صرخة أم... المصالحة ستعيد أبنائي إلى حضني

[size=12]أسرة أم محمد كباقي اسر فلسطين تعددت انتماءات أبنائها الحزبية ما بين "فتح وحماس والجبهة والجهاد" كان الجميع ما قبل أحداث حزيران يسيرون في طريق واحد هدفهم واحد وعدوهم واحد،رغم اختلاف أيدلوجياتهم،

وجاءت أحداث حزيران المؤسفة فقسمت الوطن إلى شطرين، وانقسم كل شطر إلى قسمين متناحرين، امتد ليمس مفردات النسيج المجتمعي الفلسطيني ،لتنقسم الأسرة الواحدة على نفسها، فالإخوة الأشقاء أصبحوا بين ليلة وضحاها أعداء.

أجواء المصالحة

بما أننا نعيش أجواء ما قبل المصالحة، والأنظار والقلوب تتجه نحو القاهرة، حيث تجتمع الفصائل هناك،وكثرت الرسائل المختلفة من المواطنين للقيادات الفلسطينية ليحثوهم على الوحدة ويشدوا من آزرهم،ليغلبوا المصلحة العليا للوطن والمواطن، على مصالحهم الحزبية الضيقة، تذكر مراسل وكالة قدس نت للأنباء "عطية شعت", أسرة أم محمد، والتي كان قد كتبت عنها تقرير سابقا بعنوان"غزة الآن الجنون على أصوله"، فهي نموذج حي مصغر لما أحدثه الانقسام في النسيج المجتمعي، فقد انقسمت تلك الأسرة على نفسها، ووقفت أم محمد وزوجها حائرين على خط التماس،حاولوا مرارا وتكرارا لم شمل أولادهم الذين يعيشون تحت سقف واحد دون جدوى، وأصيب الوالدين بأمراض الضغط والسكر ، وعاشوا أياما صعبة من الترقب والخوف، خاصة بعد تطور الأمور بين ابنائهما التي وصلت لدرجة التشابك بالايدى والتهديد والوعيد.

ذهبت إلى بيت أم محمد بعد اتصال هاتفي تأكدت أن ابنها والذي قام بتهديدي المرة السابقة بأنه غير موجود لنتحدث بحرية بدون اى مشاكل ، وجدتها فرصة لأم محمد لتصرخ من خلالنا "وكالة قدس نت للانباء" وتناشد الكبار إلى ضرورة الاتفاق.

الدعاء والتذرع لله عز وجل

بعد أن استقبلتني أحسن استقبال بدأت تحدثني بشغف وتدعى وتتذرع لله عز وجل أن يوفق ويؤلف قلوب الإخوة ، ويزيح الغمة، ثم قالت بصوت حزين يئن من مرارة ما آل إليه وضعنا الفلسطيني نتيجة الانقسام والذي ذاقت وتجرعت مرارته وقسوته بشكل مباشر، أريد أن أرسل رسالة إلى السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية والى رئيس الوزراء إسماعيل هنيه، أنا أم فلسطينية وهبت ابنائى للثورة، فالتحق أحداهما بكتائب عز الدين القسام والأخر بكتائب شهداء الأقصى، وكنت افتخر اننى أم لبطلين جسورين ، ينتميان إلى اكبر فصائل المقاومة، يدافعون ببسالة إلى جانب إخوانهم ورفاقهم من الفصائل الأخرى عن كرامتنا ، ويضحون بأنفسهم رخيصة من اجل فلسطين وأجيال المستقبل لتنعم بالحرية، حتى جاءت أحداث حزيران المؤسفة، لتغير المعادلة، ويصبح العدو أخوك ابن قضيتك ورفيقك في النضال، وبعد أن كانت أفواه بنادقهم موجه لصدر المحتل تغيرت وجهتها لتصيب القلب الفلسطيني.

الاحتلال الرابح الأكبر

وأضافت أم محمد قائلة" أن الاحتلال الصهيوني هو الرابح الوحيد من حالة الانقسام والتشرذم الموجودة الآن على الساحة، وان الاعتداء الذي حدث في القرارة في خان يونس واستهدف مجموعة من المقاومين ما هو إلا محاولة من قيل الاحتلال لقلب الأوراق وتعكير الأجواء، فانجاز الوحدة الرصاصة التي ستصيب المحتل في مقتل.."

نفسي أضم اولادى الاثنين معا

أم محمد والتي بدأت الدموع تنهمر من عيناها أضافت قائلة رسالتي لا بل صرختي "صرخة أم فلسطينية تجرعت مرارة الانقسام على مدار أكثر من عام ونصف العام"، إلى الفصائل والى حماس وفتح بشكل خاص لا تعودوا إلا وانتم متفقين متصالحين متصافحين، فالمصالحة وان كانت مطلب شعبي فهي ستعيد ابنائى إلى حضني مرة أخرى ، فمنذ الانقسام لم احضن اولادى الاثنين معا، ولم تجلس الأسرة كاملة حتى في الأعياد ورمضان على مائدة طعام، فقد عشت أياما قاسيه ومريرة لم أذق فيها طعما للنوم ، وخاصة عندما كانت تتطور الأمور بينهما من التلاسن الى التشابك بالايدى.

فالمصالحة ستعيد الأمن والاطمئنان إلى بيتي ، وستعيد اولادى لحضني،يخاف كل منهما على الأخر، يقاتلان جنبا إلى جنب من اجل فلسطين.

هذه صرختي وهى أمانه بعنق اولاياء الأمر بالضفة وغزة.

[/size]

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/

مشكور حبيبي لجهودك

مششششكور على مرورك أخ ابو فادي

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/