القبض على "الفأر" يلحق الضرر بتجارة الأنفاق

القبض على "الفأر" يلحق الضرر بتجارة الأنفاق

ا- أدى القاء السلطات المصرية القبض مؤخراً على أحد مؤسسي شبكات
حفر الأنفاق بين قطاع غزة ومصر والملقب بـ "الفأر" الى تراجع كبير في عمل
تلك الانفاق التي تمكنت السلطات الامنية المصرية من العثور على 10 منها،
بعد أن دل عليها "الفأر" في اعترافاته.

"م. ش" وهو الملقب بـ
الفأر" والمطلوب للسلطات المصرية لعلاقته بالتهريب، كان قد غادر قطاع غزة
عبر معبر رفح مستخدما جواز سفر شقيقه، لأداء مناسك العمرة بالأراضي
الحجازية.

ولم يشك المصريون بهوية "الفأر" حين غادر أراضيهم، ولكنه
حين عاد للقطاع عبر الجانب المصري لمعبر رفح راود الجانب المصري شكوكا
بأنه أحد مطلوبيها وبالتدقيق قليلاً بصورة الجواز تبين ان الجواز لشقيقه
وليس له، وهناك تم نقله لمركز الشرطة برفح المصرية وبدأ التحقيق معه
وحينها اعترف بأنه احد مؤسسي شبكات حفر الأنفاق والتجارة بها واعترف على
مواقع عشرة أنفاق لها عيون بالجانب المصري.

وبناء على المعلومات
"الثمينة" التي أدلى بها خلال التحقيقات التي أجرتها مباحث امن الدولة،
استطاعت السلطات المصرية ضبط عشرة انفاق للتهريب بين مصر وقطاع غزة على
الجانب المصرى برفح مساء الأحد الماضي.

وقد اصطحبته الأجهزة
الامنية ليلة الأحد إلى المنطقة الحدودية وارشد عن ستة انفاق جنوب العلامة
الدولية رقم 4 جنوب منطقة صلاح الدين الحدودية، كما ارشد عن أربعة أنفاق
جنوب العلامة الدولية رقم 5 شمال منفذ رفح البري بحوالي 2 كم، وتم ضبط هذه
الانفاق بأراض خلاء، وما زالت التحقيقات جارية حتى الان معه للكشف عن
المزيد من الانفاق.

وعدا عن وصفه بأنه اخطر مهربي الانفاق الذين
شكلوا ازعاجا شديدا للسلطات المصرية، فهو كما تقول السلطات المصرية يمتلك
عددا من الانفاق على الجانب الفلسطيني بمناطق حي السلام والبرازيل وصلاح
الدين وبلوك "ج" بالاضافة الى ادارته لعمليات التهريب الكبيرة على
الجانبين الفلسطيني والمصري.

ويأتي اعتقال "الفأر" في وقت صعّدت
السلطات المصرية من جهودها لمكافحة التهريب عبر الانفاق، وذلك بالتعاون مع
جهات دولة واقليمية حيث استكملت مؤخرا وحدات عسكرية وأمنية مصرية باشراف
سلاح الهندسة الامريكي، تركيب انظمة من صنع امريكي للكشف عن مداخل الانفاق
التي يستخدمها الفلسطينيون للتهريب بين قطاع غزة ومصر.

وبحسب مصادر
أمنية مصرية فان هذه الانظمة المتطورة قادرة على مسح مساحات شاسعة من
الهكتارات وبنظام الليزر الضوئي الخارق واجهزة استشعار متقدمة وأجهزة
تصوير.

ويعتمد قطاع غزة بشكل كبير على البضائع المهربة من مصر إلى
اراضيه بعد أن فرضت اسرائيل حصاراً مشدداً على القطاع بعد سيطرة حماس عليه
في 14 حزيران 2006.