منتخب انجلترا غير مرحب به في بلاده.... والسرقة تطال مقر ال FIFA

منتخب انجلترا غير مرحب به في بلاده .. والسرقة تطال مقر الـ (فيفا)

مدن وعواصم - وكالات - عاد منتخب إنجلترا المتعب والمحبط إلى بلاده امس بعد توديعه منافسات بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
ولم تتوجه أي جماهير لاستقبال المنتخب الإنجليزي بقيادة مدربه الإيطالي فابيو كابيللو لدى وصوله مطار «هيثرو» بلندن في السادسة و20 دقيقة من صباح الامس.
وبدا لاعبو الفريق ، الذين ارتدى معظمهم حلات المنتخب الانجليزي ، بائسين مع حمل العديد منهم حقائب يدوية فيما وضع آخرون وسائد صغيرة تحت أذرعهم.
وواجه المنتخب الانجليزي انتقادات حادة في وسائل الإعلام البريطانية بعد عروضه الضعيفة بجنوب أفريقيا التي اختتمها بالهزيمة الساحقة 1/4 أمام ألمانيا في دور الـ16 من البطولة الاحد الماضي.
وطالبت العديد من الصحف باستقالة كابيللو من منصبه من بينهم صحيفة «صن» التي أشارت إلى أن النجم ديفيد بيكهام يجب أن يحل محل المدرب الإيطالي.
واستبعد بيكهام قائد المنتخب الإنجليزي السابق ، لاعب فريق لوس أنجليس جالاكسي الأمريكي حاليا ، من صفوف المنتخب الانجليزي المشارك في كأس العالم للإصابة ولكنه مع ذلك صاحب الفريق إلى جنوب أفريقيا حيث كان يشجع زملائه ويعطيهم النصائح من مكانه على مقاعد البدلاء.
وكتبت صحيفة»صن» في عنوانها الرئيسي مستخدمة لقب بيكهام المعروف به في إنجلترا: «بيكس يبدو المدرب الجديد المنتظر».
وأكدت الصحيفة أن «بيكهام يتعلم بسرعة كبيرة ورغم أنه دأب على القول بأنه ليس مهتما بالتدريب ، فيبدو أنه تعرف على مذاقه خلال كأس العالم».
جنتيلي يهاجم مارادونا
وصف نجم الدفاع الإيطالي السابق كلاوديو جنتيلي أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو مارادونا بالمهرج بعدما أشار إليه مدرب منتخب التانجو الحالي بأنه «قاتل».
ونقلت صحيفة «لا جازيتا ديللو سبورت» الإيطالية امس عن جنتيلي قوله: «بعد ما قاله عني ، أعتقد أنني أتفق مع (النجم البرازيلي) بيليه و(رئيس اتحاد الكرة الأوروبي) بلاتيني فيما قالاه عن مارادونا بأنه مهرج أكثر منه مدربا».
وتذكر مارادونا أسلوب أداء جنتيلي العنيف أثناء تعليقه على خطأ ارتكب بحق نجم المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال المباراة التي تغلبت فيها الأرجنتين على المكسيك 3/1 ضمن منافسات دور ال16 ببطولة كأس العالم الحالية بجنوب أفريقيا الاحد الماضي.
وقال مارادونا وقتها: «لا أعتقد أننا عدنا إلى أيام المدافعين القتلة مثل جنتيلي».
وتعود العلاقات السيئة بين مارادونا وجنتيلي إلى فترة الثمانينات عندما كان مارادونا لاعبا بصفوف فريق نابولي ، وعادة ما كانت المواجهات تحدث بينه وبين جنتيلي باعتبار هذا الأخير مدافعا بفريق يوفنتوس الذي كان ينافس نابولي على لقب الدوري الإيطالي.
وأشار جنتيلي الذي توج مع المنتخب الإيطالي بلقب بطولة كأس العالم 1982 بأسبانيا إلى أن مارادونا نفسه طرد في مونديال ذلك العام بسبب ركله لاعبا برازيليا.
