العاطلون عن العمل ...... مستقبل مجهول وأحلام على كف عفريت

لم يعد أمام جيش العاطلين عن العمل من
بدائل تذكر بعد أن أغلقت جميع الأبواب في وجوههم سوى التفكير بالهجرة وترك
البلد بعد أن أصبحت آمالهم بعيدة المنال ومستقبلهم غير واضح الملامح
وأحلامهم مشوشه وعلى كف عفريت على حد تعبير الكثيرين .

الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى الاجتماعية ألقت بظلالها
على فئة الشباب والخريجين الذين يطمحون ببناء ذاتهم وتأمين مستقبلهم
والارتقاء بقدراتهم حيث أصبح لسان حالهم يقول متى ستتحقق أحلامنا بغذ مشرق
خاصة وأن حالة الانقسام والتشرذم التي تعيشها الساحة الفلسطينية انعكست
بشكل كبير على فئة الشباب الذين سيطرت عليهم حالة من اليأس والاحباط من
الوضع السائد نتيجة عدم تمكنهم من العثور على عمل يضمن لهم حياة كريمة .

المواطن عمر مصطفى من احدى بلدات طولكرم قال لمراسلتنا همسه التايه أن
العديد من المؤسسات لا تتبع أسلوب النزاهة والموضوعية في السياسة
التوظيفية مشيرا الى أنه عاطل عن العمل لأكثر من ثماني سنوات قائلا "
السبب أن العدالة في التوظيف مفقودة .

بدوره قال مازن طه من مدينة نابلس أصبح من الضروري قبل التخرج من الجامعة
البحث عن ظهر يسندنا لايجاد فرص العمل قبل التفكير في البحث عن وظيفة
موضحا أن الكثير من الوظائف تذهب بناء على عوامل شخصية وعلاقات حزبية
مشيرا الى أن هذا الأمر يزيد من الاحباط وفقدان الأمل .

وأضاف " الواسطة والمحسوبية من الضروريات عند تأمين الوظيفه متمنيا أن
تتحسن الأحوال والسياسات المتبعة وأن يتم التوظيف بناء على تكافؤ الفرص
دون تدخل فلان أو علان على حد تعبيره .

ورغم حالة اليأس التي سيطرت على معظمهم يأمل العديد من الشبان أن لا يقتل الاابداع في الطلبة الخريجين وأن يتم
اتباع سياسات وبرامج لتشغيل عدد أكبر منهم دون تركهم فريسة لظواهر وآفات
اجتماعية قد تنعكس سلبا على مجرى حياتهم .

المواطن موسى جميل يقول " أكثر من اثنى عشر عاما عاطلا عن العمل وغير قادر
على تأمين مصروفي وأعيش وقت فراغ قاتل لدرجة أنني أقضي معظم وقتي على
المقاهي ولعب الشدة دون تحقيق أي شيء مشيرا الى أنه عمليات التوظيف تتم
بناء على الحسب والنسب لا على أساس الكفاءة والقدرة على العمل قائلا أي
مستقبل تتحدث عنه مستقبلنا مشوش .

الى ذلك أشارت المواطنة مي الى أن الاعلانات الوظيفية التي يتم ادراجها في
الصحف المحلية ما هي الا اعلانات لرفع العتب قائلة أن هذه المشكلة ليست
مشكلة فردية بل هي مشكلة آلاف العاطلين عن العمل والخريجين الجدد مطالبة
بضرورة وضع سياسات من شأنها انصاف هذه الفئة المهمشة والتي تنتظر التغيير
.

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/