الخير فما أختاره الله

( الخير فيما اختاره الله )



كلمة ولله الحمد والمنة دام عليه لساني بذكرها عند الجزع من أمر قد يفسد على النفس سعادتها


فإليكم إخوتي الكرام قصتي معها

يوم من ذات الأيام ومع بداية صباحه بنور شمسه المشرقة وأنا لم أزل أغط في نوم عميق بأسعد لحظات الحلم الجميل وكأن الأقدار لم تكتب بان يقع خبر يجزع له النفس ويذهب عنها المرح بحلو الحياة وسعادة عيشها

ولكن الأقدار قد كتبت قبل أن نخلق فليس لها من ملك أمرها إلا الوقوع

فرن الهاتف غرفة بصوته المزعج لاستفيق بثقل القدمين والعينين امشي بترنح طفل يتعلم المشي لأرفع سماعة الهاتف
إذ به من مكتب إدارة عملي الذي كان لا يبعد عن البيت أكثر من عشرة كيلو متر ليخبرني بما صدر من قرار من الجهات العليا بنقلي مع مجموعة من الزملاء إلى منطقة تبعد عن مقر سكني ثمان مئة كيلو متر
فأخذت نفس عميق واتكأت على طاولة قريبة بصمت طويل إلا من كلمة الخير فيما اختاره الله

وبعد توديع الأحباب وفراق الأصحاب بسعادة قد تكون في النفس مدفونة ولكن ليس من أمرها إلا الظهور بمحراث كلمة الخير فيما اختاره الله كلما زاد عليها الردم

فانتقلنا إلى وجهتنا الغريبة ومقر عملي الجديد الذي كان أفضل طبيعة عمل من السابق بكثير والذي أيضاً كان ولله الحمد سبب لكثير من الخير المتدفق علي دون حساب لكثرته أو الخشية لنقصه من رب العالمين

فله الحمد والشكر بما يلق بعظيم عطائه وكثرة نعمه التي لا تحصى ولا تعد


فلقد كانت كلمة
(( الخير فيما اختاره الله ))
هي الرفيق المؤنس عن وحشة الأيام وشمعة سعادة نفس سكنت بظلمة الليالي