اسرائيليون يصنعون 'حمام' من صواريخ المقاومة
- عرضت صحيفة 'جيروساليم بوست' العبرية إعلاناً ضمن
صفحتها الإلكترونية يعرض حمائم معدنية الصنع خصصت للبيع كانت قد جمعت
مادتها المعدنية من مخلفات صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تطلقها على
بلدة سديروت جنوب الأراضي المحتلة عام 1948.
وذكرت
الصحيفة أنه وخلال التسع سنوات الماضية أطلقت المقاومة الفلسطينية نحو
8000 صاروخ قسام على البلدة الواقعة على نحو أقل من ميل شمال قطاع غزة،
حيث عملت العديد من الورش في البلدة على سكب المعدن المتبقي من الصواريخ
المطلقة وتحويلها إلى طيور حمائم معبرة عن السلام.
وشنت
'إسرائيل' حرباً شرسة على قطاع غزة نهاية العام الماضي أطلقت خلالها عشرات
القنابل والصواريخ التي يقدر وزنها بالأطنان والتي تسببت بمقتل وجرح أكثر
من 7 آلاف فلسطيني نصفهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير آلاف
المنازل والمنشآت المدنية والتجارية.
وادعت
الصحيفة أن العشرات من ورش الحدادة والمخارط تعمل ليل نهار لإنتاج وتصنيع
صواريخ القسام بهدف إطلاقها على بلدة 'سديروت' رداً على العمليات العسكرية
التي يقوم يشنها الجيش الإسرائيلي ضد أهدافٍ بالقطاع.
ويقول
الفنان التشكيلي الإسرائيلي 'إيلدور' الذي عكف على إنتاج 1000 تمثال معدني
لتلك الحمائم إنه نقش على تلك الطيور نصاً توراتياً يقول'سيرجمونكم
بسيوفهم ورماحهم ويقذفونكم بمناجلهم'.
وقالت
الصحيفة العبرية إن مشروع إعادة تصنيع صواريخ القسام على شكل حمائم معدنية
بدعم من مجلس التنمية الاقتصادية في بلدة 'سديروت' يهدف إلى إعادة البسمة
والأمل لأهالي البلدة وبخاصة الأطفال.
وتشير
الصحيفة إلى أن هذه النسخ المحدودة من الحمائم المعدنية تمثل هدية فريدة
من نوعها لهواة جمع الفن والقطع النادرة وتعد رسالة سلام من الشعب
اليهودي، كما تقول.