل بقعةِ أرضٍ من فلسطين، وبالرغم من العدد الكبير لأسرانا البواسل الذين يقبعون الآن في سجون الاحتلال، وكل التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الفلسطيني، يبقى العلم هو السلاح الذي لا يستطيع أن ينازعنا عليه أحد، وتبقى جامعاتنا الفلسطينية هي وحدها من حصدت نصيب الأسد من كل هذا".

وأكمل: "في هذا اليوم سنرسم معا لوحة تذكاريه تخط معالمها بريشة رسام لا أروع ولا أجمل منها تختلط فيها المشاعر والأحاسيس بين فرح ِوزغاريد أمهاتنا تارة، وحزنٍ وبكاءٍ تارة أخرى يوحدها لون واحد وطن واحد هو جامعة القدس".

واضاف :"ها هي كلية المهن الصحية تسطر وستبقى على مدونة تاريخ هذه الجامعة واضعة في كل مرة بصمة بإبهامها على كل صفحة من صفحات تاريخها ليس لتبقى مجرد ذكرى إنما لتبقى دائما في الذاكرة. ليس التاريخ فقط شاهد على انجازاتنا إنما حاضرنا ومستقبلنا، فها هي كليتكم وكما عودتكم تحتل مركز الصدارة بين كليات جامعتنا المختلفة لما تتبوء من مراتب علمية فهي تحضن نخبة من الكفاءات العلمية المتميزة في عطاءها، مشرعة أبوابها أمام طلبتنا من أبناء شعبنا الفلسطيني، كيف لا وهي من أقدم كليات الجامعة التي تلعب دورا متميزا في إمداد القطاع الصحي الفلسطيني بنخبة متميزة من طلبتنا الخريجين في مجالات المهن الصحية".

واكد ان الكلية تعتبر بذلك من أبرز الكليات التي يرتادها الطلبة من أبناء شعبنا ليتلقون تعليمهم على يد صفوة من الأساتذة ذو الكفاءات والخبرات العلمية المتميزة، حيث تولي الكلية اهتماما متميزا وكبيرا بأعضاء هيئتها التدريسية العاملة فيها، فهي تسعى دوما إلى استغلال واقتناص الفرص التي توفرها إدارة جامعتنا الحكيمة لتطوير أعضاء الهيئة التدريسية وذلك للارتقاء بمستوى أدائهم وتحسين جودة الخدمات التعليمية التي تقدمها، وأشير هنا إلى أن عدداً من أساتذتها العاملين في دوائرها المختلفة وعددهم (تسعة عاملين) قد تم ابتعاثهم لنيل درجتي الماجستير والدكتوراة من جامعات عربية وأوروبية مختلفة.

وأضاف:" أن كلية المهن الصحية ليست رائدة في تخريج طلبة من حملة البكالوريوس فقط انما تسهيلا على أبناء شعبنا الراغبين في استكمال دراساتهم العليا والظروف تحول بين سفرهم خارج البلاد، ولتلبية احتياجات سوق العمل الفلسطيني من العاملين من ذوي المهارات والخبرات المتميزة تمكنت الكلية من فتح برامج ماجستير فهي تمنح درجة الماجستير في تخصصات تمريض الأطفال، الإدارة في التمريض، صحة الأم والطفل، والعلوم الطبية المخبرية.

واهاب بالطلبة أن يؤدوا مهنتهم بأمانة وصدق وأن يتحلوا بأخلاقيات هذه المهن فالمستقبل في انتظاركم فاتح أبوابه على مصراعيه أمامكم، فكونوا كما عهدناكم مثالا للعلم والأدب والخلق والتواضع.

