فتح ....!!! هل تملك الدعاء ؟؟؟
احمد دغلس
ليس بسر مكتوم بعد ، ونحن بعلم المعلوم ، يعممه من فينا ، وإن كان يتستر (بعضه ) مجازا بمن فينا ومن حولنا من اهل الصحوة (المتأخرة ) الذين ينادونا من فوق الطاولة يشبرون علينا باصابعم يحاولون مزج لعاب السنتهم بحلوى تطلعاتنا وهدف من رحل منا شهيدا أو مغدورا بإسم الوطن والتحرير .
إجتزت المسافة بين حالي ... وحالي ، ونفسي وما بها من كل أنفاس تطلعات وأمنيات خيالي وتوقعاتي .. عشت وعشعشت في عشها حاضنا ومدافعا وماسكا ببيضها ، ( لتفقص ) الوطن ، الأمنيات ... تطلعات الهائمين في كل الشتات من القوم الفلسطيني المهذب وصفا (ب) النازحين والأكثر قسوة ( ب) اللاجئين ... والأخف تعبيرا (ب) بالمواطنين بالمادة السابعة ، وشكا بمعازل عرب ال 48 في قواميس إسرائيل ولسان عربنا ، أما الأكثر بُعدا وثيقة السفر التي ُتغتَصبْ بإجازة تأشيرة دخول منشئها وبلد تصديرها ، وبعد ألأربعون من سنوات أمل بريق ( فانوس ألأمل ) حتى ولو كان ممن نجده في كهوفنا وخرائب الأرض الكنعانية به فتيل لربما يتسلل اليه بعض من زيت زيتوننا ليضيء شيء من عتمة واقعنا .
لم يضيء َبعْد سراجنا الوطني لكون زيت زيتوننا ( صعب ) لا زال به كثير من السوائل نسميها نحن أهل الريف ( زيبار ) نجمعها في أحواض بجانب معاصر الزيتون ، لترقد وتستريح ( لنقطف ) ما طفى منها من بعض من زيتنا الشارد المخلوط بحدقة كيماوية ، لنصنع منه صابونا نغسل به اوساخ علقت بنا !!! حاله حالنا عندما لم يبقى لنا سوى الدعاء بالعطاء لأكثر من زيت للغسيل والتنظيف ؟؟؟ وإن كان بماء الوطن المعمد لأطفال فلسطين .
واقعنا وإن كنا نشرب ماء ونتنفس هواء الوطن ... لكنه مفصول ومفصل بمئات الحواجز ونقاط التفتيش يسكنها الغريب ليراقب ويتفحص ولينثر بذور التفريخ على سهل او تلة تشرف على خزان مياه وإن كانت جوفية ... وعلى مساكن قراه ومفترق مدنه ، ونحن نحسس على جوخ المستهلك لأرضنا ونمضي شجعانا الى سلام إستراتيجي به كل شوائب زيتنا الذي نسميه في عرفنا زيبارا .
إنطلقنا لنحرر ونقيم إمبراطورية العدل التي يتساوى بها الجميع في الحقوق والواجبات ، لفترة لننتقل الى سلطة تقام ولو على شبر من أرضنا ... ( ليتحقق )؟؟ حلمنا بما فيه نحن الان من رواد الطلائع الثورية بالثوب المخطط والمظهر الائق الغير ( ُمعَفَََر ) كما كان في الحرش ومغاير الجنوب ، ( زيت ) صافي خالص وكانه للتو يتدفق من فرازة مكابس زيت زيتونا يتدفق دون اي شوائب طبيعية خالي من زيبار أَللكَنَةِ الإنجليزية المكتسبة مروز باللكنة (ألأمريكية ) وبعض من اللكنات العبرية ذات ألأصول الروسية والبولندية وبعض ألأوكرانية .
بعد ..!! أهل نملك الدعاء ؟؟ أم اننا دون ليلة القدر الوطني التي أطلقت الرصاص في تلك الليلة !!! نراهم كما كان يقول صديقي المرحوم هُمْ ( هُمْ ) يؤخرون ولا يتقدمون .. نتلاشى ونتآكل !! وغيرهم لا زالت البركة فيهم يجوبون يسرحون ويمرحون ، يضحكون بملىء أفواههم نصرا !! يبيعون زيتونا ويجمعون حتى عائلاتنا ونساء كبارنا ... ونحن لا نستطيع تجميع سيارة ( عفوا ) لا اعني ميكانيكيا وإنما ركابا ... لنسافر بهم الى الوطن ، بما الغير الذي به كل الصفات(( لا )) أكرر نفسي يسبح ويسبح وينطلق ببعد أكثر ليسبح .. ليقطع الشوط ونحن لا زلنا نفكر بعقده وبمن ولمن ومتى وماذا ومن هم ومن نحن وأين وبكم وأي نسبة من الوطن المسافر بالمخيمات ام المحصن بالكانتونات والمعازل ام الذي في الشتات المشتت بين هذا وذاك ، لا نملك غير الدعاء رغم التضحية والعذاب .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/
اليوم في 12:38 من طرف رضا البطاوى
