مدينة السلام المحاصرة تتزين إستعدادا لإنطلاق أعياد الميلاد المجيد..ومواطنون يعربون عن سعادتهم للسماح لاهل غزة بالمشاركة
تزينت مدينة بيت لحم مهد المسيح بأضواء أعياد الميلاد إستعدادا للبدء في
الإحتفالات الخاص بالطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد، فيما يصل الرئيس
الفلسطيني محمود عباس غدا الخميس للمشاركة في قداس منتصف الليل وذلك بحضور
البطريرك فؤاد طوال وشخصيات وطنية".
وأعرب عدد من مسيحيو بيت لحم جنوب الضفة الغربية عن سعادتهم البالغة لتمكن
ذويهم في قطاع غزة من المشاركة في إحتفالات أعياد الميلاد، عقب إعلان
إسرائيل السماح للطوائف المسيحية في غزة بدخول الضفة الغربية لحضور أعياد
الميلاد".
وقال الموطن جورج رشماوي " أنه يتمنى أن يكون هذا العيد عيدا للسلام
والمحبة لكافة شعوب العالم وخاصة على الشعب الفلسطيني الذي يعاني جراء
ممارسات الإحتلال الإسرائيلي على الأرض، وما تتعرض له مدينة بيت لحم من
حصار خانق، وجدار ومصادرة الأراضي".
وأضاف رشماوي " أن بيت لحم حزينة جدا هذا العام أكثر من الأعوام السابقة
وذلك بسبب تزايد الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق أهلها وسكانها، مؤكدا
" أننا سنصلي من أجل إحلال السلام وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس،
معربا عن أمله بأن يتحقق حلمنا جميعا أيضا بالوحدة والإستقرار".
فيما قالت المواطنة عبير إلياس " أنها تشعر بالحزن العميق هذا العام لأنه
كان عاما حزينا على أبناء شعبنا في ظل تزايد أعمال الإستيطان ومصادرة
الأراضي وإعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين، الأمر الذي
إنعكس بشكل سلبي على حياة المواطنين اليومية".
لكنها أكدت " أن هذا العيد مميزا جدا خاصة بمشاركة أهلنا وأقاربنا في قطاع
غزة والسماح لهم بالمشاركة في أعياد الميلاد في مهد المسيح".
هذا وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق السماح لكافة مسيحيي قطاع غزة بدخول
الضفة الغربية وذلك للمشاركة والإحتفال بأعياد الميلاد المسيحية، في وقت
أكد مسؤول إسرائيلي على معابر قطاع غزة " أن التصاريح مفتوحة للمسحيين ولن
يكون هناك أية إعاقات في وصولهم الى الضفة وكذلك يسمح لهم بالدخول الى
إسرائيل".