sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32741 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: قروي فلسطيني يصمد ويتحدى بقدراته الذاتية أمام مستوطني براخاه السبت 24 أكتوبر - 3:54 | |
| قروي فلسطيني يصمد ويتحدى بقدراته الذاتية أمام مستوطني براخاه |
|
|
|
نابلس/أمين أبو وردة ورنا خموس- رغم خطورة اتخاذ موقف من هذا القبيل إلا أن المواطن عبد المهين عسعوس في العقد الثالث من عمره أضحى نموذجا للصمود بمفرده أمام مستوطنة بأكملها دون مد يده لأي كان للمساعدة والعون.
وتحول عسعوس إلى علم يقضي وقته متنقلا في أراضي بلدته المحاطة بالمستوطنات الإسرائيلية وبخاصة حول قريته بورين جنوب مدينة نابلس، ساهرا على أغصانها من الاعتداءات المتكررة التي تصيبها، غير آبه بما يواجهه من المحتل، يتأمل براعمها واخضرار وريقاتها من جديد، رغم ملاحقة المستوطنين له.
وبدا المواطن عسعوس متعبا ومنزعجا وهو يراقب مخلفات اعتداء جديدة خلفه مستزطنو براخاة في أراضي بلدته قائلا : "ما حصل مجزرة، لقد تم تقطيع 97 شجرة زيتون وسلخ لحائها، ليس أول اعتداء على أرضنا وشجرنا، فكل موسم قطف زيتون يتم استهداف أراضينا وأشجارنا، ويتم حرقها واقتلاعها وقطعها".
ورغم ذلك لم تردعه آلة الاحتلال واعتداءات المستوطنين من الوصول إلى أشجار زيتونه مبينا أنه في " كل عام أقوم بضمان ألفي شجرة، واختار الأراضي القريبة من المستوطنات، والهدف الرئيسي هي التأكيد على أرضنا وحقنا فيها نحن ليس غيرنا، واستهدف كل عام الأراضي القريبة من المستوطنات التي يسعى الاحتلال السيطرة عليها وأقوم بالاهتمام بها وتأهيلها بعد تعرضها للحرق والقطع واعمل على حراثتها".
ويروي حكايته الأخيرة من فصول معركته حيث تم فيها استهداف أكثر من 100 شجرة زيتون في قرية بورين جنوب مدينة نابلس روى عبد المهمين " خرجت مع صديقي إلى الأرض المحاذية للمستوطنة وتبعد عن الأرض حوالي 300 متر، عكس الموسم الحالي كانت الأشجار مثمرة بالزيتون، كنت أرعاها كثيرا، وأقوم بحرثها حتى أتجنب نمو الأعشاب خوفا من حرقها من قبل المستوطنين وتجنب نشوب الحريق بالأشجار".
ويتابع بالقول :"في 27 من الشهر الماضي، رآني المستوطنون من مكان مراقبتهم، لم نأبه لهم، كنا نتفقد الزيتون ونجهز الأرض للقطف وجني المحصول، في صباح اليوم التالي تبين أن 97 شجرة زيتون من أصل 130 شجرة تم قطعها بمنشار يدوي، وتبين أن الجريمة وقعت بالليل، حتى لا نشعر بهم ونتصدى لاعتدائهم، حتى الشجر قاموا بسلخ لحاءه حتى يصيبوه بأكبر ضرر ممكن".
يتابع: " لن نترك الأرض، ولم أقم طوال تلك السنوات بأي تنسيق بينهم من اجل الوصول إلى ارضي ولن أقوم بذلك، هذه الأرض أرضنا ولن نقوم بأي تنسيق معهم، حتى نصل إليها، والرب واحد والحياة واحدة، ولو كان ربنا كاتبلي أموت وأنا بين الزيتون رح أموت، فنحن لا نهاب أسلحتهم، وهذه الأرض بالذات تعرضت للحرق ثلاث مرات، وفي كل مرة أقوم برعايتها وتطبيب جراح أشجارها قدر الإمكان".
ويضيف، كل سنة أتعرض لخسارة، فالعام الماضي قاموا بقطع 200 شجرة، والقرية خسرت الكثير من أراضيها وأشجارها المثمرة، فالعام الماضي قطعوا ثلاثة آلاف شجرة تعود لقرية بورين، وقد اثر ذلك على حياتنا، فانا أنتج حوالي 370 تنكة زيتون كل عام، وهي مصدر رزقي وأعيش منها أنا وأسرتي الكبيرة المكونة من 13 أخ و8 شقيقات".
