جسر معلق هو الاول من نوعه في اروبا تم تدشينه لاول مرة منذ 70 عاما في العاصمة
الروسية موسكو. وهذا من اعمال المهندسين الروس الذين يمتلكون خبرة طويلة في هندسة
المشاريع الضخمة وبناء الجسور والانفاق.
ويعد هذا الجسر الثاني من نوعه في موسكو، بعد أن اصبحت مشكلة الاختناقات
المرورية هاجسا يؤرق السائقين في معظم عواصم العالم.
ونظرا لزيادة الازدحامات المرورية في معظم شوارع موسكو الرئيسة بسبب زياد عدد
السيارات في كل عام، حيث تجاوز عددها في الفترة الاخيرة 300 الف سيارة سنويا، ما
تتسبب بالكثير من الخسائر الاقتصادية ناهيك عن مشكلة التلوث البيئية.
ويضطر العديد من السائقين الى البحث عن حل لازمة الازدحام ولكن دون
جدوى.
واحيانا يسلك بعض السائقين طرقا اخرى في محاولتهم تجنب الازدحام المروري .
ولكنهم يعلقون هناك في اختناقات مرورية جديد”.
وقد إفتتح عمدة موسكو يوري لوجكوف اعلى جسر معلق في اوروبا، الذي يتجاوز طوله
الكيلومتر ، ويقع نصفه على ارتفاع 30 مترا فوق نهر موسكو.
يعلق الجسر بواسطة 72 قضيبا فولاذيا يبلغ قطر الواحد منها 30 سنتيمترا، وبعكس
الجسور المعلقة التقليدية، تم تركيب دعائم الارتكاز بشكل عرضي على جانب الجسر من
اجل الحفاظ على سلامة ملاحة السفن في نهر موسكو. ويتميز الجسر بجماله وفرادة تصميمه
ويدل اسمه جيفوبيسني او على جماله وتميزه.
كما انشأ المهندسون في اعلى القوس الذي يربط قضبان الحمل في منتصف الجسر مطعما
على شكل صحن طائر يتسع ل100 شخص، مزود بساحة مخصصة لمشاهدة المناظر الطبيعية
للعاصمة الروسية، ويتم الوصول إلى المطعم بمصاعد على شكل عربات صغيرة. وسيربط
الجسر شارع المارشال جوكوف مع شارع كريلاتسكايا في غرب العاصمة.
ويجزم العديدون بانه سيصبح معلما جديدا لموسكو لايقل اهمية عن جسر كريمسكي
المعلق في قلب موسكو. وهو جزء من مشروع ضخم يضم ايضا نفقا بطول 3 كيلومترات يربط
مركز موسكو مع الطريق الدائري حولها. يأتي هذا بالتوافق مع خطة التطوير الشامل
لشبكة المواصلات التي تشهدها روسيا وخصوصا عاصمتها.