وقال جنتيلي: «على الأقل أنا لم أطرد أبدا بسبب اللعب العنيف .. فقد حصلت على البطاقة الحمراء مرة واحدة خلال بطولة دوري أبطال أوروبا بسبب لمسة يد ، ولم يتكرر هذا الأمر بعدها».
وأضاف: «إنه مهرج ، وهذا هو رأيه الشخصي الذي لا أحترمه ولا أتفق معه».
وكان أسلوب جنتيلي القاسي في مراقبة اللاعبين الآخرين سببا في احتلاله المركز الثامن بقائمة «أكثر 50 رجلا شدة في كرة القدم» التي نشرتها صحيفة «تايمز» البريطانية عام 2007 .
ووضعت الصحيفة اسم جنتيلي قبل اسمي مواطنيه جوزيبي برجومي وماركو تارديللي اللذين كانا ضمن دفاع إيطاليا في مونديال 1982 أيضا.
اقتحام مقر خاص بـ»فيفا»
صرح قائد شرطة جنوب أفريقيا امس بأن تحقيقا فتح بشأن اقتحام مقر مخصص لمسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في جوهانسبرج خلال بطولة كأس العالم المقامة حاليا في البلاد ، رغم أن الفيفا تقول إنها ليس لديها علم بما حدث.
وقال الجنرال بيكي سيلي ، مفوض الشرطة الوطنية في جنوب أفريقيا ، «نعم ، نعلم بوقوع عملية سطو هناك . ونحقق في هذا الأمر».
وأوضح أن اللصوص «سرقوا سبعة نماذج مقلدة لكأس العالم وسترتين من المقر.
إننا ميالون لتصديق أن السرقة جاءت من أشخاص مطلعين للغاية على المقر المخصص للفيفا».
وقال المتحدث باسم الفيفا فولفجانج إيشلر امس إنه ليس لديه علم بواقعة السطو.
وقال في مؤتمر صحفي في جوهانسبرج :»ليس لدي علم بذلك» . وعندما تلقى استفسارات من رجال إعلام مساء أمس الاول حول الحادث ، حاول معرفة مزيد من المعلومات . وقال إنه «حتى ليلة أمس لم نكن نعلم أي شيء في هذا الصدد».
وبذلك أصبحت الفيفا أحدث أهم ضحايا اللصوص خلال البطولة. وتعرضت منتخبات اليونان وأوروجواي وإنجلترا أيضا لسرقة متعلقاتهم ونقودهم في الفنادق التي يقيمون بها.
من جهة اخرى، أعلن قائد الشرطة الجنوب افريقية بهيكي سيلي امس أنه تم القاء القبض على 316 شخصا من من 27 بلدا منذ انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب افريقيا.
وقال سيلي في مؤتمر صحافي «منذ انطلاق البطولة، ألقي القبض على 316 شخصا بسبب ارتكابهم جرائم مختلفة، من بينهم 207 اشخاص من جنوب افريقيا و109 اشخاص من الأجانب».
واردف سيلي قائلا «هذه هي الأمم المتحدة للجريمة»، مشيرا الى ان الأفراد المتورطين ينتمون الى 26 دولة بالاضافة الى جنوب افريقيا.
واضاف متوجها الى الصحافيين الذين حضروا المؤتمر الصحافي في بريتوريا «كل واحد منكم سيكون له ممثل هنا».
واوضح ان «90 بالمئة من الاعتقالات لها علاقة بالسرقات والغالبية العظمى من هذه الحالات تعود الى إهمال أصحابها، على سبيل المثال الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر التي تركت دون مراقبة».
وعبأت السلطات الجنوب افريقية في العاصمة الادارية بريتوريا 225 شرطيا ينتمون الى 28 بلدا خلال نهائيات كأس العالم من أجل التعاون مع الشرطة الجنوب افريقية.
وتابع سيلي «نجاحاتنا حتى الآن في المونديال تعود الى الخطة الأمنية. انها نتيجة تنظيم أمني جيد، تخطيط وفعالية بالاضافة الى عمل جهاز المخابرات وليس الحظ مثلما يقول البعض».
