sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32770 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: يوم العمال ينكأ جروحاً غائرة لآلاف المتعطلين عن العمل :: الإثنين 3 مايو - 3:12 | |
| الحصار فاقم البطالة00يوم العمال ينكأ جروحاً غائرة لآلاف المتعطلين عن العمل ! غزة/ مصطفى حبوش: عاد المواطن الغزي محمود حسن (40 عاماً) إلى بيته في ساعة متأخرة من الليل بعد يوم طويل قضى ساعاته وهو يتجول في شوارع وأزقة المدينة المحاصرة لعله يجد عملاً أو طرداً غذائياً يستطيع من خلاله أن يسد رمق أطفاله، ولكن دون جدوى فحصار القطاع شل أشكال الحياة وأوقف المصانع عن العمل ورفع نسبة البطالة. وفي إحصائية لمنظمة العمل الدولية لعام 2008 أوضحت أن نسبة الأفراد الذين لا يعملون في قطاع غزة بلغت 44.8%، وبحسب مؤشرات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني فقد بلغت نسبة الأسر الفلسطينية التي يقل دخلها الشهري عن خط الفقر 79,4%. وبنبرة حزينة ممزوجة بابتسامة ساخرة ارتسمت على شفتي محمود وهو يتحدث عن يوم العمال العالمي قائلاًَ: " يوم العمال ليس لعمال قطاع غزة وأنا على يقين أن معظم العمال لا يعرفون تاريخ هذا اليوم فذهنهم مشغول في التفكير بكيفية توفير لقمة العيش لهم ولأبنائهم "، متسائلاً عن حقوق العمال الذي تنادي بها دول العالم. ويحتفل العمال في دول العالم في الأول من آيار/ يوليو من كل عام بيوم العمال العالمي ليوضحوا الدور الذي يقوم به العمال لدفع عجلة الاقتصاد والمعاناة التي يعيشون فيها، وعمال غزة الأكثر معاناة لا يحتفلون بهذا اليوم. وأضاف المواطن حسن " العمال في غزة لم يذوقوا للراحة أو للاستقرار طعماً، منذ عشرة أعوام بعد اندلاع انتفاضة الأقصى وهم عاطلون عن العمل وعدد قليل منهم استطاع أن يجد عملاً في غزة، ومع فرض الحصار الإسرائيلي لم يبق أحد في عمله وجاءت الحرب لتزيد من الطين بله وتزداد الحياة قسوة ". وأوضح حسن أنه بعد اندلاع انتفاضة عام 2000 بدأ يبحث عن عمل لمدة عام كامل إلى أن عمل بناء مع أحد أقربائه براتب زهيد نظراً لعدم إتقانه للمهنة، واستمر في عمله لفترة وجيزة وبعد فترة انتقل للعمل في قسم خدمات إحدى الجمعيات الخيرية بأجر أعلى، مبيناً أن كلا الأجرين لم يكفياه لتلبية احتياجات أسرته المتزايدة في ظل ارتفاع مستوى المعيشة. وأشار إلى أنه لم يستطع أن يلبي كافة الاحتياجات الأساسية لأسرته فراتبه كان لا يكاد يكفي لدفع أجرة المنزل الذي يسكنه، وثمن الطعام ورسوم مدارس أبنائه ، لافتاً إلى أن أبناءه في كثير من الأحيان كانوا يذهبون إلى المدرسة دون أن يحصلوا على مصروفهم اليومي. وارتفعت نسبة البطالة في 2009 إلى 65% وبلغ معدل الفقر 80% في قطاع غزة وأصبح معظم السكان 85% يعتمدون علي المساعدات الإنسانية المقدمة من الاونروا وبرنامج الغذاء العالمي والجمعيات الخيرية والاغاثية المختلفة، وفق تقرير نشر على الموقع الالكتروني لمركز الزيتونية للدراسات والاستشارات. ويستذكر حسن أحد المواقف التي مر بها وكان أقسى عليه من أن "يذبح"، قائلاً: " أصيب ابني الصغير محمد (7 أعوام) بمرض جلدي، فذهبت به إلى عيادة الرمال وأعطاني الطبيب اسماً لمرهم لم أتمكن من شرائه بسبب ارتفاع ثمنه ولكن حالة محمد الصحية ازدادت سوء وأصابته الحمى ولم يكن أمامي خيار، إلا بيع هاتفي النقال لأشتري العلاج اللازم". وبين المواطن الغزي أن وضعه الاقتصادي استمر على هذا الحال حتى عام 2007 عندما فرضت دولة الاحتلال الحصار على قطاع غزة ، حيث أغلقت الجمعية التي أعمل بها أبوابها وأصبحت عاطلاً عن العمل ومنذ ثلاث سنوات وحتى الآن وأنا أتنقل كل يوم من جمعية لأخرى محاولاً الحصول على طرود غذائية أو مساعدات مالية. وأكد حسن على أن حياته ازدادت وتزداد قسوة يوماً بعد يوم نتيجة الحصار والحرب التي دمرت أي فرصة له في الحصول على عمل، مشيراً إلى أنه يعتمد على الطرود الغذائية التي يحصل عليها من وزارة الشؤون الاجتماعية وبعض الجمعيات الخيرية. ويأتي يوم العمال العالمي كل عام على عمال فلسطين لينكأ جروحاً غائرةً غرستها ممارسات الاحتلال في أجساد عشرات الآلاف من المتعطلين عن العمل منذ اندلاع انتفاضة الأقصى قبل نحو تسعة أعوام دون وجود بارقة أمل أمامهم لإنهاء معاناتهم .
_________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|