كيف ستبدأ اسرائيل رصد" التحريض" في السلطة الفلسطينية؟

كيف ستبدأ اسرائيل رصد" التحريض" في السلطة الفلسطينية؟

من المقرر ان تبدأ اسرائيل رسميا رصد ما اسمته بالتحريض الذي
تمارسه السلطة الفلسطينية ، وسوف يصدر تقريرا دوريا عن ذلك ،وفق ما اعلنه
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امام لجنة للشؤون الخارجية
والدفاع بالكنيست الاسبوع الماضي.

كما قرر نتنياهو تعيين الجنرال
احتياط يوسي كوبرفاسر ، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية منسقا
ومراقبا للتحريض في السلطة الفلسطينية.

واضاف "اننا سوف نعين
معلمات التي يمكن من خلالها قياس مستوى التحريض والناس يجب أن يعرفوا
بالضبط ما يحدث في هذه المسألة ، لأن هناك حاجة للتعليم من اجل السلام
وقبول إسرائيل ".

وقال مسؤولون اسرائيليون شاركوا في رصد
"التحريض" اعترفوا بأن التحريض في السلطة الفلسطينية اقل بكثير مما كان
يمارس في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات, ولكن هناك تشجيع مناخ العنف" .

ووفقا
لمسؤولي اسرائيلي فقد قال انه سيجري رصد "التحريض " من خلال ما يبث في
وسائل الإعلام الفلسطينية الرسمية ، والبيانات والإجراءات التي اتخذها
مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية والكتب المدرسية

وقال مسؤول
اسرائيلي كبير انه سيتم نشر ما يتم رصده في وسائل الاعلام الاسرائيلية
اضافة الى اطلاق حملة دبلوماسية دولية للضغط على السلطة الفلسطينية لمنع
"التحريض" والتثقيف تجاه السلام.

مستشار نتانياهو رون ديرمر يسعى
إلى دفع المشروع في مكتب رئيس الوزراء ، ومنذ شهرين ، اشتكى إلى البيت
الأبيض من التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل.

وفقا
لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى ، وسوف يعمل كوبرفاسر الذي يشغل حاليا منصب
نائب المدير العام لوزارة الشؤون الاستراتيجية ،يقوم بتنسيق جهود الرصد
بين مختلف الهيئات بما فيها الاستخبارات العسكرية وقوات الدفاع
الاسرائيلية ومكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية ، والشاباك ومنسق أعمال
الحكومة في الأقاليم حيث ان جميع هذه الهيئات عملت بشأن هذه القضية على
نطاق واسع في السنوات الأولى من الانتفاضة الثانية ، ولكن على مدى السنوات
الخمس الماضية ، فإن هذا العمل قد انخفض إلى أدنى حد ممكن.

والذي
أثار غضب اسرائيل مؤخرا من قبل السلطة الفلسطينية خطة لتسمية ميدان في رام
الله باسم دلال المغربي التي قادت عملية فدائية على الطريق الساحلي في عام
1978 ، قتل فيها 37 اسرائيليا.