اعتماد السلطة الفلسطينية على المساعدات الدولية يتناقص باطراد
أكد اجتماع لجنة تنسيق المساعدة الدولية
للسلطة الفلسطينية في مدريد ان اعتماد الاراضي الفلسطينية على المساعدات
الخارجية يتناقص باطراد.
واوضح رئيس الوزراء الفلسطيني د,سلام فياض ان السلطة طلبت من الدول
المانحة 1,2 مليار دولار لتغطية "النفقات الجارية لهذه السنة". واشار الى
ان هذا الرقم يقل عن ارقام السنوات الماضية. وقال ان السلطة الفلسطينية
"تلقت 1,8 مليار دولار عام 2008 واجمالا اكثر من ثلاثة مليارات لعامي 2008
و2009".
كما اعتبر فياض ان السلطة الفلسطينية "على الطريق السليم لاقامة دولة
فلسطينية" بهدف ارساء القواعد الدستورية للدولة القادمة عام 2011. الا ان
فياض اعرب عن الاسف لان "نهجنا الفاعل والبناء للتوصل الى حل الدولتين
جمدته القيود والاجراءات الجديدة غير البناءة التي فرضها الاحتلال
الاسرائيلي".
وقال انه خصوصا "في غزة ادى الحصار المفروض على القطاع منذ عام الى زيادة
الفقر والبطالة والكساد الاجتماعي والتطرف". اضافة الى ذلك فان "آثار
الهجوم العسكري العام الماضي ما زالت قائمة" مشيرا انه لو لا الحصار
الاسرائيلي على غزة لكان اعتماد الفلسطينيين على المساعدة الدولية اقل
بكثير.
وقال وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور الذي تراس بلاده هذه اللجنة ان
المساعدات الدولية انخفضت من 28% من اجمالي الناتج الداخلي الفلسطيني الى
18% فقط بين 2008 و2009.
وفي بيان ختامي اوضحت لجنة الارتباط الخاصة التي تنسق مساعدات الدول
المانحة لفلسطين انها "تشعر بالارتياح للاتجاه الاقتصادي الايجابي في
الضفة الغربية مع ارتفاع معدل النمو الى 8% في 2009".
واشارت اللجنة ايضا الى ان "الاقتصاد الفلسطيني يظهر انخفاضا كبيرا لحصة
التمويل الخارجي في اجمالي الناتج الداخلي في السنوات الثلاث الاخيرة".
وشارك في اللقاء الذي نظمته الحكومة الاسبانية في اطار رئاستها الدورية
للاتحاد الاوروبي موظفون كبار اسرائيليون وممثل اللجنة الرباعية للشرق
الاوسط توني بلير.
واشار رئيس الوزراء البريطاني السابق الى اهمية التقدم الذي احرزته السلطة
الفلسطينية في مجال "الشفافية والمحاسبة" والذي "ادى الى تحسن النشاط
الاقتصادي وزيادة ثقة الفلسطينيين".
واوضح بلير ان استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين
امر "ضروري" لتسوية النزاع و"كلما كان اقرب كلما كان الامر افضل". واضاف
"لكن ينبغي ايضا وجود اسس اقتصادية" لكي تكون الدولة الفلسطينية القادمة
"قابلة للحياة".
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/