إسرائيل تحاول جاهدة فرض سيطرتها على الأرض بشتى الوسائل المتاحة-كما قال عبد المهيمن- فهي تلاحق المزارعين وتعمل على إفشال موسم قطف الزيتون لأنهم يعلمون أهميته للفلسطينيين، فشجرة الزيتون عنوان الخير والرزق وعنوان الكرامة والصمود والثبات لدينا، وستبقى أهم من حياتنا ما دمنا على قيد الحياة.
ونتيجة للممارسات المستوطنين، أكد علي عيد، رئيس مجلس قروي بورين، تراجع وتناقص موسم الزيتون بالقرية، وذلك نتيجة لاعتداءات المستوطنين المتكررة على الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وأوضح عيد، " كل سنة عن سنة الوضع بسوء، لقد تم تقطيع 1750 شجرة العام الحالي، وتم تقطيع وقلع 3500 شجرة زيتون العام الماضي، والقرية شهدت استهداف مباشر منذ احتلال إسرائيل لها، لأراضيها وأشجارها وأهلها، حيث خسرت مابين 14-17 ألف شجرة زيتون وتين ولوز منذ الانتفاضة الأولى، وتم اقتلاع أكثر من 9 آلاف شجرة زيتون منذ بداية انتفاضة الأقصى".
وعن الآثار التي يتكبدها سكان قرية بورين جراء تصاعد وتيرة الاعتداءات على موسم قطف الزيتون، ذكر عيد " مع تناقص خيرات الموسم، يتكبد الأهالي معاناة مضاعفة في توفير لقمة العيش، فموسم قطف الزيتون يعتبر عصب رئيسي في حياتهم المعيشية، فقد اثر على مستوى معيشتهم وهناك اسر تعتمد عليه مباشرة، واثر على تعليم أبنائهم، وتراجع أعداد المسجلين بالتعليم الجامعي.وأضاف عيد، أن الاعتداءات لا تقتصر على الأرض فقط والأشجار، فالمستوطنين يحاولون جاهدين تهجير سكان القرية، ويمنعون احد من البناء فيها، وعلى أطرافها رغم أنها تقع ضمن سيطرة السلطة الفلسطينية، وقطعانهم يقومون بالاعتداء على المنازل والمواطنين على الطرق، ويمنعون أحد الوصول إلى أراضيهم، ناهيك عن ملاحقة المستوطنين للمواشي والرعيان وقتل مواشيهم وحرقها وهي بحظائرها.
وعن المستوطنات المحيطة، قال عيد، هناك مستوطنتين رئيسيتين مقامة على أراضينا هي براخا ويتسهار، وهي بتوسع مستمر بالإضافة إلى 6 بؤر استيطانية إضافية، فأكثر من ثلثي أراضي قرية بورين مصادرة أو ممنوع الوصول إليها.وتبلغ مساحة أراضي قرية بورين 32 ألف دونم وعدد سكانها 3500 نسمة، وقد تعرضت لاعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين أفقدتها مساحة واسعة من أراضيها.
وأكد رئيس مجلس قرية بورين أن سياسة إسرائيل الاستيطانية تنتهج سياسة التهجير، فكل المؤشرات تؤكد على ذلك، واستهدافهم للحجر قبل البشر في اعتداءاتهم، ولا يوفرون فرصة لتحميل الفلسطينيين اكبر خسارة، وموسم قطف الزيتون اكبر اعتداء هذا العام شهده الأهالي. |
_________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|
أحلى عيون العضو المميز
عدد الرسائل : 2501 العمل/الترفيه : مدقق املآئي ورا الاعضاء هع المزاج : كلو بيروح مع الغسيل نقاط : 8175 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 24/09/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: رد: قروي فلسطيني يصمد ويتحدى بقدراته الذاتية أمام مستوطني براخاه السبت 24 أكتوبر - 4:24 | |
| | |
|
sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32741 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: رد: قروي فلسطيني يصمد ويتحدى بقدراته الذاتية أمام مستوطني براخاه السبت 24 أكتوبر - 4:30 | |
| بعين
الرب
الله طبعا _________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|