سردشت والاباطرة الجدد ..
كتابات - احمد السماوي
يبدو ان احدوثة التحرر والانفتاح ليست الا اكذوبة جديدة انقشعت عنها
سحائب الشعارات والمصطلحات وليس لها وجود في هذه المرحلة ( العهد
الجديد ) فها هو سردشت يقع ضحية الغدر والجبروت والفردية والسلطوية
المتغولة ليعيد الى الذاكرة عمليات الانفال والمجازر والمقابر الجماعية
والفرق فقط ان الايادي التي نفذت الانفال هي ايادي تعمل بامر اهالي
العوجة بغطاء البعث الاشتراكي وبحجة الدفاع عن وحدة العراق وكرامته ضد
الخونة والمتواطئين واليوم فهذه الجريمة تنفذ بايدي كردية وباوامر
برزانية للدفاع عن العروش الصغيرة التي لن تكون باي حال من الاحوال
كالعروش والقصور الرئاسية الصدامية الفخمة !!
لقد كتب سردشت ولكنه لم يقطع طرق المواصلات ولم ينهب قوت الشعب ولم يريق
الدماء البريئة ولم يرتكب جرما ولا جنحة في القوانين السماوية او
القوانين الوضعية ، لقد كتب فقط ليس الا !!
فهل اصبحت الطبقة الارستقراطية الجديدة التي تتنعم هي وحواشيها وعشائرها
باموال العراقيين في الشمال والجنوب والوسط اصبحت لا تطيق سماع الكلمات
او حتى رموز الكتابات على الورق او الصفحات الالكترونية ولعلي ليس مخطئا
فان من اثار التخمة الزائدة والترف الطاغي ان يعيش الانسان في حالة سكر
ونعاس حتى وان كان ماشيا حتى وان كان يتكلم مع الناس ويخالطهم ويتعامل
معهم ، هنيئا لكم ايها القادة وحواشيكم وعشائركم فليس في العراق جائع
فليس للجائع مكان في العراق فليذهب بعيدا فان العراق بلد الاغنياء وغابة
الاقوياء !!
لقد ذهب سردشت على الطريق الذي اعتاده العراقيون وليس بدعاً ذلك فطالما
ساروا فيه .....
ولكن ذهبت معه مروءة الاباطرة الجدد وغيرتهم وانسانيتهم واثبتوا انهم لا
يتعاملون مع البشر لبشريتهم وانما يتعاملون معهم كادوات يستغلونها وصولا
لمآربهم المريضة وغاياتهم اللامشروعة وانهم اخر ما يفكرون بروح القيادة
وليس عندهم أي معيار لما يسمى بالمعايير الانسانية .. بل لا يفكرون
الا بتخمتهم ،
وليس الحالة شاذة وهي في اقصى حالات الشذوذ لان ساسة بغداد الى اليوم لم
يتفقوا على تقاسم المنافع وكل واحد يكيد لصاحبه والشعب يحترق فلا المالكي
يستطيع العمل خارج القصور الرئاسية الجديدة ولا غيره يفكر بخلاص الشعب ،
فهلا اتفقوا حتى لا تكون المفخخات هي لغة التخاطب بينهم والابرياء هم
دائما حطب الفتنة .. نحن لا نلتمس منهم ان يخططوا لهذا البلد فهذا هو
تمام عدة المستحيلات وانما ليتفقوا على حالتهم الشوهاء افضل من الا
يتفقوا وتستمر اراقة الدماء البريئة
ولعله والله العالم اذا اتفقوا وهذه من الامنيات التي لا تتحقق لعلهم
يبحثوا عن الجاني والآمر في جريمة قتل سردشت .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/