تقرير أممي يؤكد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة

تقرير أممي يؤكد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة


اكد تقرير لجنة تقصي حقائق شكلتها الأمم المتحدة إن جيش الإحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي خلف زهاء 1600 شهيد وآلاف الجرحى, اضافة الى تدمير مناطق سكنية باكملها.

وقال ريتشارد غولدستون رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق عن الحرب على قطاع غزة، للصحفيين الثلاثاء, إن لجنته خلصت، في تقرير مكون من 600 صفحة، إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب وبشكل أو بآخر جرائم ضد الإنسانية.

واضاف ان اسرائيل استخدمت القوة بشكل غير متكافئ اثناء هجومها على غزة، ولم تتخذ اي تدابير احتياطية ضرورية للحد من الضحايا المدنيين.

وخلص التقرير الذي قدم في نيويورك الى ان العدوان العسكري الاسرائيلي الذي بدا في 27 ?انون اول/ ديسمبر العام الماضي، " استهدفت شعب غزة با?مله" من اجل "معاقبة" السكان، كما دان التقرير ايضا الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.

وغولدستون هو المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، لما كان يعرف بيوغسلافيا ورواندا، وحققت لجنته بانتهاكات مزعومة خلال الهجوم الإسرائيلي "الرصاص المسكوب،" الذي دام 22 يوماً على قطاع غزة.

من جهتها رفضت اسرائيل ما ورد في تقرير لجنة التحقيق الأممية.

وقالت اسرائيل في بيان أصدرته بعثتها الدبلوماسية في جنيف انها لم تتعاون مع تحقيق غولدستون.

وقال البيان "كان تكليفها (بعثة تقصي الحقائق) منحازا بوضوح ويتجاهل الاف الهجمات الصاروخية التي شنتها حماس على المدنيين في جنوب اسرائيل والتي جعلت عملية غزة ضرورية."

وأوصى جولدستون مجلس الامن التابع للامم المتحدة بأن يطالب اسرائيل ببدء تحقيقات "مستقلة وتتفق مع المعايير الدولية" في احتمال ارتكاب جرائم حرب على ايدي قواتها وتشكيل لجنة من خبراء حقوق الانسان لمراقبة مثل هذه الاجراءات.

وقال ملخص التقرير انه اذا تقاعست اسرائيل عن القيام بذلك فيجب على مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا ان يحيل الوضع في غزة الى مدعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

ورفضت اسرائيل الانتقادات الدولية لهجومها الذي قالت انه يهدف لوضع حد لهجمات حماس الصاروخية على مدنها انطلاقا من غزة وهي هجمات نددت بها منظمات حقوق الانسان ووصفتها بأنها جرائم حرب. وتقول اسرائيل انها تحقق في المزاعم لكنها لم تجد حتى الآن أي سبب لمحاكمة أي من جنودها.

وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" طالبت إسرائيل، بفتح تحقيق في حوادث قالت إن الجيش الإسرائيلي قتل خلالها فلسطينيين عزّل رفعوا رايات بيضاء خلال الحرب على قطاع غزة في يناير/كانون أول الماضي.

ووصفت المنظمة، في تقرير أصدرته في أغسطس/آب الماضي، قيام القوات الإسرائيلية بقتل 11 فلسطينيا، من بينهم خمس نساء وأربعة أطفال بينما كانوا يلوحون بالأعلام البيضاء، بالعدوانية واللاإنسانية.

يذكر انه في يونيو/حزيران الماضي، وصلت اللجنة إلى قطاع غزة عن طريق مصر، وضمت 15 عضوا من الخبراء الدوليين، يرأسهم القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون، بهدف زيارة المناطق التي شهدت توغلات إسرائيلية، وأعمال قصف وتدمير.

وذكرت لجنة تقصي الحقائق التابعة للامم المتحدة في تقريرها ان لديها ادلة على ان جيش الاحتلال انتهك القانون الدولي.