إلى معارضي فتح
حكم استمطار الغيوم الرمادية و ما دونها من ألوان دون الحاجة لاستخدام الألوان
موسى نافذ الصفدي ( أبو إياد )
يدهشني قدرة البعض في المثابرة و بذل الجهد منذ سنوات طويلة على كتابة الأساطير و الملاحم الوطنية عن أخطاء حركة فتح و قياداتها و عثراتها و زلاتها السياسية و التنظيمية ، حتى أنني بدأت التفكير ( ب ـ لو ـ و التي هي من عمل الشيطان اللهم أبعدنا عنه و أبعده عنا ) و قلت في نفسي أنه ماذا لو كتبت هذه الآراء و المقالات في تبيان ما تقدم عليه إسرائيل من انتهاكات و جرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ؟ و ماذا لو كرس هؤلاء الأخوة مقدرتهم على نشر الإشاعات و الأكاذيب ضد قادة اسرائيل و حلفائهم من القادة العرب ً ( وهم كثر ) بدلا من التفرغ لتشويه صورة المناضلين و تلفيق الأكاذيب عنهم و عن حركة فتح .
و لماذا لم يكتب هؤلاء الأخوة (طالما أنهم من المعجبين بويككلكس ) عن ألاف الوثائق و الفضائح التي يندى لها الجبين في منطقتنا العربية عن تأمر البعض على القضية الفلسطينية ؟
و أين موقف كل هؤلاء مما يجري ضد أبناء حركة فتح و الشرفاء و المناضلين من أبناء شعبنا الفلسطيني من قبل حماس و عصاباتها في قطاع غزة و الجرائم التي ترتكب بحقهم و بحق أهلنا في قطاع غزة بشكل يومي ؟
تخطئ فتح و يخطئ القادة فيها أحياناً ؟ نعم و لكنهم لا يخونون و لا يبدلون و ما عرفوا العمالة و لا العمل لغير فلسطين ، و أحياناً قد تجد فاسداً أو شخصاً في غير مكانه المناسب وقد تجد أحياناً من يدعي الظلم من قبل شخص أو إطار معين و لكن كل ذلك لا يبرر لأحد كائناً من كان أن يتهم حركة فتح بالخيانة و لا العمالة لأن حركة فتح هي الامتداد الوحيد و التعبير الحقيقي لهوية شعبنا الفلسطيني و ليس تعبيراُ عسكرياً لتنظيم دولي أو حركة ظلامية ،
تخطئ فتح و يخطئ القادة فيها أحياناً ؟ نعم و ولكنها الحركة التي تعبر عن مختلف الظروف التي تعيشها فئات شعبنا الفلسطيني داخل و خارج الوطن بصدق بكل التناقضات التي تفرضها الحكومات والظروف على حياتهم وحياة أبنائهم في قراهم و مدنهم و مخيماتهم .
إن حركة فتح هي أصدق تعبير عن الحقيقة الفلسطينية بحاضرها المتأزم و واقعها المعقد و الصعب و مستقبلها المفتوح على كل الاحتمالات .
إن من يريد أن يُسمع صوتاً أو أن ينقل وجهات نظر لشريحة مهما كبرت أو صغرت أن يفعل ذلك بعيداً عن الأكاذيب التي تكشفت و تثبت أبناء شعبنا من بطلانها و عدم مصداقيتها و الأخبار الملفقة عن أقاليم المهجر و الشتات و إقليم سوريا هي مجرد أمنيات لبعض الكتبة مدفوعي الأجر من قبل جهات معروفة .
و من يتحدث عن و جود إقليمين في سوريا عليه أن يحضر المناسبات التي يحولها تنظيم فتح في سوريا إلى أعراس ليشاهد بأم عينه تنظيم فتح موحداً و غير قابل للقسمة و لا الاستجابة لطلباتها و عروضها التي تقدم من ساقطي انتخابات المؤتمر العام السادس و الذين يحملون سخطهم و حقدهم ليسوقوه في الأردن و سوريا و لبنان .
و أخيراً أتمنى من كل هؤلاء الإخوة أن يذهبوا للكتابة ضمن الاختصاص ليفيدونا بعلمهم حول مسألة فقهية لم تزل تحيرني و ما هي طبيعة الحكم فيها و مسألتنا هي :
( ما هو حكم استمطار الغيوم الرمادية و ما دونها من ألوان دون الحاجة لاستخدام الألوان )
شكراً لكم أفيدونا أفادنا و أفادكم الله
Mousa.1948@hotmail.com
موسى نافذ الصفدي ( أبو إياد )
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/