البنـــــــــــــات كالتفـــــــــــاحات

البنــــــــــــــــــــــــات


كالتفــــــــــــــــــــاحات



لكل منهن لون ، وشكل ، ومذاق ، وطعم ، وطبع خاص




يجمعهن الحب في الله باختلاف ألوانهم وأشكالهم


لا توجد واحدة أجمل من الأخرى


فلا الشقراء أجمل من السمراء


ولا الطويلـــــــــــة أفضل من القصيرة

ولا الرشيقة أفضل من البدينة



ولا صاحبة الشعر الحريري أفضل من الشعر المتموج



لأن لكل منها من يفضِّلها ويقدِّر قيمتها

فالأذواق تختلف ... ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع
ولكن
الفرق بينهن في النظافة الداخلية والظاهرية والبريق

طهارة القلب والجوارح

فإذا كانت البنت ذات أخلاق فإن أخلاقها سوف تظهر على تصرفاتها وتبدوا
على ملامح وجهها ، فتعطيها ضياءً وسماحة وجمالاً خاصاً .. فتبدوا لامعة براقة
كهذة التفاحات


براقة ناصعة ... الكل يطلبها ويرغب بها


أما إذا كانت البنت غير ذلك

فستصبح تفاحة غير مرغوب فيها ..

الكل يهرب منها

بل لا يطيق النظر إليها



التفاحة الجميلة ليست جميلة الشكل والخلق فقط ..بل هي فضلاً عن ذلك

تحرص على مصاحبة التفاحات الطيبات الصالحات مثلها

لأنها تعرف تماماً أن صديقة السوء كالدودة التي تظل رويداً رويداً تنخر داخل التفاحة السليمة
إنها تفاحة ولكنها شريرة ... كأنها وحش مفترس كأنه يريد أن ينقض عليك


تنشب أنيابها في صديقتها التفاحة الصالحة حتى تتركها فاسدة مثلها

ولكن لماذا ؟

الجواب
لأنها لا تطيق رؤية الصالحات الطاهرات





لأن ذلك يُشعرها بأنها فاسدة عفنة


فتحقد عليهن وتظل تراوغهن وتوهمهن بأنها صديقتهن وتحب مصلحتهن


ثم بعد أن تفسدهن، تدير لهن ظهرها وتُخرجُ لهن لسانها هكذا:


نعم إن تفاحة فاسدة واحدة وسط الكثير من التفاحات السليمة يودي لفسادهن جميعاً



لذا لا بـد أن تحرص الفتاة على الابتعاد عن التفاحات الفاسدات

وتحرص كل الحرص على مصاحبة التفاحات الصاحات

لتعيش في سعادة وأمان .. كهذه التفاحات