السؤال المطروح
زكريا التلمس
لماذا
سكتت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان والحريات الاعلامية والصحفية في
الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وما اكثرها في وطننا عن الانتخابات
المسرحية التي جرت في نقابة الصحفيين الفلسطينيين
وهي
هي راضية عن هذا الزيف والتزوير والتمييز وخرق القانون من قبل اناس لا
علاقة لهم بالعمل الصحفي في مؤسسة السلطة الرابعة التي يجب ان تكون مصدرا
للاخلاق والدفاع عن القانون والتعبير عن الشفافية والوضوح.
وقد
عودتنا هذه المؤسسات على التدخل في كل شىء واعلان موقفها القانوني ازاء كل
واردة وواردة في وطننا خاصة اذا ما تعلق الامر بالانتخابات ونزاهتها
والقيم والاسس التي يجب ان توجهها .
هذه
المؤسسات تعرف بالتأكيد ان اتخاد الصحفيين العرب وكذلك الدولي حققوا ولا
زالوا في هذه المجزرة القانونية والاخلاقية التي جرت في النقابة التي يجب
ان تكون الاكثر شفافية في سلوكها في كل نقابات الوطن .
وهل
ستسمح مؤسسات حقوق الانسان لهذا التزييف ان يمر دون حساب وهي التى كانت قد
اعلنت مقاطعتها للانتخابات ورفضها المشاركة في الاشراف عليها لاسباب فهمها
الكثيرون .
وهل
توافق هذه المؤسسات ان كانت بالفعل معنية بسيادة القانون بأن يمارس
المتنفذون الذين يفهمون في كل شىء ما شاءوا وان يضعوا القانون الذي يريدون
والاشخاص الذين فازوا وهما دون رقيب او حسيب .
ان
المؤسسات الحقوقية الفلسطينية في كل ارجاء الوطن مدعوة للتحقيق دفاعا عن
وطننا اولا ووحدته عن القانون والاخلاق والقيم وكل ما هو جميل خاصة اذا ما
تعلق الامر بنقابة الصحفيين الفلسطينيين .
هذه
الدعوة تأتي من عشرات الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين علت
اصواتهم رفضا للمسرحية التي جرت ومن اعداد اكثر من هؤلاء الذين ربما
ارادوا تجنب وجع الرأس التي قد يتسبب فيها المتنفذون او لانهم يأسوا من
امكانية التغيير نحو الايجاب .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/