دعوى قضائية بقيمة 183 مليون شيقل لعائلة (ديب) من غزة

دعوى قضائية بقيمة 183 مليون شيقل لعائلة (ديب) من غزة


قدم المحامي محمد فقرا صباح امس الاحد للمحكمة المركزية في الناصرة دعوى مدنية قضائية بقيمة 183 مليون شيقل ضد ثلاثة اطراف من دولة اسرائيل وهم رئيس حكومة اسرائيل ايهود أولمرت ،

وزير الامن ايهود براك ورئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي وذلك نتيجة لاستشهاد 11 فردا من عائلة ذيب في مخيم جباليا بالاضافة الى خمسة مصابين منهم المقعد زياد ذيب الذي قطعت رجلاه ، وقد تم ذلك خلال حرب اسرائيل الاخيرة على قطاع غزة مع العلم ان افراد هذه العائلة تواجدوا في بيتهم ولم يشكلوا أي احتكاك وهم عائلة منعزلة ليس لها ذنب او طرف في تشكيل الخطر او امتلاك السلاح او غيره - كما ذكر المحامي محمد فقرا الموكل في قضية عائلة ذيب من مخيم جباليا ، لمراسلة موقع بانيت وصحيفة بانوراما.


المحامي محمد فقرا:"الصاروخ سقط من طيارة دون طيار والشهيدة امال كانت تخبز الخبز والزعتر"

وأضاف المحامي فقرا:" الاطراف الذين في الدعوى هم 12 شهيدا استشهدوا و5 مصابين اصيبوا خلال حملة الرصاص المسكوب التي فرضتها اسرائيل خلال الحرب الاخيرة على غزة ؛ والحدث المذكور جرى في يوم 2009-1-6 عندما تم قصف بيت عائلة ذيب من مخيم جباليا واثناء تواجد بعض افراده في فناء البيت سقط عليهم صاروخ من طيارة تبين انها دون طيار عن طريق الخبير العسكري من قبل الولايات المتحدة وبعد الفحص النهائي للمواد المستخدمة في الحرب ؛ والشهيدة امال مطر ذيب كانت تخبز الخبز والزعتر في ساحة البيت لحظة القصف وهي من الاحد عشر شهيدا من نفس البيت وبينهم ايضا امرأة في السابعة والستين من عمرها ونور طفلة لم تتجاوز الأربع سنوات ، قسم من المصابين باصابات بالغة عولجوا خارج البلاد مثل تركيا ومصر ومن بين المصابين شاب يدعى زياد ذيب ، مقعد نتيجة لقطع رجليه".


"النقطة المركزية هنا ان الأفراد تواجدوا في البيت وليس لهم أي احتكاك مع اسرائيل"

وتابع حديثه:"النقطة الاساسية والمركزية هنا ان الجريمة حدثت في البيت نفسه أي انه لم يكن قطعيا أي احتكاك او أي اشكال ، فأهل البيت امنون جدا أنهوا صلاة العصر وجلسوا في البيت للتحدث في امور الحياة وفجأة سقط الصاروخ ؛ وبما يتعلق بقيمة الدعوى والتي هي 183 مليون شيقل فبرغم قيمتها الا ان كل اموال العالم لا تسد مكان ظفر شهيد او مصاب ولكن بناء على القانون ان كل شخص او مؤسسة حكومية او غير حكومية تسببت في ضرر لأي شخص كان ، يحق للمتضرر ان يقدم دعوى قضائية مدنية".
واضاف:"السلطة الفلسطينية او أي طرف اخر يستطيعوا ان يتوجهوا الى المحكمة الدولية ويكون الامر جنائيا ولكن الامر هنا هو مدني أي تعويض المصابين ؛ واليوم تم تقديم الدعوى ضد دولة اسرائيل ليتم تسليمها الى النيابة العامة من اجل تقديم لائحة دفاع وبعدها ستتعين المحكمة".

"سبق ان ربحنا قضية مشابهة"

واختتم حديثه:"سبق ان حدث ذلك وربحنا قضية مشابهة لهذه القضية حيث انه قبل سنة ونصف تقريبا قوات الامن الاسرائيلية وصلت الى بيت معين في الضفة الغربية من اجل القبض على "مطلوب" ورد عليهم اخ المطلوب ومباشرة اطلقوا النار عليه واستشهد امام اولاده الستة ومحكمة الناصرة اصدرت قرارا بأن على دولة اسرائيل تعويض اهل المصاب وفعلا هذا ما حدث".

صورة المحامى ..




صورة لفناء منزل عائلة ديب المستهدف من قبل الاحتلال




صورة الجريح ( زياد ديب )




صورة عن الدعوى ..