رسائل حماس بعد رفح..؟

رسائل حماس بعد رفح..؟

كتب
حسن عصفور/ لو عاد محبي البحث عن الأرقام لممارسة هوايتهم وقاموا باحصاء
عدد قتلى قطاع غزة من سقطوا برصاص فلسطيني وبالأساس رصاص حركة حماس
وتحديدا منذ سيطرتها على قطاع غزة ، سيجد رقما مذهلا يتعدى الـ 600 انسان
ذهبوا برصاص شقيق أو قريب او نسيب أو معارف أو منتم لا يعرف سوى تنفيذ
الأمر القادم اليه عبر جهاز الاتصال اقتل .. فيتم القتل في رمشة عين دون
أي وخزة ضمير أو تفكير أن قتل نفس بغير حق أحد أكبر الكبائر الدينية
والدنيونية ايضا ، ومع ذلك فمنذ انقلاب حماس قتل مئات دون أن يتوقف من
ناصروها وساندوها أمام ما تفعل ، وبعضهم يجاهر بدفاعه عن ' الديمقراطية
وحقوق الانسان ' وينادي بالحريات الحزبية لكنهم يريدونها بعيدا عن قطاع
غزة ، ومشيختها الخاصة جدا نموذجا وسلوكا وبالتأكيد واقعا ظلاميا مرعبا .

كيف
يمكن تبرير قتل المئات من ابناء الشعب الفلسطيني خلال عامين من أنقلاب
دموي اسود تحت يافطات تخترعها حماس فقط من أجل ' شرعنة القتل ' ، والغريب
أنها لا تزال تخترع اسباب واهية جدا لتبرير ذلك وتكذب علنا وبلا حساب ،
ولعل آخر ما حدث هو مقتل موسى ومن معه عندما قامت بتفجير منزل لجأوا اليه
هاربين من قذائف القسام التي انتقلت من قذف المناطق الاسرائيلية الى قذف
بيوت مواطنين كانو بعضا من حماس واستخدامها الفئوي للاخلال بالامن العام
تحضيرا للانقلاب الدموي ، ومنهم من سمحت لهم بالقدوم الى قطاع غزة لأغراض
اقليمية واستخدامات خاصة ربما بعض العرب في الجوار يعرفون تفاصيل كثيرة
جدا عنها ، حماس دمرت بيتا على من فيه وقالت أنهم فجروا ذاتهم بعد أن
أغلقت المنطقة أمام وسائل الاعلام ومنعت اي وسيلة من نشر تقارير والا
العقاب ليس الاغلاق كما هي العادة أو الطرد للعاملين بل اساليب يعرفها
سكان القطاع ، دون أن ننسى أن هناك وسائل اعلام تتعاطى مع حماس في سياق
سياسي وفقا لرؤية بلد ' المصدر' .

والسؤال
الذي يبرز من حطام منازل رفح وجثث قتلاها ، ومن أطراف مربع ' الصبرا' في
قلب مدينة غزة تمهيدا لتصفية ' حليف قديم' ، هل هي حرب ضد التطرف كما يوحب
أنصار حماس بذلك أم هي رسائل سياسية مسبقة الى خارج القطاع ؟.

من
يتابع سلوك حماس منذ انتهاء حرب الاجرام الاسرائيلي على قطاع غزة ، سيجد
أنها تعمل على مسارين ، الأول منهج الاعتدال السياسي والتجاوب مع '
التطلعات الدولية ' حيث أكد مشعل في لقاء نيويورك تايمز الشهير تلك
المسيرة عندما أقر باسس جديدة لتعامل حماس السياسي والاقرار بحل الدوليتن
والرغبة في التفاوض مع اسرائيل ضمن اسس محددو وصولا الى هدنة طويلة الأمد
غير محددة المدة ، وقبلها كانت حماس تكرس الهدنة من طرف واحد مع اسرائيل
ومنعت بالقوة المسلحة المفرطة اي عمل عسكري ضد اسرائيل ، واتجهت الى فتح
بعض طاقات الاتصال مع واسنطن ويهود امريكا واوربا ، توجها لقاء جنيف بين
الزهار ووفد امريكي عاد منه ليعلن أن حماس على استعداد للمشاركة في مؤتمر
للسلام ( استباقا لمؤتمر موسكو) .

ومسار
ثاني يتجه الى التشدد المطلق نحو الداخل الفلسطيني وفرض منهج القمع
والارهاب والتخوين والتفكير سمة عامة داخل القطاع والأمثلة لا تحتاج
لتعداد لعل ابرزها هروبها من اي توصل للاتفاق وطني ، ولاحقة فتح ومنع سفر
عناصرها من القطاع قبل مؤتمر فتح وبعده ، وفرض شروط ' اسلاموية ' على
الحياة العامة ، ولكن الأهم من ذلك هو فتح صفحة ' التنظميات المتطرفة '
التي احتضنتها كثيرا ونمتها ورعتها ومولتها لاستخدامها عند الضرورة باغراض
متعددة ، 'حرب حماس' الجديدة ليس فقط لمحاربة التطرف الديني ، وربما هذا
ما لن تبحث عنه حماس الان، بل هي حملة تمهيد شامل لصفقة شاليط التي عليها
يتوقف مصير حماس الآن في قطاع غزة ، فعدم أنجازها يعني بقاء حماس في
قوقعتها الغزاوية وفشل جهود حلفائها الاقليمين بتقديمها للامريكان
والاوربيين ، واسرائيل لن تسمح لها بذلك وشاليط مختطف ، لذا حماس تعرف أن
قيمة شاليط تفوق ما يتم الكلام عنه ، هي تفعل الآن ما تفعل من حربها على
حلفائها المتطرفين استباقا لصفقتها الكبرى السياسية مع اسرائيل والغرب ..
حماس لا تحارب التطرف لاثبات انها حركة وسطية ، فمن يقتل بهذه الطريقة
مئات من أهله لن يكون يوما وسطيا ، هي تفعل ذلك رسائل سياسية للخارج
انطلاقا من نظرية التشدد الداخلي مع الاعتدال الخارجي وهو ما يحمي حماس من
فتح النار عالميا عليها ..

ملاحظة:
لما لا ينتبه البعض ان من بين القتلى من لهم صلة بخطف شاليط ,من سيأتي
عليهم الدور هم أيضا من لهم صلة بشاليط .. مصادفات حمساوية ممتعة .. مسكين
هذا الوطن.

hasfour@amad.ps

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/

مشكوووووووووووووووور ياكبير
يعطيك العافية ياةورد
ويسلموا ايديك حبيبي

العفووووووووووو

مششششكور على مرورك

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/

» رسائل اسرائيلية عبر قطر: حذرت حماس والجهاد من عملية عنيفة
» رسائل عتاب
» رسائل العشق
» رسائل رمضانية..
» رسائل الحب والغرام