بعد إجراء اتصالات مع عدة أطراف وتلقي ضمانات بسلامتهم .. المعتصمون من شباب الخامس عشر من آذار يغادرون مقر "الأونرو" بغزة
غادر المعتصمون من شباب 15 آذار من المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بعد تلقيهم ضمانات بعدم تعرض قوات الأمن التابعة لحكومة المقالة لهم.
وكان المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" قد صرح بأن منظمته تشعر بالقلق جراء محنة ستة عشر شخصا وجميعهم من غير موظفيها الذين لجأوا الى مقر الأونروا في غزة.
واضاف غينيس في تصريحات له "لقد نما إلى علمنا ان هؤلاء كانوا جزءا من مجموعة من الشباب الذين تجمعوا أمام مقر الاونروا صباح اليوم وكانوا يتظاهرون من أجل المصالحة الفلسطينية موضحا أن أطرافا عدة تجري مفاوضات الآن لتسوية الوضع سلميا ودون عنف.
وأضاف "بصفتنا وكالة تابعة للأمم المتحدة المتحدة فنحن ملتزمون بمبادئ وممارسة الحياد ، وحقوق الإنسان للجميع مشيرا الى اننا "أبلغنا منسق الشئون الانسانية التابع للأمم المتحدة الذي يتابع القضية عن كثب فيما توجهنا إلى حكومة الأمر الواقع في قطاع غزة للسماح بمغادرة الستة عشر شخصا بأمان من مجمع الأونروا واحترام الالتزام بعدم مضايقتهم في المستقبل".
وعلمت " شبكة التوزيع والنشر " ان عرضا تقدم به وزير الداخلية في حكومة المقالة بغزة فتحي حماد يقضي بخروج المعتصمين امنين من مقر الاونروا دون التعرض لهم .
وتفاوض احد كبار ضباط الشرطة في حكومة المقالة بغزة مع احد المعتصمين امام بوابة الاونروا ووعد بعد التعرض للمعتصمين في حال خروجهم بسلام وضمان امنهم وسلامتهم مستقبلا.
من جهتها قالت الناشطة في حركة 15 اذار كلارا العوض:" إن قوات الأمن التابعة لحكومة غزة تحاصر مقر وكالة الغوث في غزة الذي يتحصن فيه نحو 16 ناشطا من الحركة الشبابية".
وأضافت إنهم 16 شابا وفتاة توجهوا لمقر وكالة الغوث بعد تعرضهم للمضايقة وأنهم مصممون على عقد مؤتمر صحفي لرفع صوتهم في وجه السلطة بالضفة الغربية والسلطة في قطاع غزة لإنهاء الانقسام وإحلال الوحدة الوطنية ".
وأكدت العوض أنها وزملائها لا ينتمون لاي حزب سياسي بل ينتمون فقط لفلسطين ويعبرون عن الشباب الفلسطيني.
وأضافت العوض أن مبنى الوكالة محاصر من قبل الأمن الداخلي وانهم يخضعون كل من يخرج من المبنى للتفتيش وأن هناك دعوة للخروج من قبل الوكالة مع ضمانات بعدم التعرض لهم إلا أن العوض تقول أنهم لن يخرجوا إلا بعد عقد مؤتمر صحفي مناشدة الجزيرة والعربية والوكالات الفلسطينية والعربية والعالمية أن تاتي اليهم وتستمع لصوتهم.
بدوره استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان استخدام العنف والقوة المفرطة من أفراد الأمن والشرطة على باحثه الميداني وعدد من المشاركين في الاعتصام وبعض الصحفيين بالقرب من مقر الاونروا بغزة.
وطالب الميزان في بيان الشبكة الاعلامية للتوزيع و النشر نسخه عنه بإصدار تعليمات واضحة لرجال الأمن باحترام القانون وعدم استخدام العنف في التعامل مع التجمعات السلمية والتوقف عن الزج بأشخاص بلباس مدني وإلزام أفراد الشرطة بارتداء زيهم الرسمي أثناء العمل لكي لا يندس آخرون ويعتدون على المواطنين.
كما دعا الي فتح تحقيقات جدية في الاعتداءات التي طالت مدنيين بما فيهم صحافيين ونشطاء حقوق الإنسان، واتخاذ التدابير الكفيلة بوقف هذه الممارسات وعدم تكرارها.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/