كلمة عميد كلية الطب البشري
وفي كلمته أكد عميد كلية الطب البشري الدكتور هاني عابدين لطلبته الخريجين" ان شرف مهنة الطب التي تعلمتموها شرف عظيم مستمَّد من قوله تعالى: (لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم) فالأصل في الخلق هو التمام والكمال، ومهنتكم موكل لها المحافظة ما امكن ذلك على حسن الخَلق الذي صنعه الله تعالى في بني البشر. وهذا الشرف الذي نمنحه لكم اليوم في تخريجكم الى المجتمع الفلسطيني الذي هو بامس الحاجة الى علمكم وجهدكم وعطائكم لم يترك هكذا من دون رقيب وحسيب بل ان الله تعالى يخاطبكم بقوله جلّ من قائل (وهو معكم اينما كنتم) فاعلموا وانتم تؤدون الامانة التي نحمّلكم اياها اليوم ان فوق كل ذي علم عليم".

واضاف: "ان الجامعة التي تتخرجون فيها اليوم الى بيت المقدس واكنافها والارض التي باركها الله في قرانه العظيم، هذه الجامعة بحاجة اليكم باستمرار، فانتم رسلها الذين من الواجب عليكم ان تكونوا خير سفراء لها، فارفعوا مكانتها لتكون رائدة في العلم والمعرفة ، ولتكون قادرة على اعادة مجد بيت المقدس التليد واحدة من اهم مراكز الحضارة والعلم والمعرفة في العالم التي توافد اليها العلماء يدرسون ويحاضرون ويجاورون بركاتها، والطلبة ينهلون من علومها، ويتفيأون اسرار قدمها ويتنسمون عبق الحضارة في جنباتها".

وطالبهم بان يكونوا نموذجاً لعلاقة نموذجية بين طالب العلم وجامعته يقتدي بكم كل طلبة الجامعة انكم القدوة دائماً في كل شئ
وفي ختام كلمته بارك لأهالي الطلبة تخرج ابنائهم باذلين لهم كل ما استطاعوا لايصالهم الى هذا اليوم بل هذه اللحظة المباركة.

كلمة الطلبة الخريجين
واعرب الطالب ابراهيم جفال في كلمة طلبة الدراسات العليا عن فخره واعتزازه لتمثيله طلبة الدرسات العليا في حفل تخريجهم ومخاطبة اهلهم وذويهم من خلال منبر جامعة القدس التي تحمل اسم القدس التي من أجلها سقط ألاف الشهداء والجرحى والاسرى منذ الفتح الأول على يد الخليفة العادل عمر رضي الله عنه.

وأضاف "ان جامعة القدس بكل مكوناتها علمتنا الكثير وقدمت لنا اضافات عديدة على كافة المستويات الاكاديمية والبحثية والعملية والاجتماعية،اننا ندين لها ولأساتذتها المبجلين بالكثير وعلينا الوقوف معها والدفاع عنها ودعمها فهي لا زالت تتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال لاجبارها على التنازل عن سمها من خلال عدم الاعتراف بشهادتها وعدم قبول المقدسيين الذين يحملون شهاداتها وحرمانهم من الوظائف فيها، فجامعتنا جامعة القدس تعاني من شح الموارد لأن سياستها "الحق في التعليم للفقراء"فهي تكفل لكل طالب التعلم بغض النظر عن وضعه المادي وقد اطلقت عليها اسم "جامعة الفقراء".

وطالب كافة الطلبة الخريجين بأن لا يبخلوا على جامعتهم بالدعم المالي والسياسي والمعنوي وحث كل من لديه امكانية على مساعدتها. كما ودعا الحكومة الى الوفاء بالتزاماتها تجاه جامعة القدس وتجاه القدس وان لا تكون الجامعة والقدس منبرا لالقاء الخطابات فقط امام عدسات الكاميرات فدعم القدس ومؤسساتها وعلى راسها جامعة القدس هو واجب وضرورة لتمكين المقدسيين من الصمود والوقوف في وجه الهجمة الشرسة من قبل حكومة تل ابيب ومستوطنيها،فجامعة القدس بفروعها ومراكزها خاصة تلك التي تقع داخل أسوار البلدة القديمة وجدار الفصل العنصري هي اكبر دليل على دور هذه الجامعة في المقاومة والثبات فهي ليست صرحا اكاديميا فحسب بل هي رمزا سياسيا وطنيا سياديا.
كلمة كلية الهندسة

