تمر علينا أحلامنا كطير مذبوح صغيرا كبيرا لايهم.. حالة من اليأس وحالة أخرى من شقاء لايضاهيه شقاء وحالات كثيرة من الراحلين بلا عودة !!؟ وهناك من يسأل لما جئت للدنيا وهل لي معنى في هذه الحياة !! ؟ هذه باختصار حالة غزة وأبنائها !! ليس اكتئابا ولا احباطا بقدر ما هي حقيقة يراها الكثيرون والبعض الاخر لا يريد أن يرى شيئا سوى نفسه ،نسمع في غزه عن منتجعات سياحية جديده وتعمير ما دمره الاحتلال من بعض هذه المنتجعات التي ترفه عن شعب غزه بعد ما أثقلته الحرب وأثار الانقسام وكأن كل شيئ في حال جيده فالبيوت المهدمه بنيت من جديد ولم يعد هناك خيم الايواء والشباب ما شاء الله لا بطالة ولا الترمال"( نوع من الحبوب المخدره ) كل شيئ على مايرام فلا حاجة لنا بالمعابر ولا كهرباء ولا ماء ولا عمل ولا قدس ولا مصالحه ولا فلسطين ولا تشريعي ولا رئاسه فكل شيئ موجود هنا في غزه فأنت تنعم بالامن والامان !!فقط ما نحتاجه منتجعات سياحيه تقام هنا وهناك وستكون حينها بخير،، لست ضد ما يقام من ترفيه للناس ولاكرها في قائميها ولا عيب في ذلك بالعكس ولكن للننظر بعين اخرى ما يحصل لبلادنا من خوف على أجيال تعيش تفسخا اجتماعيا وانقساما في كل مناحي الحياة وقضايانا التي لم نعد نسمع عنها الا في مناسبات ..نواب ترحل وتعتقل،، بيوت في القدس تهدم وأهلها رحل،، مستوطنات تقضم ما تبقى من ارضنا وحديث عن مقاومة لم تعد الا في االشعارات والخطابات !!!
نحن نكتب وربما غيرنا لايقرأ ولكن علي كل الاقلام ان تعرف ما هو المطلوب منها لاننا بحاجة ما سه لنكون معا من اجل بلادنا وليس ضدها نريد اقلاما تكتب للوفاق وليس للانقسام نريد كتابة للوطن وعن الوطن،،، ما يحدث لنا خطأ ارتكبه الجميع فينا بدءا من الشعب نهاية بالقائد فقد نطلب صلاح قائد هنا وهناك ولكن علينا اصلاح أنفسنا كشعب يعرف تماما حقوقه وواجباته لست هنا للتحريض عن هذا وذاك ولكن الجميع فينا مسؤول قيادة وشعبا على ما يحصل لغزة !!!؟؟
سياسة العزل التي يعيشها أهل غزة وجعلهم يصبحون ويمسون على مشاكلهم الحيايته هي مؤامرة !!! وسياسة القمع والخوف والتهديد التي تمارس على أهل غزه لمصلحة من وممن؟
سياسية الجمعيات الخيريه والحصريه لهذا وذاك على حساب من يستحقها لمصلحة من ؟؟سياسة قطع الرواتب في غزة والضفه لمجرد اختلاف الرأي او ردك السلام سياسة من ولمصلحة من؟؟ ربما يلحقنا الاذى ويقهرنا عدونا لكن أن لايكون من أخي ؟؟!! يؤسفنا قول هذا ولكن لامحالة لتغيير جذري لكل علاقاتنا الانسانية منها والسياسيه وحتى الاقتصادية فمابالك بالثقافية والوطنية التي غابت عن الظهور!!!
شعبنا في غزة وفي كل مكان أبعدته هموم الفرقة والانقسام عن قضايانا،، كشعب كان هو محرك القائد أما اليوم أصبح القائد الفلسطيني يدور في فلك جهات هنا وهناك !! مستبعدا قوة شعبه وقوته معه!!عاشت فلسطين ثورات كثيره وانتفاضات لازالت أثارها باقية فينا ! دون أن يكون هناك سلطة ورواتب وحكومة مقالة أو شرعية لايهم لكن الشعب كان حرا في ارادته حرا في اختياره حرا في امتلاك قوته حرا في صراخه ضد المحتل شعب غزه حرك شعوب العالم بحجر وعلّم العدو دروسا لاينساها كانت هناك حياة لقضية عادلة حركها شعب فلسطين على مدار سنوات كثيره ....كانت هناك قضية فلسطين قضية أرض وشعب فلماذا يحاصر اليوم شعب غزة ولمصلحة من ومن يدير هذه المؤامرة في الحصار الفكري والثقافي لينسيها حقها في وطنها وفي قدسها وفي خياراتها لماذا تغلق الابواب في وجه من يريدها ويبقيها حية ولو الى حين ؟؟؟
لاأدري ما يفعل شعب غزة بنفسه قد يخنق نفسه بنفسه وكأنه أحب الموت حيا ولا حياة لمن تنادي ...!! سؤالي لنا جميعا ياشعب غزة الغالي ما ذا ننتظر بعد كل هذا !!؟ أننتظر بيع ما تبقى منا ومن ارضنا وعزتنا أأتلفت العقول وشتت قلوبكم وانصهر الدم مع الغريب !!ماذا ننتظر لايتغير حال مادام هناك صمت ولايتغير حال القائد مادم هناك من يرضى بأخطاءه ويصفق له عليها !!؟
فيا شعبي وياأمتنا العزيزة كفانا استهتارا بكل شيئ كفانا لعبا من أجل أنانية صمّاء !!كن كما كنت ياشعب غزة مؤمنا بحقك وقوتك فلا شيئ يعلو فوق تحقيق حقوقك المشروعة فأنت الذي يقود القائد وبدونك أيها الشعب لا وجود لأرض ولا لحق ولا لقضية ولانك شعب فلسطين لابدّ أن تقهر ولا تقهر هكذا عرفناك وأخيرا لنعلم جيدا وكما يقول الله تعالى : " .. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءً فلا مرد له ومالهم من دونه من والٍ"سورة الرعد الايه 11
تغريد أحمد
كاتبة فلسطينية
فلسطين - غزة
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/