sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32762 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: كلام في الصميم مقال اعجبني السبت 14 مارس - 22:03 | |
| هذه الأمة الإسلامية أمة عظيمة ... لا ينقطع فيها الخير ...
و لا تسقط فيها راية الجهاد الحقيقي ... الذي يسعى لرفع راية
الإسلام عالية خفاقة في كل البقاع المحتلة في أرجاء وطننا الإسلامي
الكبير ... و جهاد أخواننا في حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين
هو جزء من هذا الجهاد، فهو يسعى لنصرة المستضعفين من أخواننا
المسلمين في أرض الإسراء و للوقوف أمام هذا المد الصهيوني
العاتي ... الذي يريد أن يتفرد بموطن عزيز على قلوبنا
( المسجد الأقصى ) ... و يقضي على المقاومة الإسلامية
حتى لا تقوم للمسلمين قائمة في فلسطين.
لقد استطاعت حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين
و بفضل الله – سبحانه وتعالى- ثم بفضل تلك الكوكبة من علمائها
المتخصصين في الشريعة أن يؤسسوا فقها جهاديا مشرقا ...
يراعي المصالح و المفاسد ... و يسترشد بفقه السياسات الشرعية
في التصدي لهذا المحتل البغيض ... فأيدهم العلماء المسلمون
الثقات في كل مكان، و دعوا جميع المسلمين لنصرتهم بكل ما يستطيعون.
لقد صبر المجاهدون المرابطون من أبناء فلسطين على ما هم عليه
من الحق ... و أثبتوا للعالم أجمع أن المسلم صاحب العقيدة العميقة
و العبادة الصحيحة لا يتنازل عن عقيدته، وهو أقدر على تحمل
الصعاب و مواجهة العقبات في سبيل نيل حقه ... فإما نصر أو استشهاد.
إن فكر هؤلاء المجاهدين في أرض الإسراء أرض فلسطين هو مثال
الفكر الجهادي الإسلامي الصحيح، و الذي يعتمد على أقوال
العلماء في تصوراته و تصرفاته، في حركاته و سكناته،
في حال المهادنة أو حال الحرب المعلنة.
و في مقابل هذا المفهوم الواضح للجهاد و المؤسس على كلام العلماء،
هناك جهاد مغلوط، تسفك فيه دماء المسلمين و غير المسلمين،
و تدمر فيه مقدراتهم، و يتزعزع فيه الأمن، وكل ذلك
باسم الدين و تحت راية الجهاد.
إن مفهوم الجهاد المغلوط الذي انتشر بين طائفة من شبابنا اليوم
و لا يراعي فقه الجهاد و لا يقيم وزنا لحرمة الدماء المعصومة
و لا يستند في تحركاته و تصرفاته إلى دليل واضح مبين ... هذا
المفهوم شوه صورة الإسلام ... و دمر و أفسد من حيث أراد البناء
و الإصلاح ... و أتى بفقه جديد للجهاد هو فقه التبرير و التعليل ...
فلكل معركة - مهما كانت مخالفة لفقه السلف و الخلف - تبرير
يجعلها و كأنها موافقة للمنهج الإسلامي في التعامل مع الأعداء ...
و لكل موقف يوافق مصالحهم و سياساتهم – و إن كان يخالف
السياسات الشرعية في ديننا- تعليل و مسوغ يجعله
و كأنه من صميم هذا الدين و من أصوله الثابتة.
لقد انخدع كثير من شبابنا المسلم المتحمس لنصرة هذا الدين
بهذا المفهوم المغلوط عن الجهاد ... و لعل سبب هذا الإنخداع
هو تلك الخطب المنفعلة و الكلمات الحماسية التي يلقيها (قادة)
هؤلاء المجموعات بين فينة و أخرى متضمنة آيات من القرآن الكريم
و أحاديث من كلام المصطفى و أقوال لعلماء هذه الأمة من السلف
و الخلف ... لقد استطاع أولئك القادة بمعسول كلامهم و خطبهم الرنانة
و كلماتهم الحماسية أن يوهموا الشباب بأنهم يبنون تصوراتهم
و تصرفاتهم على أدلة شرعية واضحة المعنى قوية الدلالة
على ما ذهبوا إليه، و أن مخالفيهم في الرأي إنما غرتهم الحياة
الدنيا و زينتها عن قول الحق، أو جانبهم الحق و الصواب.
