عد الى الرشد يا موزع الرشد قدوتي ابا اللطف
لطف الله القادم
لم
يكن اكثر المتشائمين يتوقع ان يصل الحال بابي اللطف عميد المناضلين
الفتحاويين، والاب الروحي المفترض، ان يصل الى هذه الدرك من فقدان التوازن
والمسؤولية، والذي وحسب قوله سكت حين كان وقت الكلام حاجة ومباح، ونطق حين
كان الوضع يحتاج الى مزيد من اللجمة والتضامن على ابواب مؤتمر، يفترض ان
يعيد لقائدة المشروع الوطني هيبتها ووحدتها، حتى تستطيع اكمال المسيرة
التي تأثرت بوضع حال فتح المترهل والمتشرذم.
لا
اخفي سرا اني كنت من اكثر المعجبين بابي اللطف، القائد، الصبور، المتنور،
الوحدوي، والذي عاتبني في احدى لقاءات الجامعة الامريكية، بان مع الاشقاء
يلزم استحضار كل ادوات الحوار من البسمة الى الكلمة،واستبعاد كا ما يخدش
العلاقة الاخوية. كنت كبيرا وانا اروي لاصدقائي هذه الحادثة، واعلق له في
صدر بيتي صورة كبيرة تزينه لانها لصاحب فكرة التوحيد.
اليوم
تقاجات لدرجة البكاءعلى طرفي الموضوع، على ابو اللطف لان هذا الكلام اساء
اليه. وعلى فتح لان هذا الكلام لا يصب في خدمة وحدتها التي هي احدى اهداف
المؤتمر السادس المفترضة.
راجعت
الكثير من التصريحات التي كنت اعزي النفس بانها تشويهات او زلات لسان، او
لعبة اعلامية، ولكن اليوم اتضحت الصورة، ابو اللطف سمن وغذيُ لوقت الحاجة،
واليوم مطلوب تعطيل المؤتمر، تذكرت ابو اللطف الداعم لحلس في غزة، والداعم
لخالد مشعل ونظرية المنظمة البديل، حيث ارتضى لنفسه ان يكون في الصف
الخلفي لمشعل المتكلم والقدومي المكتفي بالتصفيق مع جبريل.
في
الوقت نفسه من تصريحات القدومي بدات تستشري في لبنان تسريبات اعلامية عن
مؤتمر مفترض ان يقوم به اللواء سلطان ابو العينين( رجل الاعمال الجديد)،
يعلن فيه مقاطعته للمؤتمر، اذا لم يتم تلبية
مطالبه، وهذا ما اعلنه ابو العينين في اجتماعات الاقليم وعممه علىالمناطق
التنظيمية في لبنان، حيث قوبلت هذه الاقاويل باستنكار كل الفتحاويين
الاوفياء والسعداء بعقد المؤتمر.
وهناك
قاسم مشترك بين القدومي وحلس وابو العينين وهو الدعم ودور الايراني ومن
حزب الله. ولا اريد الدخول في تفاصيل هذه العلاقة المعروفة لكل المقربين
منهم.
هل
هذه الرموز هي نواة حركة انشقاقية جديدة، ليتها نقول كلمتها بوضوح، لان
ساعتها مشكلتها ليست مع حركة فتح بل مع التاريخ الذي لفظ امثالهم من قبل
الذين انشقوا فخرجوا من التاريخ الى النسيان.
ابو
اللطف انا احبك، ارجو ان تعود الى رشدك، ودعني افتخر بصورتك تزين بيتي.
ارجوك فما زال هناك وقت لتصليح ما افسد، فدع شرفاء فتح هم من يهللوا لك
وليس اقزام كابراهيم حمامي ونضال حمد واحمد محيسن من اعمى قلوبهم الحقد
الكبير على حركة انت من مؤسسيها.
لا اريد ان اكثر من الكلام لان النصيحة قد تكون نظره او ايماءة او اشارة تكفي لان يفهم اللبيب
لطف الله القادم
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/