الموساد يخوض حرب خفية في قطاع غزة

الموساد يخوض حرب خفية في قطاع غزة

اعتقد البعض أن العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة توقف بانتهاء العملية
العسكرية "حرب الفرقان " العام الماضي ، إلا أن المؤشرات والدلائل كانت
تشير بأنه شرع في حرب خفية يديرها جهاز الموساد ، فيعد انتهاء العملية
بفترة وجيزة كشفت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي شكل وحدة «عسكرية
للحرب النفسية» لدعم جيش الاحتلال في عدوانه على الفلسطينيين، وصودق من
المستوى العسكري على إضافة عشرات الكوادر الجديدة لتعبئة الشواغر بالضباط
ممن يجيدون اللغة العربية .
ضمت الوحدة رجال استخبارات وعلماء نفس ومستشرقين وخبراء بسمات الشخصية
العربية، وتعمل بناءً على توصيات ونتائج دراسات أجريت حول النفسية والذهنية
العربية.

وخلال العام الماضي استمر الاحتلال عبر تصريحات قادته وعملاؤه في القطاع
بنشر الكثير من الإشاعات في محاولة للتأثير في معنويات الفلسطينيين
والعرب، فضلا عن تشويه صور المقاومة التي تسميها" ارهابا".

استدراج الأغبياء

بعد عملية استدراج الأغبياء والتي نفذتها المقاومة الفلسطينية وأدت إلى
مقتل ضابط وجندي إسرائيلى من لواء النخبة شرع جهاز الموساد بإدارة حرب خفية
في القطاع بمساعدة عملاؤه المنتشرين فى المحافظات ببث بعض الإشاعات
بين المواطنين بهدف النيل من معنوياتهم ولفظ المقاومة باعتبارها سبب الحصار
والدمار على غزة .


دمار شامل

ما لفت انتباهي بعض الأحاديث الأخيرة والتي بدأت تنتشر وان كانت بشكل محدود
بين أوساط المواطنين تمحورت حول الرد الاسرائيلى على العملية حيث سمعت
بعض المواطنين يؤكدون أن إسرائيل ستحتل غزة وتدمرها بشكل كامل وستقضى على
المقاومة وتكرر الحديث في تجمع أخر بينما كنت اؤدى واجب العزاء ، ولمست أن
هناك حالة من الترقب والحذر والخوف بين المواطنين .

احذروا الإشاعات

يدرك العدو الاسرائيلى أن الهزيمة الحقيقية للشعوب ليست الهزيمة العسكرية
لوحدها ، بل يجب تسجيل انهيارات نفسية ومعنوية لدى الأفراد والجماعات
كمؤشر على الهزيمة ورفع الراية البيضاء.

ومن هنا نهيب بوسائل الاعلام المختلفة بالتصدى لهذه الاشاعات وتوعية
المواطنيين بخطورتها .