رحيل الشاعر الكبير محمد حسيب القاضي والاتحاد العام للكتاب ينعيه
نعى الإتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر الكبير محمد
حسيب القاضي ، والذي توفى مساء أمس في القاهرة ، أثر جلطة دماغية حادة ،
عن عمر ناهز 75 عام .
ومن جهته ينعي (أمد) للإعلام الشاعر الكبير محمد حسيب القاضي ، ويرجو الله أن يتغمده بواسع رحمته ، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
و(أمد) ينشر نص النعي الذي وصله من الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين :
بسم الله الرحمن الرحيم
بألم عميق وأسى
بالغ ، تلقى الإتحاد العام للكّتاب والأدباء الفلسطينيين ، نبأ رحيل
الشاعر الفلسطيني الكبير ، محمد حسيب القاضي ، والذي توفي مساء أمس الجمعة
بمدينة القاهرة ، إثر جلطة دماغية حادة .
وينعي
الإتحاد العام للكتّاب للأمتين العربية والإسلامية ، واحدا من أعمدة
الثقافة العربية والوطنية في العصر الحديث ، ومنارة أدب ، سطر برحلته
أنشودة الحق والكفاح ، وعكس بروحه الإبداعية قضية شعب بأكمله ، من سجون
الاحتلال حتى المنافي الباردة ، مرورا بجزء من وطنه ، غزة ، وصوته مازال هدير المحبرة في سكينة المحتل ، كان حاضراً بجلال الحدث ، بين القصيدة والمسرحية والأغنية ، ومراغم أدب أخرى ، شملها إبداعه الغزير .
رحيل
الشاعر الكبير محمد حسيب القاضي ، رحيل بصمة إبداعية في مرحلة نضال مازالت
ملتهبة ، تبحث عن بيت حريتها ، بعد أن أوقدها ورفاقه الكبار من الإدباء
والمثقفين الفلسطينيين ، ومما لا شك فيه أن رحيله سيترك فراغاً كبيراً في
الساحة الثقافية العربية والفلسطينية ، ولكن ما يركن اليه المرء للإطمئنان من
بعده ما تركه الشاعر الكبير خلفه ، من نتاج رحلته الطويلة ؛ شعراء وأدباء
وكتّاب تتلمذوا على يديه ، سيواصلوا من بعده وعلى هديه الانشودة والمسيرة .
إن
الإتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين ، بالحزن العميق والأسى ،
يتقبل في مقره بمدينة غزة المعزيين بالراحل الكبير، إبتداء من يوم غدٍ
الأحد 2-5-2010عند الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الثالثة بعد الظهر ،
ولمدة ثلاثة أيام .
إنا لله وإنا إليه راجعون
عن الراحل الكبير ::
الشاعر محمد حسيب القاضي ، ولد عام 1935 في يافا. وهجرت عائلته أثناء نكبة 1948 إلى قطاع غزة.
بدأ مسيرة الكتابة كمحرر أدبي في جريدة أخبار فلسطين التي كانت تصدر في غزة وذلك في ستينيات القرن العشرين.
اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية بعد سيطرتها على قطاع غزة سنة 1967 وفصل من عمله.
غادر
قطاع غزة بعد ذلك إلى القاهرة حيث ساهم بإنشاء إذاعة صوت العاصفة ثم صوت
فلسطين. وعمل لاحقا مديرا لإذاعة فلسطين في الجزائر وصنعاء.
ترأس مهمة تحرير جريدة الأشبال التي صدرت في تونس وقبرص.
ترجمت قصائده للغات الإنجليزية, الإيطالية, الفارسية والبلغارية.
حاز على جائزة القلم الدولي للشعر عام 1995 إلى جانب عدد من الجوائز الأخرى في تونس والقاهرة.
كتب
محمد حسيب القاضي عدداً من نصوص أناشيد الثورة الفلسطينية منها: المجد
للثورة ، بإيدي رشاشي ، حرب الشوارع ، حنا ثوارك يا بلادي، يا شعبنا في
لبنان، يا غاصبا حقنا.
وصدر
له : فصول الهجرة الأربعة عام 1974، نشيد للرجل والبندقية عام 1975/1985،
مريم تأتي 1983، أربعاء أيوب 1983، أقبية الليل 1985 ، إنه الصراخ وأنا
فيه 1989 ، الرماد الصباحي 1989، قمر للعواء 1996، ثم رمادك في رقصة 1997
، السدى قاطرة .. قطرة ، دولة أيوب مسرحية شعرية 1997 ، شمهورش مسرحية
شعرية 2001.
الأمانة العامة لإتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين
غزة