ورحب الطالب محمد شومان في كلمته بالضيوف الكرام من أولياء أمور الخريجين وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الهندسة معربا فرحته وزملائه بهذه اللحظة والتي أعتبرها من أجمل اللحظات وأضاف ان التخرج والوصول الى آخر محطات العلم ليس نهاية المطاف بل هو بداية رحلة شقة طويلة للرقي ورفع اسم وطننا الى أعلى المستويات

وفي كلمة الخرجين لكلية المهن الصحية ألقاها مؤيد الغول ، قال فيها : " باسم خريجي كلية المهن الصحية ، أثني على دور جامعة القدس وخريجيها في بناء وتطوير مستشفيات الوطن ومرافقه الطيبة ، وأعد من سبقنا من الخرجين وأعدكم جميعاً بأننا سنواصل النهج لتطوير القطاع الصحي ن كل في مجال تخصصه . وأتمنى من صميم أعماقي بأن يبدأ تنفيذ مشروع مستشفى جامعة القدس على أرض الواقع ، ليرقى الى المستويات العالمية ، ويؤكد للعالم بأننا رغم الجدار والحصار ، رغم النار والدمار ، علمنا وثقافتنا في ازدهار فنحن شعب يؤمن بالعلم كوسيلة للنضال".

وأكمل : " هذا هو نهج جامعتنا العريقة ، التي عملت خلال السنوات الماضية على احداث تغيرات جذرية هيكلية ، من تأسيس كلية الامتياز الشرفية والمكتبة الحديثة ، وتحديث وتطوير أجهزة ومختبرات الحاسوب ، الى العمل على ادخال برامج دراسية جديدة الى الكليات المختلفة تماشياً مع التطورات والتغيرات العالمية" .

وأنهى كلمته بتوجيه رسالة الى طلبة الثانوية العامة قال فيها : " أنصحكم بالمضي قدما للرقي بشهادتكم ، فبادروا بالتسجيل في جامعة القدس ؛ فهي منارة يهتدي بها العلماء وطريق الأدب والأدباء ، فها هي اليوم تفتح أبوابها مرحبة بكم ن فلا تترددوا وكونوا على ثقة بأنكم ستكونوا الأجدر للرقي للعمل الأفضل .

وألقت الطالبة أية العباسي كلمة طلبة كلية الطب البشري مستذكرة حالها وزملائها قبل ست سنوات قائلة:"حضرنا حفلا مشابها لحفلنا هذا التخريج طلاب كلية الطب البشري، حينها احسست وزملائي ان الطريق طويلة و ان يومنا هذا بعيد واخذت اتساءل كيف ستمر هذه السنوات ومتى سنصبح مثلهم، شعرت ان دهرا يجب ان يمر قبل ان اتخرج و لكن الله سبحانه و تعالى اعاننا فاجتهدنا ودرسنا، عملنا وتعبنا، سهرنا ليال طويلة، وصلنا الليل بالنهار و النهار بالليل و ها نحن اليوم امامكم اطباء و طبيبات نتخرج من كلية الطب في جامعة القدس فالحمد لله رب العالمين".

وشكرت نيابة عن زملائها الطلبة جامعة القدس التي احتضنتهم طوال سنين دراستهم.

واستعرضت انجازات اعضاء اتحاد طلبة الطب العالمي في فلسطين و نادي طلبة الطب الفلسطيني ، النشاطات الكثيرة التي قمنا بها المشاريع الكبيرة التي انجزناها و المؤتمرات التي شاركنا فيها والتي اضفت معنى و بعدا اخر لدراسة الطب.

ان شاء الله على طول في تقدم
تحياتي البرنسيسة

مشششششششكور

اخ ابو فااااااااااااااادي

على

مرورك

وردك الجميل

ومشاركتك الاجمل