الصحفي محمد المغيّر.. عذبته المخابرات الاسرائيلة وتمنعه أمريكا من دخول أراضيها
سامي أبو سالم
منعت
السلطات الأمريكية الصحفي الفلسطيني محمد عمر المغير من دخول أراضيها بعد
تلقيه عشرات الدعوات من مؤسات اعلامية وأكاديمية وانسانية.
وقال
الصحفي المغير لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في اتصال هاتفي من مكان
اقامته في أمستردام، إن السلطات الأمريكية رفضت منحه تأشيرة دخول للولايات
المتحدة بعد أن تقدم بطلب عبر القنصلية الأمريكية في أمستردام.
وعبر المغير عن استغرابه من منعه دخول الولايات المتحدة سيما وأنه قد زار الأراضي الأمريكية اكثر من مرة.
وكان
المغير(25 عاما) قد جال في الولايات المتحدة عام 2009 بعد ان تلقى عدة
دعوات من مؤسسات اعلامية وأكاديمية، عل رأسها جامعتي هارفارد وكولومبيا،
وألقى فيها محاضرات عن قسوة الحياة في غزة تحت الحصار.
وتقدم
المغير بطلب تأشيرة دخول للأراضي الأمريكية الشهر الماضي بعد تلقيه 17
دعوة من مؤسسات اعلامية وأكاديمية ومؤسسات معنية بحقوق الانسان لالقاء
محاضرات والمشاركة في ندوات عن تجربته الصحفية في غزة وعن حياة المواطنين
تحت الحصار.
وعبر
المغير عن أمله في النجاح بالسفر للولايات المتحدة سيما وأن العشرات من
المؤسسات والشخصيات الأكاديمية وغير الأكاديمية قد أرسلوا رسائل مناشدة
واستغراب يطالبون فيها السلطات الأمريكية بالتراجع عن قرارها بمنعه من
دخول الأراضي الأمريكية.
ويقيم
المغير حالياً في هولندا في رحلة علاج بعد أن تعرض للتعذيب على يد
المخابرات الاسرائيلية بعد عودته من العاصمة البريطانية لندن حيث توجه
هناك لتسلم احدى جوائزه العالمية.
وقبل
عودته للوطن (2008) جال المغير في عدة دول منها بريطانيا وفرنسا والولايات
المتحدة والسويد واليونان ألقى فيها محاضرات وشارك في ندوات عن حرية
الصحافة وعن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة جراء الحصار.
وتلقى
المغير مئات الرسائل الالكترونية من صحافيين وأكاديميين ونشطاء سلام من
مختلف أنحاء العالم يعبرون عن تضامنهم معه ومع قضية شعبه. كما تشكلت
مجموعات بلغ عدد أعضائها زهاء 1500 متضامن على موقع "الفيس بوك" ينددون بمنعه من دخول الولايات المتحدة ويعبرون عن تضامنهم معه.
وكان
المغير قد حقق عدة انجازات صحفية وفاز بعدة جوائز عاليمية أبرزها جائزة
حرية الصحافة للعام 2008 منحته اياها منظمة مراسلون بلا حدود، وجائزة 'Martha Gelhorn Journalism Prize '، عام 2008، وهي إحدى أهم الجوائز العالمية، ليسجل اسمه بجانب عمالقة الصحافة المكتوبة في العالم مثل روبرت فيسك (الاندبندنت) عام 2002 وكريس مكريال (الغارديان)
2003 وجيرمي هاردينغ (لندن ريفيو أوف بوكس) 2000.
كما فاز بجائزة Ethnic Media Award عام 2006 في الولايات المتحدة لأفضل
قصة صحفية على مستوى العالم عن قصته 'شارون...لماذا هدمت منزلي'.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/