2 مليون زهرة معرضة للتلف...
مطالبات بفتح المعابر لتسهيل تصدير الزهور من القطاع
نظم رؤساء جمعيات الزهور والتوت إلى جانب ممثلين عن الإغاثة الزراعية ومزارعين اجتماعاً لمناقشة آثار إغلاق المعبر منذ ستة أيام, حيث أن قرابة 2مليون زهرة موجودة في الثلاجات تنتظر التصدير إلى الخارج, بالإضافة إلى وجود زهور لم تُقطف بعد وهي معرضة للتلف إذا لم تتم المسارعة بقطفها.
وفي كملة له قال رئيس جمعية منتجي الزهور والتوت أ. محمود خليل:" إنهم اجتمعوا للتفكير حول إمكانية الزراعة في الموسم القادم في ظل الظروف الحالية لهذا الموسم, منوهاً أن ارتفاع درجات الحرارة أثرت بشكل كبير على زراعة الزهور, مشيراً إلى أن الأسواق الأوربية قد تأثرت بالأزمة المالية فبيعت الزهور والتوت بأسعار منخفضة, معرباً عن أمله في أن تكون المواسم القادمة أفضل من الموسم الحالي ويتم تصدير كافة المحاصيل الزراعية للمزارعين.
وأكد خليل على ضرورة فتح المعبر, حيث أن هناك 2مليون زهرة موجودة في الثلاجات وهي مرشحة للزيادة يومياً, ووجودها يشكل خسارة يومية على المزارع, لافتاً إلى أن تصدير الزهور مباشرة أفضل من تخزينها وإرسالها إلى السوق الأوروبية حيث تقل جودة الزهور مع مرور الوقت, في إشارة إلى أن الزهور يمكن أن تتحمل في الثلاجات مدة أسبوع فقط.
وتابع خليل:"كان من المفترض أن يتم تصدير 30 مليون زهرة في هذا العام وتم تصدير 10 مليون زهرة وعائداتها لا تغطي تكلفة الشحن والزراعة والعمال", مشيرا إلى أن سلوك المشتري الأوروبي اختلف عن السابق, وانخفضت قدرته الشرائية بسبب الأزمة المالية والأحداث السياسية في تلك البلدان, منوهاً إلى أن الخسارة المترتبة على المزارع جعلتنا نبحث عن سبل وآليات تسويق الزهور على المؤسسات والمستشفيات لتعويض المزارعين بجزء بسيط, مناشداً الدول المانحة والمنظمات الأهلية والدولية أن تساهم بتوزيع الزهور للتقليل من خسارة المزارع وتشجيعه على الزراعة في الموسم القادم.
وحذر خليل من خطورة عدم تصدير الزهور والتوت إلى السوق الأوروبية المشتركة في العام القادم, منوهاً إلى أنه إن لم يتم تصدير ما يعادل ثلاثة آلاف طن توت وثلاثة آلاف طن زهور في العام المقبل, فإن المزارعين سيضطرون إلى دفع ضرائب جمركية على هذه المنتجات إذا عادوا إلى تصديرها إلى السوق الأوروبية مرة أخرى, مشيراً إلى أن موسم الزهور مستمر حتى نهاية الشهر الحالي, معرباً عن أمله في أن يستطيع المزارع تحقيق بعض الربح وذلك من خلال تصدير المنتج إلى الخارج.
وأكد على أن التصدير لهذا العام كان أفضل من السنوات السابقة عازياً ذلك إلى إغلاق المعبر وفق سياسة الحصار المفروض على قطاع غزة, لافتاً إلى أن إغلاق المعبر في الأيام الماضية تزيد من إحباط المزارع الذي كان متأملاً أن يظل المعبر مفتوحاً أمام التصدير في السنين القادمة ويخفف بعض خسائره التي مني بها في بداية الموسم, مشيراً إلى أنهم خلال اجتماعهم مع "الإسرائيليين" كانوا قد وعدوهم بفتح المعابر والسماح بالتصدير إلى الدول الأوروبية.
وِأشار إلى أن الحكومة الهولندية ضغطت على حكومة الاحتلال من أجل أن تسمح للمزارعين بتصدير منتجاتهم الزراعية, وقد قاموا بتصدير جزء من الكميات المزروعة, حيث أن الموسم لم ينتهي بعد, وهناك صفقات مباشرة لتصدير كميات من الزهور أُلغيت بسبب إغلاق المعبر, مطالبين مؤسسات المجتمع الدولي والمحلي أن تعمل على تبني المزارعين وتصريف منتجاتهم بطريقة تقلل من خسارتهم, حتى يتمكنوا من الزراعة في الموسم القادم, مشيداً في الوقت ذاته بجهود الإغاثة الزراعية والحكومة الهولندية التي تسعى إلى دعم الزراع منذ خمس سنوات وذلك بتوفير الأسمدة والبذور وغيرها من المواد.
من جهته يقول المزارع زكري حجازي:" أنه قام بتصدير 3مليون زهرة من أصل 6 مليون, مشيرا إلى أن هناك مليون زهرة موجود بالثلاجات فضلاً عن الزهور التي يتم قطفها يومياً على مدار الأسبوع الماضي من تاريخ إغلاق المعبر, حيث يتم إتلافها لعدم وجود مساحة كافية في الثلاجات التي استأجرها لمدة شهر لتخزين الزهور بها.
وأضاف: "قمت بعقد صفقة مباشرة مع تاجر يوناني واتفقنا على تصدير الزهور يوم الخميس الماضي, لكن إغلاق المعبر أجل إتمام الصفقة", مشيراً إلى أنه يتلقى اتصالات يومية من التاجر يسأل عن موعد وصول الشحنة, مؤكداً على أن ذلك يسبب خسارة كبيرة له وضرب للثقة المتبادلة بينه وبين التجار, مطالباً المؤسسات الموجودة بالقطاع تقديم يد العون للمزارعين من خلال توفير مشاريع تدعم المزارع مالياً, معرباً عن امتنانه للحكومة الهولندية لما قدمته من دعم لمزارعي الزهور والتوت, وأعرب عن أمله في أن تستمر تلك الجهود ليتمكنوا من الاستمرار في الزراعة.
وأوضح حجازي أنه سيزرع في الموسم القادم, على الرغم من خسارته في السنوات الأربع الماضية من أجل الحفاظ على الاستمرارية والتواجد في الأسواق العالمية بالمنتجات الزراعية التي تتمثل بالزهور والتوت, معرباً عن أمله في أن يستمر فتح المعبر وتتحسن الأسواق العالمية, مشيراً إلى أن عدد كبير من المزارعين توقف عن زراعة الزهور بسبب خسارتهم في السنوات الماضية, متوقعا أن تقل المساحة المزروعة بالموسم القادم حيث كانت المساحة المزروعة لهذا العام تصل إلى 308 دونم.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/