ليس اوباما بل الشعب الامريكي يستحق جائزة نوبل لانه انتخب رئيسا اسودا

ليس اوباما بل الشعب الامريكي يستحق جائزة نوبل لانه انتخب رئيسا اسودا

كتب ناصر اللحام - اخفقت هيئة اختيار الفائزين بجائزة نوبل اذ
منحت الرئيس الامريكي الشاب باراك اوباما جائزة نوبل للسلام ، ليس لانه لا
يستحقها بل لان هناك من يستحقها اكثر منه وهو الامة الامريكية العظيمة
التي انتخبت رئيسا اسود ومضت في درب تحرير النفس البشرية من افكار
العبودية والجاهلية .

فقد فاز الرئيس الامريكي باراك أوباما بجائزة
نوبل للسلام يوم الجمعة الماضي بسبب دعوته لخفض المخزون العالمي للاسلحة
النووية والعمل من أجل احلال السلام في العالم.

وكان أوباما وهو
أول أمريكي من أصل افريقي يصبح رئيسا للولايات المتحدة دعا لنزع السلاح
والعمل على استئناف عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط منذ توليه
منصبه في يناير كانون الثاني. والجائزة قيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية
(1.4 مليون دولار) وستسلم له في أوسلو في العاشر من ديسمبر كانون الاول.

اما
من هنا ، فاننا نرى الصورة مختلفة ، لان الشعب الامريكي هو الذي صنع
اوباما وهو الذي اصطفاه فوقه وهو الذي فاجأ العالم والمحللين والمراقبين
حين سما بروح التاريخ الى ذروة التغيير والمساواة .

ولعله من
النادر ان نسمع مواطنا عربيا فلسطينيا يمتدح الشعب الامريكي ، لكنني على
قناعة ان الشعب الفلسطيني يشبه الشعب الامريكي في شئ واحد وهو انه شعب
عظيم وخلّاق ومبادر ويافع وجرئ ولكنه دائما كان يستحق قيادات اعظم .