وعينت جنوب افريقيا 44 الف شرطي اضافي لضمان الامن في نهائيات كأس العالم التي تقام في بلد يسجل فيه رقم قياسي في عدد جرائم القتل بمعدل 50 جريمة يوميا.
القبض على صحفي
الى ذلك، أعلن رئيس شرطة جنوب أفريقيا امس عن توجيه اتهامات لصحفي بريطاني بتدبير عملية اختراق أمني للوصول إلى غرفة تغيير ملابس المنتخب الإنجليزي بالاستاد عقب مباراة الفريق أمام الجزائر ببطولة كأس العالم 2010 الحالية.
وأوضح أن الصحفي ، سيمون رايت مراسل صحيفة «صنداي ميرور» البريطانية أنه تم اعتقاله مساء امس الاول، واشار الى ان الشرطة الجنوب أفريقية تمتلك دليلا على أن الصحفي كان جزءا من المخطط الذي أدى لوصول المشجع بافلوس جوزيف /32 عاما/ إلى غرفة تغيير ملابس لاعبي إنجلترا باستاد «جرين بوينت» في كيب تاون في 18 حزيران دون أن يواجه أي إعتراض أو مقاومة .
وقال سيلي: «إن الشرطة مقتنعة تماما بأن هذا الحادث كان مدبرا وتورط فيه عدد من الأفراد ، هذا ما كشفته التحقيقات الأولية وما تم استيضاحه من اللقات المصورة على كاميرات المراقبة بالاستاد».
وأضاف: «تعتقد الشرطة أن الدافع وراء هذا الأمر هو تشويه صورة بطولة كأس العالم وربما للاستفادة أيضا من هذه الفعلة».
واعتقل رايت بتهمة «تضليل العدالة وخرق أحكام قانون الهجرة» على حد قول سيلي الذي أوضح أيضا أن رايت قام بإيواء جوزيف عندما كان هذا الأخير هاربا من الشرطة.
أما التهمة الجنائية الثانية الموجهة إلى رايت فهي قيامه بحجز فترة إقامة في أحد الفنادق الفارهة لجوزيف باستخدام بيانات مزيفة أو خاطئة.
وتردد أن مراسل صحيفة «صنداي ميرور» أبرم اتفاقا يمتد لسبعة أيام مع جوزيف لإجراء مقابلات حصرية معه.
وأكد جوزيف لصحيفة «صنداي ميرور» أنه كان يبحث «عن المراحيض» عندما اقتحم غرفة تغيير ملابس المنتخب الإنجليزي ولكنه استغل فرصة وجوده هناك لتوبيخ الفريق على عرضه الهزيل في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام الجزائر.
جريمة سببها
مشاهدة كأس العالم!
ذكرت صيحفة «ذي مونيتور» الاميركية على موقعها في شبكة الانترنت امس ان رجلا ضرب وخنق ابنة صديقته تبلغ من العمر عامين في تكساس لانها لم تتوقف عن الصراخ خلال مباراة الولايات المتحدة وغانا السبت الماضي ضمن الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا.
واوضحت الصحيفة ان هيكتور كاسترو (28 عاما) ضرب الطفلة إلى حد كسر أضلاعها قبل ان يخنقها، مضيفة انه قام بعد ذلك بزرع مسمار في حلقها ليؤكد بان الوفاة كانت بسبب حادثة، قبل ان يتصل بعد ذلك بسيارة اسعاف.
وتابعت بان رجال الاسعاف اكتشفوا بسرعة بان المسمار لم يكن سبب وفاة الطفلة، فاستدعيت الشرطة الى شقة الرجل حيث يعيش أربعة أطفال آخرين.
واوضحت الصحيفة بحسب قائد الشرطة ماك الين فيكتور رودريجيز ان هيكتور كاسترو وهو مهاجر غير شرعي، اعترف بالوقائع، فيما تم وضع الأطفال الأربعة لدى مصلحة الخدمات الاجتماعية.
دائما في ولاية تكساس، كانت صحيفة «ذي دالاس مورنينج نيوز» اكدت الاحد الماضي على موقعها في شبكة الانترنت ان رجلا قام بقتل شخصين بسبب شجار يتعلق بمباريات كأس العالم.