تحذيرات من رجال يرتدون النقاب النسائي يرتكبون جرائم في الأردن

حذرت السلطات الأمنية الأردنية من قيام بعض الرجال بارتداء النقاب النسائي
بغية تنفيذ مخططاتهم الاجرامية باستغلال عدد من ربات المنازل والاحتيال
عليهن وادعاء تعاملهم مع السحر، وكذلك تعرض عدد من المواطنين للنشل
والسرقة اضافة الى استغلال النقاب من قبل عدد من المطلوبين للتخفي
والتواري عن أنظار الشرطة، وذلك وفقاً لما ذكرت عدة صحف أردنية الإثنين
13-7-2007.

وكشف الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام الرائد محمد الخطيب عن عدد من
القضايا التي استغل مرتكبوها "النقاب"، موضحا أنه تم التعامل أخيراً مع
عدد من القضايا بعد ورود معلومات تفيد بقيام أشخاص بالتنكر بزي سيدات
منقبات بهدف ارتكاب جرائم سرقة ونشل واحتيال على مواطنات, كذلك قيام أشخاص
آخرين مطلوبين للعدالة بارتداء هذا الزي وتنقلهم من مكان لآخر للتواري عن
أنظار الشرطة.

وأشار الى ورود معلومات بقيام أشخاص بالتنكر بالزي نفسه ودخول عدد من
المنازل واستغلال طيبة بعض ربات البيوت مدعين قدرتهم على السحر والشعوذة
وعلاج المرضى، اضافة الى قيامهم بالدخول الى صالات الافراح للقيام بعمليات
نشل وكذلك استغلال زوار الأردن والاعتداء على البعض منهم بقصد السرقة.

وأضاف أنه وبناء على هذه المعلومات فقد تم تشكيل فريق خاص من ادارة البحث
الجنائي للتأكد من هذه المعلومات والتحقق من الشكاوى من خلال تسيير عدد من
الدوريات الراجلة والآلية بالقرب من الأسواق الكبيرة والمقاهي وأماكن
الترفيه والتنزه بهدف جمع المعلومات والبحث والتحري عن مثل هؤلاء الأشخاص.

ونقلت صحيفة "الرأي" الأردنية عن الخطيب قوله إنه مساء امس وحوالي الساعة
الحادية عشرة ليلاً وأثناء قيام احدى دوريات البحث الجنائي بالوظيفة
الرسمية في منطقة عبدون بالقرب من تجمع عدد من المقاهي شوهدت مركبة لون
زيتي غامق تمر بنفس المنطقة وتتجه نحو الجهة العليا من الموقف وسائق هذه
المركبة غير واضح المعالم، حيث طلب من أحد موظفي المواقف القريب من موقع
المركبة والذي يقوم بواجب عملية الاصطفاف التأكد من المركبة ومن فيها بشكل
طبيعي بحكم طبيعة عمله وفعلاً توجه الى المركبة ولاحظ أن من يقود المركبة
هو رجل.

وأضاف الرائد الخطيب أن موظف الموقف وبعد تأكده من هذه المعلومة توجه الى
الدورية وأبلغهم بما شاهد وعلى الفور توجه طاقم الدورية سيراً على الاقدام
باتجاه المركبة لاستيقافها وعند المناداة على من في المركبة على بعد أمتار
قليلة ظهر أن من بداخلها رجل يرتدي النقاب وبادر هو بإطلاق عيارات نارية
من داخل المركبة باتجاه الدورية ولاذ بالفرار وجرى مطاردته باتجاه ضاحية
الياسمين، ويعتقد أن هناك شخص آخر يختبئ في المقعد الخلفي بنفس الأوصاف
واختفت المركبة في تلك المنطقة ولازال البحث جار عن المركبة ومن فيها.