لقد وجدت هذه الخطب الحماسية الرنانة شبابا متعطشا لنصرة الدين،
متحمسا لرفع راية الإسلام عالية خفاقة، و قلوبا ملأها الحقد
و الغضب على أعداء الإسلام الذين يعيثون في الأرض فسادا
، و يسفكون دماء المسلمين دون مراعاة لصغير أو كبير لرجل
أو امرأة، و يغتصبون الأراضي الإسلامية و معها أعراض المسلمات الحرائر.
نعم، لقد وجدت هذه الكلمات المفعمة بالإثارة أرضا خصبة تعتمل
فيها الرغبة في نصرة الإسلام، و تتأجج فيها نار الغضب على المحتل،
مع قلة في العلم و الخبرة، و جهل بالفقه الإسلامي بشكل عام،
و فقه الجهاد بشكل خاص ... فانتشر ذلك المفهوم المغلوط عن
الجهاد إنتشار النار في الهشيم.
إن على شبابنا المسلم اليوم ألا ينخدع بأقوال هؤلاء ... و عليه أن يتأمل
الواقع و يسأل نفسه، و يحكم عقله ... لقد خالف هؤلاء ( القادة )
جميع علمائنا الثقات في مختلف بقاع العالم الإسلامي اليوم ...
و أنزلوا بعض كلام علماء السلف الأقدمين على ميدان الجهاد اليوم،
دون مراعاة لفقه السياسات الشرعية، ولاختلاف الزمان.
و هنا علينا أن نسائل أنفسنا ... فأين الحق ؟؟.
هل هو في كلام أولئك (القادة)، أم في كلام علمائنا الثقات ...
و هل بلغ أولئك (القادة) مبلغ علمائنا الأفاضل في علم الشريعة و فقه الجهاد ...
أم أن فقه الجهاد هو خارج عن فقه الشريعة، فلا يجوز أن يفتي فيه
إلا أولئك (القادة)، فلكل فقه رجاله، ففقه الجهاد يفتي فيه أولئك
(القادة) و بقية فروع الفقه يفتي فيه علماؤنا الأجلاء ...
أم أن جميع علمائنا الأفاضل قد وصلوا إلى مرحلة من حب الدنيا،
و الخوف على المناصب، و الخشية من بطش الحاكم تمنعهم
من قول كلمة الحق في أحكام الجهاد ... و هل يجوز قتل الكافر
لمجرد أنه كافر ... و هل الكفار صنف واحد، أم أن فيهم الذمي
و المعاهد و المحارب ... و في حالة جواز قتل الكفار فمن يقرر قتل الكفار.
أسئلة كثيرة يجب أن تدور في خلد شبابنا، قبل أن يقدموا على
ما لا يحمد عقباه من تبني تلك الأفكار المغلوطة عن الجهاد، ومن
ثم الإقدام على تلك المتاهات المميتة و الطرق الضالة.
أما أنا فعلي يقين جازم أن الحق في كلام علمائنا الأفاضل،
الذين أفنوا حياتهم و هم يطلبون العلم و يتقربون إلى الله بالنوافل،
فيقومون الليل و يصومون الاثنين و الخميس ... نعم، أن دينهم يمنعهم
من السكوت عن قول الحق، و هم يعلمون علم اليقين أن من كتم
علما ألجمه الله بلجام من نار، ففي الأحاديث الصحيحة
من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الزركشي (البدر) - المصدر: اللآلئ المنثورة - الصفحة أو الرقم: 52 خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
من كتم علما يعلمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 1068 خلاصة الدرجة: صحيح
من كتم علما على أهله ، ألجم ، يوم القيامة لجاما من نار الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص و ابن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6517 خلاصة الدرجة: صحيح.
لقد آن الأوان لنعود عودة صادقة إلى كلام علمائنا الثقات،
و أن ننصر هذا الدين متبعين منهج هذا الدين في التغيير،
مسترشدين بكتاب الله و منهج رسوله دون تحريف أو تغيير
أو تبديل، كما فهمه علماؤنا الأجلاء، لا كما فهمه (قادة)
تلك المجموعات (الجهادية).
_________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|
Nousa العضو المميز
عدد الرسائل : 2022 العمل/الترفيه : Student at university / قراءة القصص والشعر والرسم والأشغال اليدوية..... المزاج : always diffirent نقاط : 7971 الشهرة : 9 تاريخ التسجيل : 06/11/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: رد: كلام في الصميم مقال اعجبني الجمعة 17 يوليو - 15:51 | |
| مشكووووورين ..... على العرض الرائع والمميز *****************
تقبلوا تحياتي | |
|